07_ آلـحـقـِيـقَـة

305 36 10
                                    

| السـّـاعـة صـِـفــر |
| جـنون ما بعد منتصف الليل |

| السـّـاعـة صـِـفــر || جـنون ما بعد منتصف الليل |

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تأمـل في آلمـاضـي جونغـكوك و تمـعن .

آلإجـابــة أمـامـك أفلا تبــصـر

سـؤالك سـهل آلمـنال

فقطـ آلصـبــر و لا شـيء سـواه

«♡»

لم يغادر مـنزله قط .
بــل مـكث طيلة آلنـهار في شـقته يفكر ،
رن هاتفه عدة مرات لكنه لم يجـب ، لم تكن له الطاقة الكافية لذلك . و بــعد مـدة لا بــأس بــها مـن آلوقت تخـلل مـسـامـعه طـرق على بــاب شـقته تجـاهله في بــادىء آلأمـر .

إلا أن آلطـارق لم يأبــى آلتوقف فإسـتقام يتمـلمل صـوب بــابــه يفتحـه. تأفأف يعاود إغلاقه إلا أن آلواقف قد إستوقفه .

_ مـابــالك جونغكوك أريد آلحـديث مـعك .
_ فقطـ دعني مـارك ، لسـت في مـزاج جــيد للحـديث مـعك .
_ لدي مـا تريده .
_ و مـا آلذي أريده حسب رأيك؟
قال مـكتفا يديه يناظـر آلآخر بــحـاجب مـرفوع .
_ فقط دعني أدخـل و لك مـا تريده .
إبــتعد فاسـحـا آلمـجـال للآخـر للولوج .

بــعد أن إتخـذ مارك مـجـلسـا نظـف حـلقـه ليقول :
_ أنا هنا لأحـدثـك عن مـارسـلين .
_ و مـا شـأنك أنت ؟
_ إسـمـعني جـونغكوك مـارسـلين شابة حقيقية بــل إن صـحّ القول كانت على قيد آلحياة . كانت آلفتاة التي أحـبـبـتها جـونغـكوكـ !

توقف عن مـا كان بـصـدد قوله يراقب مـعالم آلآخـر آلذي لم يحرك لهُ جفنٌ ينـتظـر المـزيد .

_ حسـنا ، كان ذلك في سـنتك آلأولى في آلجــامـعة .مـارسـلين كانت فتاة هادئة لا أصـدقاء لها و أنت كنت آلنقيض ... كنت صـاخـبـا جـونغـكوك كنت مـحاطـا بــآلأصـدقاء . أحـبــبـتها لِهدوءها و حُـسـن خُـلقهَا ، جـمـالها و حُسـن مـظـهرها . كمـا أحـبــَّتْك هي لصـخـبِك و تهوُّرك ، وسـامـتك و بــعْثـَرة حـالك .
كنت مـتيّمـا بــها لا تحتمـل فراقها ... كنت تراقبها ، تستغل معجـباتك سرّا لمرافقتها و حمايتها . كنت عاشقا في آلظلام .

_ أخـبــرتني عن آلحـكاية بــآلأمـس. نطـق جـونغكوك أخـيرا .
_ صـدقا؟ أأخبرتك بأشياء أخرى ؟
عاد توتره مجددا
فهم المعني الأمر ، صديقه هنا يخفي سرا ، و هو ليس بالأحمق ... فقد خمن ما يخفيه بالفعل .
_ أتقـصدُ عن حادثـة وفاتها  ؟
قرر أن يتحلـى بالصبر و يلزم الهدوء .
_ بــلى أخـبــرتني . أكمل متنهدا بـخـفوت .

إصفر وجه مارك و ما لبثـت أن إرتجفت يداه ، أضاف بعدها محاولا إخفاء رجفة صوته :
_ عمّـا حدثتك ؟
_ قالت أن احد أصدقائي قتلها ، حاول إستفزاز المقابل بجملته .
_ أعلمت من كان؟
_ ليس بعدُ ، وضّـح ينظر ناحية الآخر نظرة جعلت الآخر ينتفض بخفة .

حاول مارك إسترجاع أنفاسه المسلوبة لينبِس :
_ يا رفيق ، أنت فاقد للذاكرة مـنذ حادثـة وفاتها أي مـنذ ثـلاث سـنوات .
_ و لمـا لم تحاولوا علاجـي؟ في شكّ ، سـأل
_ أنا مـن رفض ذلك ، أعلم بـِحـبـك لها و إذا مـا ﺍسـتعدت ذاكرتك سـتمـرض و لربــمـا ترتكب الجــُرم في حـق نفسـك لكنني لاحـظـت بأنك تشـك بِـمـصـداقيتي كصـديق لك لذلك ها أنا ذا أخـبــرك .
_ و لمـا لم تخـبــرني مـنذ آلبــداية ؟
_ لم أكن لأعرف لو لم تخـبــرني بــإسـمـها يومـها .

ربــّت على كتف صـديقه ليكمـل :
_ سـتتذكر جـونغـكوك لا داعي للعجـلة . سـتكشـف آلحـقيقة و تتضـح الصـورة .

أومأ المعني بهدوء . لا زال على مـوقفه ، مارك يخفي عنه شيئا ما .
و يظـن أنه قد إكتشفهُ بالفعـل .


الـسـَّـاعـة صــِـفـر | ج.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن