رافق سي العجوز لمنزلها ففتح فاهه بدهشة لرؤية المساحات الشاسعة في قصرها الكبير .
الجده : هل أعجبك؟
سي : إنه رائع ، لكن هل تعيشين وحدك فيه .
قالت وهي تنظر إلى رجلان وإمرأةٍ كانوا قادمين نحوهما : ليس تماماً.
قال أحد الرجال وقد إقترب منها : أمي أخبرك الطبيب ألا تخرجي فحالتك الصحية ليست جيده .
قالت المرأه : أرجو ألا تقلقينا عليك مجدداً .
الجده : قلقون ! أنتم ؟
قال الرجل الآخر : هذا مؤكد يا أمي ف...
قاطعته الجدة قائلةً : كفاكم نفاقاً سأذهب للراحة إبتعدوا عن طريقي .
نظر الأول إلى سي الذي كان متعجباً لما يحدث حوله وكيف تغيرت شخصية الجده من شخصٍ لطيفٍ لشخصٍ قاسٍ ثم قال : من يكون ؟
الجده : هذا مرافقي الشخصي ولا أريدكم أن تحتكوا به فقد تلوثونه بنفاقكم.
نظروا إلى بعضهم فقالت مناديةً على الخادم : إدوارد خذني إلى جناحي لأرتاح رؤيتهم عكرت مزاجي .
قام الخادم بدفع الكرسي ليغادر بها فلحق سي بهما وعندما دخلوا شاهد سي شاباً كان مستلقياً على الأريكة يدخن السجائر دون إهتمامٍ بقدوم الجدة عكس البقيه .
سي : هل هذا إبنك أيضاً ؟
العجوز : للأسف أجل .
سي : للأسف !
الجده : من قابلتهم في الخارج هم إبني الأكبر كارل وزوجته ماريلا بالإضافة إلى إبني الأوسط كريك جميعهم يتظاهرون بالإهتمام بي طمعاً في الثروة التي سأتركها خلفي ، أما هذا الأحمق هو إبني الأصغر كارلوس إنه عديم المسؤولية والفائده منفصلٌ تماماً عن العالم المحيط به لكنه على الأقل يظهر على حقيقته ولا يدعي ، على كل حالٍ لست مضطراً للتعامل معهم وإن أزعجك أحدهم فأخبرني بذلك.
وصلوا إلى الجناح الخاص بها فقالت : سأرتاح قليلاً سيرافقك إدوارد ليريك غرفتك .
سي : حسناً.
قامت الخادمة بأخذها من إدوارد إلى جناحها بينما رافق الآخر سي ليريه غرفته.
تجمعوا على المائدة في المساء، الشبان الثلاثة بالإضافة إلى المرأة وفتاةٍ مراهقةٍ كانت تعبث بهاتفها طوال الوقت.
بدى سي محرجاً وهو يشاهد نظرات الإحتقار في عينيهم وكأنها تخبره أن مكانه ليس معهم .
نظر إلى الجدة التي كانت تتناول طعامها بصمت فحاول تجاهلهم وأمسك بالملعقة ليتناول الحساء فلم يستطع كارل تمالك نفسه وقال : ما هذه المسخره كيف لمرافقٍ أن يجلس معنا على المائده .
أعاد سي الملعقة لمكانها فقال كريك : أمي ليس من المعقول ان يجلس العاملين لدينا معنا على المائده .
أنت تقرأ
ليمون
Fantasyنفضت الغبار عن ذكرياتي القديمه . هناك انواع من السعادة لا تعود أبداً. إنه لأمر يستحال نسيانه. رائحة الليمون المره قابعةٌ في صدري وتأبى أن تتلاشى . كم كان ليكون جميلاً لو ان الأمر برمته كان مجرد حلم.