| السـّـاعـة صـِـفــر |
| جـنون ما بعد منتصف الليل |«♡»
قبــل شـروق شـمـس في آلسـماء و زقزقـة عصفور صغير على غصن شجرة ، كان جونغكوك يجلس حـامـلآ كوب قهوتـه أمـام نـافذة غـرفته يـراقـب غـزالة آلكون في بــداية إسـتيقاظـها .
تنهد يسـتقيم يغـتسـل لعلّه يُهوّن عن نفسـه آلمـشـوشـة .
خـرج يحـمـل المـنشـفة يمـررها على شـعره آلمـبـلل ليلمـح صـندوقا صـغـيرا مـخـبـأ على مـكتبـه خـلف بــعض الكتب آلقديمـة ." لمـا لم ألحـظـ هذا مـن قبـل ؟"
حـمـله يجـلس حـيث كان يتمـعن النظـر بــه .
" لا أتذكر أنني أمـلك صــندوقا كهذا !"
أخـذ بـالغـطـاء يفتحـه ليلمـح كتابــا صـغـيرا قد إهترت صـفحـاته و إصـفرّ لونها مع بــعض آلأوراق و صـورآ عديدة .تصـفح آلكتاب يـقرأه يسـتكشـف فَحْـوَاه .
" إنها مـذكرات !"
إحتوى أحـداثـا يومـية طـبــيعية لطـالب في آلجـامـعة ، حـيث كان يسـرد تفاصـيل يومـه ، تفاصـيلها في مـلاحـقة فتاته .« لو أمـكن لقدمـت لك روحـي حـتى تأخـذي مـن فرحتها شـيئآ . لا تبــدين لي سـعيدة ! أتمـنى لو بــمـقدوري جـعلك كذلك . مـارسـلين أحـبـبـتك بـَغـتة و ﺍبــْتُليت بِـحبـك . حـبـك النعيم و العذآب ، آلسـلام و آلحـرب في آن واحـد . آلهدوء و آلصـخـب . أنا و أنتِ .»
عُقد حـاحـبــه ، عجـز لسـانه عن آلإفـصـاح ، ألقى بــآلكتاب جانبــا يحـمـل صـورا لفتاة أقل مـا يقال عنها حـسـناء ، حسب تقديره ، على مـا يبــدو أنها لم تكن مـنتبـهة فهي لـم تكن تنظـر للكامـيرة حـتى .
" خـط يدي و هذه صـور مـارسـلين ، هكذا إذن
الحــقـيقــة
ألي أن أعرف إسـمـه ؟ هل هو مـارك ؟
جـونغـكوك ... جـيون جـونغكوكمـارسـلين فتاة حـقيقية كانت على قيد آلحـيـاة
مـارسـلين أحـبـبـتك بـغـتة
جـونغـكوك صـارحـها
مـاتت تحت ظروف غامضة
مـارك ، هذه مـزحـة صـحـيح . مـارسـلين لم تمُـت أليس كذلك ، أخـبــرهم !
للأسـف سـيد جـيون ، لقد فقدنا آلمـريضـة
جـُمـل راودت آلقابــع هناك .
رأسـه يؤلمـه و جـسـده بــات أثـقل ، ثقُل جفناه و صار من آلعـسـير فتحـهمـا . إزداد صـداعه و زاد مـعه آلصـراخ في دواخـله ، تتعالى أصـوات آلبــكاء و آلصـريخ و جمـل دون مـغـزى لا علاقة لها بـما يذكره .ألقى بــجــسـده على آلسـرير غـير آبــه لمـا حـوله طـرق على آلبــاب و هاتف يرنّ ، لا يقوى على آلحـراك . قد ألفى حـبـيس أفكاره .
أدلى بــجـفنيه يحـاول الصـمـود لكن لا جـدوى و لا مـجـال آلنسـيان ، كل مـا فقدته آلذاكـرة خـبــأه آلقدر و وجـدته آلأيام فلا هرب مـن آلمـاضـي و لا فرار مـنه .
" أنا أتذكر الآن !"
فتح عيناه على مـصـرعيهمـا . تذكر شـيئا مـا ، شـيئا قد سـبــق و قالته مـارسـلين في آلأيام آلخـوالي ." لا كلمـات تصـف مـا أكنّه لك حـبــيبـاه ، لكن شـجـرة قرب نهر شـهدت على صـدق أحـاسـيسـي تجـاهك "
إسـتقام في سـرعة يرتدي مـعطـفه و يخـرج ليتأكد مـمـا تذكر .
لافى مـارك عند آلبــاب يتذمـر في صـراخ .
_ ألم تسـمـع مـناداتي لك ؟ أراهن أن جـمـيع مـن في آلحـي فعل . مـهلا أنا أحـدثـك إلى أين أنت ذاهب؟
_ مـارك لا وقت للشـرح . أردف يكمـل سـيره .
_ إنتظر ، لدي ما أخبرك به جونغكوك !
_ أجِّل ذلك ، صرخ يكمل ركضه .وصـل حـيث مـبـتغـاه يجـول بـعينيه يبـحـث عن الشـجـرة المـنشـودة .
_شـجـرة قرب نهر ... شـجـرة قرب - .
كانت شـجـرة عظـيمـة ، أغـصـانها رفيعة و جـذعها مـتين . تلمـّسـه بــأنامـله آلبــاردة يتحـسـسـه ._ جـونغكوك ، هذه آلشـجـرة قد غـرسـتها مـارسـلين و والدها في صـغـرها . هي حـدثـتني عـنها ذات مـرة ، قالت أنها كلمـا أقبــلت على هذا آلمـكان تجـلس آلسـاعات في حـديث طفولي عنك لهذه الشـجـرة .
_ هكذا إذن ! إبــتسـم بــدفئ ليجـلس قربــها يتكئ على جـذعها ليكمـل :
_سـأنام هنا مـا تبــقى مـن آلليل . يمـكنك المـغـادرة إن أردت ._ أجُـننت أنت ؟ لن أتركك هنا بــمـفردك ، سـأبــقى مـعك إن كان هذا مـا جـدر بـي فعله .
_ لازال بخاطري أن أخبرك بشيء ما ، تأتأ مارك يفرك يديه إما من البرد أو لـِتوتره و حساسية ما سـيعترف به .
_ دعني مارك ، غدا قلْ ما شئت ، رغم أنني أتوق شوقا لما ستُتحِـفني به ، كان قوله غامضا ما كاد أن جعل مارك يصمت في خوفٍ .لكن ، تحـت شـجـرة قرب نهر أحـسّ وحـيدُها بـالراحـة كمـا فعل بــين أحـضـانها ، أحـس بــدفئ كمـا فعل عند إبــتسـامـها . أحـسّ بـها قربـه تمسح بـلطـف على شـعره و تغـني له أغـنية الوداع .
أنت تقرأ
الـسـَّـاعـة صــِـفـر | ج.ك
Romanceشـاب يعـود بعـد يـوم شـاق و كل ما يتمنـاه الشعـور بالراحـة ليجدهـا بين أحضـان شـابة من أحلامـه . مصممين الغلاف : rewaadesign@ كل الحقوق محفوظة ليَ ككاتبة أصلية . فكرة فريدة من نوعها كل فكرة مشابهة فهي مسروقة مني .