ليمون

إدراك الحقيقه

هجمت رمانه على سي بضربةٍ مباشره فحاول التصدي لها بذراعيه لكنها قذفته بعيدًا .

صرخت بطيخه بإسمه لكنها لم تلبث أن تلقت هي الأخرى لكمةً جعلتها تطير بعيدًا لتحطم إحدى المباني .

هبط بلو على سطح أحد المباني تبعه أخ سي ليهبط بجانبه .

بلو : عظيم سيكون الحاكم الجديد لعالم الفواكه بصفته سليل عائلة الزيتون .

قال الآخر : وماذا سأنال في المقابل بعد ان يصبح هو الحاكم .

نظر له بلو نظرةً جعلته يشعر بعدم الراحة ثم قال : رافان لا تستعجل  فكل شيء سيكون في مكانه الصحيح قريبًا .

نظر رافان لسي وقد إنتابه شيءٌ من الشك .

صرخ سي على رمانه قائلًا : أتحاولين كشفنا لعالم البشر .

فجأةً أطلقت رمانه حاجزًا كبيراً احاط بالمنطقة ليخفيهم عن البشر .

ليام : ما الذي حدث لقد إختفوا جميعًا !

خرجت بطيخه من بين الركام قائلةً : تلك العجوز لقد ذقت ذرعًا بها سأقتلها .

سي : لست ندًا لها دعيها لي .

هجم سي عليها فإندلع القتال بينهما بشراسه بينما بقي الآخرون يراقبون .

كان ليام يرى تحطم المباني والأرض حوله من دون أن يعلم من الشخص الذي يتلقى الضرر بينما إنتشر الذعر بين الناس الذين لا يعرفون ما الذي يحدث حولهم .

نظر ليام للأسفل ليرى أمرأةً تركض بفزعٍ فسقطت عليها إحدى قطع الحائط المحطمة جراء المعركة لكنها توقفت في آخر لحظةٍ وسقطت بعيدًا عنها.

ليام : أكانت تلك بطيخه !

بينما كان رافان يراقب المعركة قال : لم أظن أنه ضعيفٌ هكذًا .

بلو : لايريد قتلها .

رافان : سيتأذى الكثير من الناس إن إستمرت معركتهما .

بلو : ولما يهمك أمرهم فأنت لست منهم .

وقعت عيني رافان على إمرأةٍ كانت عالقةً تحت الحطام بينما طفلها يمسك بيدها ويحاول سحبها وهو يبكي .

فقال : في الفترة التي ستظل فيها البوابة مفتوحةً هل هذا ما سيحدث لكلا الجانبين .

بلو : خسائر قليله مقابل هدفٍ نبيل .

رافان : هدفٌ نبيل .

إحتدم القتال بين سي ورمانه وإزداد عدد من تعرضوا للأذى فبدأ رافان يستنكر في قلبه ما يحدث أمامه حيث لم يظن أن الأمور ستكون بهذا السوء وبعد مراقبة المعركة لوقتٍ طويل أدرك أمرًا أزاح كل الضباب الذي كان يغطي عقله .

صرخ سي قائلًا : أنت تلحقين الضرر بالأبرياء توقفي رجاءً .

رمانه : سيتأذى أكثر من هذا العدد إن تركتكم تفتحون تلك البوابه .