2_ مُــجـردُ شــهَــواتٍ

507 64 85
                                    

| السـّـاعـة صـِـفــر |
| جـنون ما بعد منتصف الليل |

| السـّـاعـة صـِـفــر || جـنون ما بعد منتصف الليل |

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«♡»

أمضـَى ما تبقـى من ليلتِه مُستيقظـًا ، كيف يسعـُهُ النومُ بعد ما حصـل؟
جلـس على كُرسيّـهِ في شُرفة شقّتـه ينظُر نحو أعـالي السمـاء الدّاكـنة ، يفكّـر في حُـلمِه ، بدى له غريبًـا و رائـعا في الوقت ذاتـه .
تذكـّر لمستها على يده ، لمسة يدِ مارسلين الحَنونة . تذكر صوتهـا الهادئ الشجـِيّ .
كلـما أغمض عيناه يرى خيالـها يتـَبسّمُ .

فقضى ما تبقى من ساعات الليل يفكر بالحسناء اللطيفة ، حتى بـَزغ نـُور الصبـاحِ .
إستعـدّ للخروجِ مُـبكرًا ، تفاديـا لصراخ الأستـاذ منذ عـِز الصبـاحِ ، ليـخرج بعدها يتمشى ببطء .

طول مدّة إقامتـهِ في هذه المدينة لم يسعـهُ التوقـف لتأمـّل معالمـها ،كان دائما مُسرعـا في التوجـّه الى مقصده و كثيرا ما يمشي مُنخـفض الرأس .
لكن اليوم صار ينظـر و يتمعّـنُ في تـأنٍ و يمشي في إستقامة و إعتدال ، كما يفعل الجميع .
رأى الوجوه المبتسمة و الاعناق الشامخة ، رأى و شاهد كل شيء .

وصل إلى قاعة الدرس مبكرا حيث ان الاستاذ لا زال لم يحضر بعدُ . سلك طريقه نحو مدرجـِه الأخـِير المعتـاد . ليتّـكئ عليه حتى أخذه النعاس .

_ جونغكوك ، مابالك؟
إستيـقظ بعد شعوره بيد تهـزّه و صوت ينادِيـه .
_ أأنت بخير ؟ أعاد مارك السؤال .
_ لا تقلق انا بخير ... كم الساعة الآن؟
_ لقد بدأت المحاضرة بالفعل ، منذ خمس دقائق ، أجابـه .
همهم له ليعود لوضعيته مستعدا للنوم .
ليوقفهُ صوت مارك :
_ أطردك مديرك؟
أومأ له المعنـي يُجيـبه .
_ أهذا سبب إستيائِـك ؟ لدي صديق يبحث عن مساعد له يمكننـِي التحدث معه إن أردت ، إقترح .
_ لا حاجة لي لذلك ... كما انني لست مستاءً .
ضحك مارك بخفة ثم قال:
_ لن تخدعني ككل مرة ، هيا أخـبرني مالذي جعلك تحضر باكرا اليوم؟
_ لم أستطع النوم ، أجاب جونغكوك بإختصار .

إلتزم مارك الصمت ينتظر إجابة اوضح من صديقه .
تنهد الآخر ثم طفِـق يسرد تفاصيل ليلة البارحة .
_ إنه مجرد حلم ... كما أنك رجل لا تدع حلما يردعك هكذا ، أجابه مارك ساخرا .
_ صدقني ،.كان الامر محسوسـا كما لو انه حقيقـة .
_ إنها صدفة . كما انك لم تواعد منذ فترة طويلة جدا ، أنت تحاول ان تجد لك خليلة حتى بـأحلامك . صدقنـي انها مجرد شهـوات .

نفى جونغكوك الفكـرة ،لم يفكر ابدا كما مارك ، فهو فاسق و زير نساء ، كثيرا ما يستغل النسوة لمصالحه الخاصة .
بينما هو فتى نظيف و لم يخض تجـارب كهذه من قبل .
شغل الأمر بالـه و لم يتوقف عن تفكيره بعبـارات صديقه .
« ربّما يكون على صـواب !»
حادث نفسـهُ .

الـسـَّـاعـة صــِـفـر | ج.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن