IV

3.2K 66 11
                                    

أعينها الخضراء كانت تراقب برهبة تلك الفتاة التي تحوم حول نفسها بينما تردد كلمة 'سيقتلني' بنبرتها الباكية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أعينها الخضراء كانت تراقب برهبة تلك الفتاة التي تحوم حول نفسها بينما تردد كلمة 'سيقتلني' بنبرتها الباكية.

'توقفي..إهدئي قليلاا' هتفت بها لونارا بهدوء لا يعكس الخوف الذي بداخلها؛ تقدمت خطوة نحوها ثم توقفت متجمدة مكانها كما فعلت الأخرى؛ حدقتا ببعض بأعينهما الخائفة مع سماعهما لصوت شخص قريب بالخارج يصرخ بإسما ما..قضبت لونارا جبهتها والأخرى إلتصقت بالجدار خلفها مع وضعها لكلتا يديها فوق فمها تمنع صوت شهقاتها من أن تعلو أكثر.

'أنتِ..أنتِ روكسانا..إنه من يبحث عنك أ-أليس كذلك!' سألتها و لم تتلقى إجابة منها سوى سقوطها على الأرض وبكائها المستمر؛ عضت شفتها السفلى وكل تفكيرها بما سيفعله بها عند مجيئه..هي الأن نادمة لم يكن عليها إدخالها فهي لن تستطيع مساعدتها بكل الأحوال؛ لما واللعنة من كل المنازل القريبة جائت إليها!؛ تباً..تباً.

'أ-أرجوكي..خبئيني؛ لا تدعيه يجدني؛ سيقتلني إن أمسك بي..أرجوكي' همست بصوتها المرتجف وزحفت على ركبتيها حتى وصلت لمكان وقوف لونارا و بسرعة أمسكت برجليها.

تصنمت لونارا أكثر وصوت الشخص بالفعل يدل على أنه قريب من مكانهم؛ أغلقت عينيها بقوة تحاول إيجاد حل للمشكلة التي وضعت نفسها بها..إنحنت قليلا و حاوطت كتفي روكسانا ثم ساعدتها لتقف على قدميها.

'قفي هيا..تعالي معي' أردفت و سارت بها خارج الغرفة نحو الرواق حتى وصلوا لأخر باب؛ فتحته لونارا و دلفا للداخل كانت غرفة بها العديد من الصناديق المغلقة و المرصوصة فوق بعضها البعض 'لا تصدري أي صوت..و مهما حدث لا تغادري هذه الغرفة..أتفهمين!..روكسانا!' هزتها من كتفيها بشيء من القوة.

راقبت روكسانا وهي تومأ بصمت ثم إبتعدت لتجلس بين الصناديق تختبئ بينها..أغلقت الباب و أسرعت بفضول نحو النافذة بجانب مدخل المنزل؛ و بهدوء أزاحت الستارة تتفحص المكان بالخارج؛ ضيقت عينيها مع إنتباهها على ذاك الرجل الذي كان يصرخ بإسم روكسانا يلتفت يمينا و يسارا.. قامت بالتراجع للخلف مبتعدة عن النافذة فور ما رأته يتوقف يحدق جهتها؛ تباً نست أن تطفئ الإنارة شعرت بتجمد أطرافها من الخوف..هل حقاً رأها؟! تقدمت مجددا لتأكد مخاوفها أزاحت الستارة قليلا وقفزت من مكانها فزعة برأيته منحني قليلا نحو النافذة؛ وضعت يدها فوق قلبها الذي يكاد يخرج من مكانه و إبتلعت ريقها ببطئ لنظراته المتفحصة.

جحيم أحضانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن