عاد ليام برفقة ساكورا للبيت ليجدا سي جالساً على الأريكه فإنطلقت ساكورا نحوه لتحتضنه قائلة : عزيزي سي إشتقت إليك .
سي : أين كنتما عدت ولم أجدكما .
ليام : كنت قد وعدت إليزا بالخروج معها لقضاء يوم ميلادي ولم أستطع ترك هذه المزعجة وحدها .
ساكورا : ولكن أين ذهبت وحدك .
سي : ذهبت للقاء صديق .
ساكورا : صديق في عالم البشر !
ليام : ولما التعجب هل أنا من عالمٍ آخر .
ساكورا : أريد صديقةً من عالم البشر أيضاً .
سي : ليس الآن .
نظر للآخر قائلاً : أخبرني ما هو يوم الميلاد ؟
ليام : إنه تقليد لدينا في كل سنة نحتفل بذكرى اليوم الذي ولدنا فيه وتقدم الهدايا لمن ولد في ذلك اليوم وتاريخ اليوم هو التاريخ ذاته الذي ولدت به لذا يحتفلون بي ويقدمون لي الهدايا .
ساكورا : وهل قدمت شيئاً للعالم بولادتك ليحتفلوا بك .
ليام : وجودي في هذا العالم هو أجمل شيء حل به .
فجأةً رن هاتفه فذهب إلى غرفته ليجيبه بينما نهض سي قائلاً : هل تريدين الخروج معي .
جلس سي برفقة ساكورا في أحد المطاعم فقالت : ولكن ما الذي نفعله هنا .
سي : أنا أنتظر أحدهم .
ساكورا : ومن يكون الأفضل ألا تكون فتاةٌ لأني سأقتلها .
سي : إنه صديقي الذي أخبرتك عنه طلبت منه مساعدتي على شراء هديةٍ لليام .
ساكورا : أشعر بالغيره هذا ليس عادلاً أريد هديةً أيضاً .
تذكر سي لقائه بكارلوس والحديث الذي دار بينهما .
كارلوس : إذا ترفض المليون التي وصت بها والدتي لك هذا الأمر سيسوؤها .
سي : النقود تؤدي إلى خطيئة الجشع وهذا مالا أريده كما أني لم أستحقق كل هذا القدر من المال .
كارلوس : أظنها أرادت أن تؤمن لك مستقبلاً في هذا العالم .
أخرج سيجارته من فمه ليخرج الدخان ثم قال : حسناً لن أجبرك على شيء لكن ...
أخرج بطاقته وأعطاها لسي قائلاً : إتصل بي كلما إحتجت شيئاً سأبقي مالك محفوظاً لحين رغبتك في إستعماله ، بما أنك من عالم آخر ستواجه صعوبة في بعض الأمور كالبطاقة الشخصية والأوراق الرسميه لذا إن أردت يمكنني إخراج واحدة لك .
سي : شكراً لك لا أظنني في حاجتها حالياً فلست متأكداً مما إذا كنت سأبقى في هذا العالم طويلاً .
عاد سي من ذكرياته ليرى الخادم الذي تقدم نحوه قائلاً : السيد سي.
سي : أجل .
أنت تقرأ
ليمون
Fantasyنفضت الغبار عن ذكرياتي القديمه . هناك انواع من السعادة لا تعود أبداً. إنه لأمر يستحال نسيانه. رائحة الليمون المره قابعةٌ في صدري وتأبى أن تتلاشى . كم كان ليكون جميلاً لو ان الأمر برمته كان مجرد حلم.