جلس ليام برفقة سي يتناولان الطعام فجاءت الفتاة التي ليام معجبٌ بها فقال وهو ينظر إليها تقترب : إليزا.
تعجب سي الذي كان يأكل فوقفت بجانبهما قائلةً : مرحباً ليام .
ليام : ماذا تريدين ؟
بدأ سي بالسعال بعد أن تفاجأ من ردة فعله الباردة تجاهها .
إليزا : تبدو أنيقاً بهذه الملابس الباهضه أتسائل من أين لك ثمنها .
ليام : لا شأن لك .
إليزا : أعلم أنك غير قادرٍ على تسديد ثمنها ، هل يعلم والداك بهذا .
تجاهلها ليام فإقتربت منه لتهمس له : بإمكاني حفظ سرك ألا تثق بي .
أدار ليام وجهه نحوها فإلتقت عينيه بعينيها عن قرب مما أشعرها بالإحراج ثم قال : أقدم خدماتٍ خاصه .
أخفض بصره ليقع على شفتيها ثم قال : هل تريدين أن أقدم لك واحده .
فجأةً وقعت الدونات من يدي سي وقد إحمر وجهه بإحراجٍ وهو ينظر إليهما .
إبتعدت عن ليام بإحراجٍ ثم غادرت فشعر الآخر بالسعادة وأمسك بصدره ليهدء قلبه المضطرب بعد أن كان يتظاهر باللامبالاة ليظهر رائعاً أمامها .
زالت إبتسامته لرؤية وجه سي المتفاجئ والمحرج ثم قال : ماذا!
سي : لقد بدوت رائعاً أريد أن أبدو رائعاً مثلك.
ليام : أنت بالفعل كملاكٍ طاهر .
سي : ولكن أوليست تعجبك لما تحدثت معها هكذا !
ليام : أخبرتك أنها لا تعجبني .
سي : لابد وأنه من الصعب أن تكبت نفسك .
ليام : وما الذي تعرفه عن كبت النفس ؟
أخفض سي بصره بحزنٍ قائلاً : أعرف الكثير .
لاحظ الآخر نظرته الحزينة فقال : هيه لا تعكر مزاجي بحزنك المفاجئ الآن .
سي : أعتذر .
عاد ليأكل وقد مر بباله ذكرى عن فتاةٍ كانت تعطيه ظهرها وقد وقفت أمام الغروب ونسمات الهواء تحرك خصلات شعرها الكرزية اللون .
عادا للبيت فوقف سي على الشرفة يتأمل الغروب بهدوءٍ غير معتادٍ منه فقطع ليام حبل أفكاره قائلاً : هل يذكرك بالغروب في عالمكم ؟
سي : كلا ، الغروب في عالمي كان جميلاً جداً وحزين .
فتح ليام الثلاجة ليخرج علبتي قهوةٍ مثلجه ثم قال : أمسك .
رمى بإحداها على سي الذي أمسكها قائلاً : شكراً .
إقترب ليام من الآخر ليقف بجانبه قائلاً : أكانت حبك الأول .
شعر سي بالإحراج فقال : لا أعرف عما تتحدث .
ليام : القلوب المحطمة تظهر على عينيك يا صاح .
أنت تقرأ
ليمون
Fantasíaنفضت الغبار عن ذكرياتي القديمه . هناك انواع من السعادة لا تعود أبداً. إنه لأمر يستحال نسيانه. رائحة الليمون المره قابعةٌ في صدري وتأبى أن تتلاشى . كم كان ليكون جميلاً لو ان الأمر برمته كان مجرد حلم.