X

706 36 58
                                    

تشعر بتعب نفسي أكثر مما هو جسدي؛ بكت بشدة لدرجة ليست قادرة على البكاء أكثر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تشعر بتعب نفسي أكثر مما هو جسدي؛ بكت بشدة لدرجة ليست قادرة على البكاء أكثر..لم تعد لها طاقة في تحمل كل ما يحدث معها؛ بين إختطاف و إغتصاب و تعذيب لم تعد لها طاقة أو قلب لكل هذا..و الأسوء من كل هذا أن تشعر بتضائل أملها في الخروج من جزيرة الجحيم هاته والعودة لحياتها رغم أنها بائسة إلا أنها تود و بشدة العودة إليها..لا تزال بين عينيها صورة تلك القبور التي رأتها لنساء مثلها كانت نهايتهم الموت على هذه الجزيرة الملعونة جعلت من النوم يخاصمها..لم تنم سوى ثلاث ساعات منذ مغادرة كُوهِن على الساعة  الواحدة بعد منتصف الليل؛ باتت نفس الأفكار و التساؤلات تعصف داخل رأسها مجدداً؛ ما هذا المكان؟ كيف ستنجو بحياتها؟ إلى متى ستظل تتحمل الإهانات و الضرب على يد ذاك الداعر؟ أستدع نهايتها تكتب على يديه؟ ليحفر قبراً يخلو من إسمها لتصبح لا شيء و تنسى كأن لم تكن على هذه الأرض يوماً..تباً له فلتلعنها السماء إن تركته يأذيها مرة أخرى وليحدث ما يحدث.

قفزت لعقلها الجملة التي سمعته يخاطب نفسه بها البارحة حين عاقبها 'لن أدعه يفوز بها ليس هذه المرة' هذا ما كان يردده لنفسه بصوت مسموع لم يبدو و كأنه كان يعي ذلك وهو في أوج غضبه؛ تحاول إيجاد تفسير لكلامه ذاك؛ ماذا يقصد به؟ لن يدع من يفوز؟ بالأحرى السؤال الصحيح هو من سيفوز بمن؟!.

السبت 27 من أبريل الساعة حوالي الحادية عشر ليلاً تجلس على الأريكة المقابلة للباب الخارجي للكوخ منذ ساعات الصباح الأولى؛ كان قد أخبرها بشيء مهم عن الذي يحدث بيوم السبت؛ إنه يوم ثمالة الشياطين وستجعله هي يوم إزهاق روحه اللعينة لن تدعه ينجو من بين يديها الليلة..ملامح وجهها الجامدة بأعين حاقدة لم تزحها عن الباب؛ بينما يدها الملفوفة بشاش أبيض تقبض على نفس السكين الذي شوه به كف يدها و الذي سيكون مكانه بوسط قلبه الأن.

هبت واقفة حين إخترق مسامعها صوت شخص بالخارج يعبث بقفل الباب؛ أسرعت لتقف خلف الباب بزاوية مظلمة قبل أن يُفتح؛ زفرت ببطئ وشدت على ما بين يديها..دلف للداخل و لمحت ظهره يوليه لها بعد أن أغلق الباب؛ جال بأعينه على المكان يطغى عليه الظلام و الهدوء؛ قبل أن يعقد حاجبيه وأنفه رصد رائحتها لم تكن تضع أي عطر بالواقع ما تغلغل بداخله رائحتها الخاصة و المميزة تشبه..إتسعت إبتسامته حسناً فالندع موضوع الرائحة سيشرحه لكم فيما بعد فالفأرة الصغيرة خلفه وهو يعلم ما تنوي عليه أوليس لهذا هو هنا؟.. شعر بحركتها و بلحظتها كانت ترفع ما بين يديها عالياً وتنزل به عليه صارختاً 'للجحيم أيها اللعين'.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جحيم أحضانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن