ليمون

أسطوره

مرت الأيام وضيقة سي تزداد بتواجده مع تلك العائلة المفككه بينما كان ليام يخرج للبحث عنه بين الحين والآخر .

وصل سي لدرجة الأرق حيث لم يعد قادراً على النوم بسلام لكنه لم يرد التراجع عن قراره حتى لا يشعر بالضعف .

جلس سي برفقة الجدة في الحديقة فوجه سؤاله لها قائلاً : توجد صورُ شابٍ في الغرفة التي أقيم بها لكني لم يسبق لي رؤيته هنا فمن يكون .

بدى الحزن على ملامحها فقال : أنا آسف لا أقصد التطفل .

قالت : لا بأس ، ذلك الشاب هو حفيدي توفي والداه وهو صغير وقمت بتربيته كان كل شيء بالنسبة لي كان هو جمال الحياة وحياة المكان لكن طمعهم جعلهم يبعدوه عني .

سي : طمعهم !

الجده : لقد خافوا أن أورثه جميع ممتلكاتي فقتلوه .

سي : قتلوه !! أتعنين أبنائك!؟

أغرفت عيناها بالدموع فقالت : كان يوم تخرجه من الثانويه صدمته سيارةٌ عمداً مما تسبب في موته لازلت أذكر فرحته بتجاوز تلك المرحله قبل أن يخطفها الموت مني .

صمت سي لبعض الوقت ثم قال : ولكن ما الذي يثبت لك أنهم كانوا وراء ذلك .

أجابته : قلبي أخبرني بذلك .

صمت سي وقد إحتار فيما عليه أن يقول لها فإلتقطت أذنه صوت كارل يقول : إنه في الحديقه إتبعوني .

قام سي بإخفاء نفسه حيث لا يراه سوى الجدة فجاء كارل برفقة شرطيان ليقف قرب والدته التي قالت : ما الذي يحدث هنا؟

كارل : يؤسفني أن أبلغك بهذا يا أمي العزيزه لكن مرافقك غير مسجلٍ بالسجلات الحكوميه وكأنه لم يكن موجوداً قط .

الجده : إذاً ؟

كارل : متأكدٌ بأنه مخادعٌ يريد سرقتك وأنت تعطينه المجال لذلك .

الجده : وأنت تريد حمايتي منه !

كارل: بالطبع أنا كذلك لذا عن إذنك سنبحث عنه لإعتقاله يجب أن يأخذ القانون مجراه.

تعجبت الجدة فنظرت إلى سي الذي كان يقف بجانبها أمامهم تماماً ثم نظرت إليهم وهم يغادرون وبعد صمتٍ طويل بدأت بالضحك حتى إنهمرت دموعها .

قال سي بحيرةٍ وتردد : هل أنت بخير !؟

مسحت دموعها قائلةً : تلك لم تكن مجرد أسطوره .

نظرت إليه ثم مدت يدها ليمسك بها وقالت : تمنيت هذا منذ اللحظة التي رأيتك فيها .

شدت على يده قائلةً : شكراً لك لأنك حققت أمنيةً كنت قد دفنتها في قلبي عميقاً منذ طفولتي .

سي : عما تتحدثين !

قالت : عندما كنت صغيرةً أخبرتني جدتي قصةً عن عالم الفواكه كانت قصةٍ مريعه لكني لطالما ظننت أن تلك القصة ينقصها الكثير وتمنيت لقاء شخصٍ من ذلك العالم ليخبرني بحقيقة تلك القصه حتى أني قد بحثت كثيراً عن سكان ذلك العالم .