هل سبق وتخيلت عالماً خيالياً حيث تعيش الفواكه كالبشر ، بملامح كالبشر وصفاتٍ كالفواكه في عالمٍ مسالمٍ وسعيد يتميز سكانه بالصفاء والنقاء بعيداً عن صفات البشر المخيفة والشريره حيث تخلو قلوبهم من الخطايا السبع ( الغرور، الكسل ، الغضب ، الحسد ، الجشع ، الشراهه، الشهوه ) .
عالمٌ موازنٍ لعالم البشر يملأه السحر والمزيج من روائح الفواكه المنعشه .
في إحدى المكتبات العريقة والضخمه حيث الظلام يملأ المكان أضاءت عينان زرقاوتين تتبعان أسطر الكتابة على صفحة كتابٍ مهترءٍ وكبير بعد أن أنهى قراءة معظم الصفحات .
فجأةً إرتفعت عينيه عن الكتاب لينظر إلى عينان حمراء توهجت في الظلام فإبتسم لترتفع النجمتين على خده معلنةً تحديه للآخر .
فتحدث صاحب العينين الحمراء وقد تقدم نحوه لتتضح معالم وجهه الحاده وهو يقول : أتسائل من هذا الشخص الذي تجرأ ليقتحم المكتبة المقدسه ويطلع على كتاب السحر المحظور كاسراً بذلك القواعد التي لم يتجرأ أحدٌ على كسرها منذ عقود .
عاد ليكمل القراءة قائلاً : تبقى صفحةٌ واحده يمكننا تأجيل هذا اللقاء حتى أنهيها .
هم بفتح الصفحة الأخيرة فإتخذ الآخر وضعية الهجوم وقد أضاء خاتمه باللون الأحمر ثم أطلق من يده سائلاً أحمر اللون نحو الفتى الذي أحاط نفسه بفقاعةٍ صفراء وإختفى .
فإقترب صاحب العينين الحمراء ليشتم رائحة الكتاب قائلاً : رائحة الليمون .
لفت إنتباهه كتابٌ آخر كان موضوعاً أسفل كتاب السحر ليشعر بالقلق قائلاً : مستحيل هل قرأه !!
(في عالم البشر )
جلس شابٌ في المكتبة وقد حمل في يديه كتاباً يقرأه .
أنهى قراءته وأعاده لمكانه وعندما هم بمغادرة المكان لفت إنتباهه كتابٌ أحمر كان موضوعاً في صندوقٍ يحمله رجل .
توقف ينظر إلى ذلك الرجل الذي قدم الصندوق إلى أمين المكتبة قائلاً : أريد التبرع بهذه الكتب .
فتفحص أمين المكتبة الكتب قائلاً : يا رجل تبدو هذه الكتب قديمه .
أجابه : عثرت عليها في قبو عائلتي .
رد عليه متفاجأً وقد حمل الكتاب الأحمر : عجباً يبدو هذا قديماً جداً كيف لم يتآكل .
إنتظر الشاب مغادرة الرجل ثم توجه نحو أمين المكتبة وأخذ الكتاب قائلاً : أيمكنني الإحتفاظ به .
أجابه : يبدو ذو قيمه لذا لا أظن ...
قاطعه قائلاً : شكراً لك .
ثم غادر حاملاً الكتاب فرفع الآخر كتفيه قائلاً : لا يهم .
(في العالم الآخر)
أنت تقرأ
ليمون
Fantasíaنفضت الغبار عن ذكرياتي القديمه . هناك انواع من السعادة لا تعود أبداً. إنه لأمر يستحال نسيانه. رائحة الليمون المره قابعةٌ في صدري وتأبى أن تتلاشى . كم كان ليكون جميلاً لو ان الأمر برمته كان مجرد حلم.
