لونارا..فتاة في العشرينيات؛ نشأت في بيئة قاسية و بائسة؛ لكنها لم تتخيل يوماً أن تجد نفسها أسيرة جزيرة معزولة؛ يحكمها قانون الوحوش؛ حيث البشر فيها أقرب إلى الشياطين؛ والجحيم ليس مكاناً خيالياً بل حقيقة تعيشها كل يوم.
اختطفها رجل يسكنه الغضب والانتقام...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أمعن النظر بيديها المرتجفة التي تشد على قميصه ثم وجهها؛ تحدق بأعين مرتعبة بذاك الواقف على بعد خطوات منهم؛ لحسن حظهم البقعة التي كان يقف فيها لم تمكنهم من لمح ملامح وجهه المشعة بسخط سيهوي بها للجحيم السابع.
'إهدئ زيون' أردف وهو ينهض من مكانه بينما يمسك بكتفيها و يسحبها معه لتقف هي الأخرى أمامه.
'تعالي' لم يزح حدقتيه عنها لكم يود سلخ جلد يديها التي تحاول بهم الإستنجاد بشخص أخر منه.
تراجعت للخلف وجسدها بأكمله يرتجف من نبرة صوته المميتة؛ إصتدمت بصدر الشخص خلفها فتصنمت مكانها.
'لا أحب إعادة الكلام لونارا'.
تقدم أكثر لمكانها لتنسحب هي و بدون أن تفكر تختبئ خلف ظهر الشخص المجهول كردة فعل منها؛ فعلتها جعلته يستشيط غضبا ليبتسم بسوداوية مردفاً 'ستبكي السماء دماً على ما سأفعله بك'.
سحبها ذاك الشخص من ورائه 'لا! أرجوك لا تفعل' همست له بترجي 'لا تسلمني له أنا أرجوك' حدقت بوجهه القريب منها مع ذلك ملامحه لم تكن واضحة لها.
'خُذ خاصتك' قامبدفعها بعيداً عنه لتقع بين يدي خاطفها الذي بدوره شد الإمساك عليها تحت رغبتها الشديدة للإفلات 'إحرص على ألا تعيد فعلتها'.
تبعته بأعينها يغادر الغرفة دون أن يجيبها وهذا جعلها تفكر بماذا سيفعل بها..دقائق و عاد لها يحمل شيء بين يده و فور لمحها لماهيته زحفت للوراء بذعر 'م ماالذي ت-تحاول أن تفعل' خرجت الكلمات من حلقها مرتجفة.