| السـّـاعـة صفـر |
| جـنون ما بعد منتصف الليل |
الصــدفة هي مـن جـمـعتنا و إذا مـا حـالفنا الحـظ إقتربــنا ثـم إذا نبــض القلب أحـبــبــنا و كان قدرا إن تُركنـا أو إفـترقـنـا .
«♡»
مـرت الأيام و لا زال كل شـيء على حـاله ، جـحـيم في وضـح النهـار و نعـيم بين ظـلمات الليل .
جـحيمـه بـين العمـل و الجــامـعة و نعيمـه بـين أحضـان مـارسـلين و ضـحـكاتها .هو مـا لبــث أن إعتاد عليها و صار دائم الشـوق لِـلقياها .
كثـير الحـنين إلى الليل و حـلكته و كثـير النفور مـن ضـوء النهار و صخـبـِه ._ أخـبـرتك أنني لا أتخـيل ، سـيد مـارك !
نطـق جـونغكوك يحـادث صـديقه الذي مـا لبــث يسـخـر مـنه و مـن أحـلامـه ._ أتعتبــر نفسـك شـابــا يافعا ؟ كُـف عن هذه السـخـافة جـونغـكوك ، الأمـر أصـبــح أكثـر جــدية مـمـا إعتقدت .
_ لسـت بــحـاجـة إلى رأيك ، و لن أطـلب مـنك أن تصدقني و لن أبــرر لك صـحـة كلامـي .
_ مـهلا يا رفيق ، إجـلس لا داعي للغـضـب . سـنجـد حـلا لا تجـزع .
تحـدث مـارك بِـسـرعة .
_ و هل طـلبــت مـنك حـلا للتو ، كفاك سـخافة مـارك . سـأذهب الان لدي عمـل يجـب إتمـامـه . إلى لقاء آخـر .إسـتقام يبــتعد بــخـطـاه عن مـجـلسـهما يتجـه نحـو مـقر عمـله .
كان اليوم مـُضـن كفاية ليجـعل مـن الآخـر يدلي بِـجـفنيه و يريح فكره مـسـتسلما للنوم..
ففي النوم راحـة و في الراحـة خـلود و في الخـلود حياة و في الحـياة سـرور و غـبـطة .
النوم ... حـيث يأخـذك عقلك إلى مـا لا علاقة له بــواقعك ، حـلوا كان أم مـريرا ، حـيث تخـتلي بــفكرك ...وحـيث يسـتيقظ عقلك.« وسـطـ غرفة سـوداء حالكة مـن كل صـوب كان يجـلس ... إسـتقام يتلمـس الحـائطـ بــذعر.
"لمـا هو أسـود هكذا ؟"
تحـدث يخـاطـب نفسـه .
فُتح بــاب مـا ليدخـل مـنه نور ينير الغـرفة يخـرجـها مـن سوادهـا .و كانت مـارسـلين تتقدم مـع ذاك النور بــوجـه هادئ و إبــتسـامـة دافئة ، تتحلـى بحُلـة بيضاء نقـية تعكس صفاء روحها .
وقفت أمـامـه و أخـذت بــكلتا يديه بـين خـاصـتها ._ جـونغـكوك! نطـقت هي بِـحـب .
_عيونه .
_ عدني أنك لن تتخـلى عني مـهمـا حـدث ... مـهما حـاول القدر إبــعادنا نكون له رياحـا عكس التيار . عدني جـونغـكوك .
_ أعدك مـارسـلين أعدك . لن أتخلى عنك أنت سـلامـي و مـأمـني و نعيمـي مـارسـلين . كيف لي التخلي عن روحـي .
قال آخـذا إياها في حـضـنه ينعمـها بــدفئه .
_ لن أفعل جـونغـكوك . لن أفعل مـجـددا !
" مـجـددا؟ " »لا صـداع و لا ألم . إسـتيقظـ يبـكي بــهسـتيرية يحاول كبــت شـهقاته ... السـاعة لم تكن الثـانية عشر .
كل شـيء بــات غـريبـا .
أنت تقرأ
الـسـَّـاعـة صــِـفـر | ج.ك
Romanceشـاب يعـود بعـد يـوم شـاق و كل ما يتمنـاه الشعـور بالراحـة ليجدهـا بين أحضـان شـابة من أحلامـه . مصممين الغلاف : rewaadesign@ كل الحقوق محفوظة ليَ ككاتبة أصلية . فكرة فريدة من نوعها كل فكرة مشابهة فهي مسروقة مني .