أمعن النظر بيديها المرتجفة التي تشد على قميصه ثم وجهها؛ تحدق بأعين مرتعبة بذاك الواقف على بعد خطوات منهم؛ لحسن حظهم البقعة التي كان يقف فيها لم تمكنهم من لمح ملامح وجهه المشعة بسخط سيهوي بها للجحيم السابع.
'إهدئ زيون' أردف وهو ينهض من مكانه بينما يمسك بكتفيها و يسحبها معه لتقف هي الأخرى أمامه.
'تعالي' لم يزح حدقتيه عنها لكم يود سلخ جلد يديها التي تحاول بهم الإستنجاد بشخص أخر منه.
تراجعت للخلف وجسدها بأكمله يرتجف من نبرة صوته المميتة؛ إصتدمت بصدر الشخص خلفها فتصنمت مكانها.
'لا أحب إعادة الكلام لونارا'.
تقدم أكثر لمكانها لتنسحب هي و بدون أن تفكر تختبئ خلف ظهر الشخص المجهول كردة فعل منها؛ فعلتها جعلته يستشيط غضبا ليبتسم بسوداوية مردفاً 'ستبكي السماء دماً على ما سأفعله بك'.
سحبها ذاك الشخص من ورائه 'لا! أرجوك لا تفعل' همست له بترجي 'لا تسلمني له أنا أرجوك' حدقت بوجهه القريب منها مع ذلك ملامحه لم تكن واضحة لها.
'خُذ خاصتك' قام بدفعها بعيداً عنه لتقع بين يدي خاطفها الذي بدوره شد الإمساك عليها تحت رغبتها الشديدة للإفلات 'إحرص على ألا تعيد فعلتها'.
'لا تقلق نفسك بذلك' أجابه يرسم إبتسامة سوداوية وسط ملامح وجهه الحادة.
سار مبتعدا عن مكانهم؛ كور قبضة يديه و صراخها يصل لمسامعه.
رماها بداخل غرفة فارغة غير التي كانت بها؛ سقطت على الأرضية الباردة متأوهة بألم 'القاعدة الثالثة لا تحاولي أبداً الهرب من رجُلك'.
رفعت رأسها و كان واقفا أمامها 'إذهب للجحيم..' هتفت به.
'نحن بالفعل في الجحيم صغيرتي'.
'إن سنحت لي الفرصه مجدداً لأهرب فسأفعل' بنبرة تحدي قالت كلماتها.
تبعته بأعينها يغادر الغرفة دون أن يجيبها وهذا جعلها تفكر بماذا سيفعل بها..دقائق و عاد لها يحمل شيء بين يده و فور لمحها لماهيته زحفت للوراء بذعر 'م ماالذي ت-تحاول أن تفعل' خرجت الكلمات من حلقها مرتجفة.
أنت تقرأ
جحيم أحضانه
Action-أين أنا.. -في الجحيم صغيرتي.. لونارا فتاة عشرينية رغم حياتها البائسة إلا أنها لم تتوقع أن تجد نفسها وسط عالم موحش يصعُب تصديق وجوده به شياطين على هيئة إنس فالجحيم فارغ كل شياطينه هنا على هذه الجزيرة..وقعت في جحيم أحضان سادي مهووس..فهل لها مفر من جح...