لونارا..فتاة في العشرينيات؛ نشأت في بيئة قاسية و بائسة؛ لكنها لم تتخيل يوماً أن تجد نفسها أسيرة جزيرة معزولة؛ يحكمها قانون الوحوش؛ حيث البشر فيها أقرب إلى الشياطين؛ والجحيم ليس مكاناً خيالياً بل حقيقة تعيشها كل يوم.
اختطفها رجل يسكنه الغضب والانتقام...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هل يستحق الشخص السيء أن يقتل بدم بارد فقط لأنه سيء نضع حد لحياته؛ هل لدى أحدهم حق بفعل ذلك..الروح ثمينة ولو كان الشر يسيطير عليها؛ القسم الذي أقسمت به على أن تنقذ كل روح توضع بين يديها طيلة السنتين بعملها كممرضة هل تعتبر أنها الأن أنهكته لمجرد أنها سبب في مقتل شخص الرب وحده يعلم ما كان سيفعله بها.
قبل سنة من الأن كانت قد تجرعت ألم الفقدان بموت قطتها لوسي؛ مرت عليها شهور صعبة شعرت فيها بالوحدة وبإنطفاء عالمها بأكمله..ماذا عنه أيملك عائلة بالطبع يملك كيف سيشعر والديه بفقدان إبنهم الذي لا يتجاوز عمر الرابعة و العشرين سيكون أسوء من شعورها بفقدان قطتها.
أعينها البنية التي لم تبعدها عن الجثة الهامدة المرمية بالقرب منها بينما تجلس على الأرضية الصلبة وقد حاوطتها بركة من الدماء..وجهها المصفر والخوف ببنيتاها المتلئلئة بدموع تنذر بالسقوط مع تمتمتها الغير مسموعة تدل على الصدمة التي كانت تتعرض لها بهذه اللحظة..لم تكن قبلاً بموقفا كهذا لم يحدث وأن رأت منظر شخص يُقتل أمامها و لم تفقد روحاً بين يديها حتى في عملها ولكم كانت ممتنة لذلك.
رفعت رأسها ببطئ لتقع أنظارها على ألانو الذي كان الشرار يتطاير من أعينه نحو أخيه الواقف خلفها يصيح به بكلمات من لغتهم و عروق رقبته برزت أكثر لشدة غضبه..إرتجفت أطرافها حينما وقعت أعينه الغاضبة بخاصتها المرتعبة؛ شهقت وهو يندفع نحوها بإهتياج ويشدها من شعرها يرفعها لتقف 'بسببك أيتها العاهرة..سأقتلك'.
خفق قلبها بشدة وهي ترى نهايتها قريبة على يده 'أ-أتركني' أمسكت يده التي تشد بقسوة على شعرها.
أنزل على خدها صفعة وأفلتها لتسقط ببركة الدماء مجدداً 'موتك على يدي يا لعينة' إنحنى ألانو مجدداً وقبل أن تصل يده لها دوت صرخته بأرجاء الكوخ مع سقوطه أرضاً.
يدها تلقائيا وضعت على فمها من الصدمة وإلتفتت برأسها بسرعة ناحية سالار؛ رأته ينزل السلاح بعدما أطلق على ألانو؛ تقدم نحوها و تجاوزها ليصل لأخيه الذي يفترش الأرض ويتلوى من الألم من الرصاصة التي إخترقت فخده الأيمن لحظه.
