لونارا..فتاة في العشرينيات؛ نشأت في بيئة قاسية و بائسة؛ لكنها لم تتخيل يوماً أن تجد نفسها أسيرة جزيرة معزولة؛ يحكمها قانون الوحوش؛ حيث البشر فيها أقرب إلى الشياطين؛ والجحيم ليس مكاناً خيالياً بل حقيقة تعيشها كل يوم.
اختطفها رجل يسكنه الغضب والانتقام...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت تقف بينما رأسها للأسفل ونظراتها تخترق الأرضية الملوثة بالطين الذي قد خلفه حذائه؛ تفرك يديها ببعضهما بتوتر أو بالأصح خوف؛ تُأكده نبضات قلبها التي تكاد تُسمع لذاك الجالس يستريح بجسده على الكنبة يستند بكفيه على ركبتيه يركز بنظره عليها لمدة ليست بالقصيرة..من أسفل رموشها لمحته ينهض من مكانه ويتقدم نحوها؛ حبست أنفاسها وهو يقف أمامها؛ رفع وجهها للأعلى إلا أنها كانت تشد على إغلاق أعينها كي لا تلمح خاصته؛ عكسه لم يُزح بنظره عنها يتأمل وجهها الشاحب.
داعب خدها بلطف و إرتسمت بسمة شيطانية على شفتيه سرعان ما زالت مع همسه لها 'تنفسي لونارا'.
أخدت نفساً ثقيلاً وفتحت أعينها لتقابله قريباً منها؛ كان لا يزال يداعب خدها بلطف مخيف لها؛ ركزت بإرتياب على ملامح وجهه الهادئة التي عهدت رؤيتها قبل تلك الليلة؛ أعينه التي تريح قلبها لا شيء يدل على غضبه؛ إنه رجُلها نفسه الذي رأته أول مرة على القارب وليس ذاك الوحش الثائر؛ غريب لما هو غير غاضب لما فعلته حتى رجُل روكسانا كان قد أخدها بكل هدوء عكس ما توقعته الأخيرة؛ ماالذي يحدث أهو يوم السلام هنا..و لكم تتمنى أن يكون كذلك.
إبتلعت ريقها وهي تشعر بيديه الباردة يمررها بدءاً من أعلى كتفيها بلمسات بطيئة نزولاً ليديها؛ قبض على إحدى يديها المرتعشة ومشى يسحبها ورائه..أفلتَ يدها مع دخولهما لغرفة نومهم؛ حدقت بظهرهِ لثواني تفكر بما سيفعله بها؛ أسيكون نفس العقاب أم سيجرب عليها عقاب جديد.
'إنزعي ملابسك علينا التحدث لونارا'.
إستمعت لنبرته الهادئة التي دبت الرعب بها أكثر؛ عضت على شفتيها بينما تحدثُ نفسها كي لا تتوسله و تذرف دموعها أمامه..قامت بفكِ خيوطِ فستانها الأزرق و نزعته وما أسفله عنها كاشفتاً عن جسمها؛ لثواني وبأعين حاقدة ناظرته وكان لا يزال يولي بظهرهِ لها؛ العديد من الأفكار يبثها عقلها لها في هذه اللحظة ما ينقصها هو سلاح الجريمة فقط..إستدارت وجثت على ركبتيها؛ لم تمر دقيقتين و سمعت صوت ضحكاته من خلفها؛ عسرت كفيها وإشتعلت غضباً.
'ما الذي تفعلينه لونارا' قال بين ضحكه.
إلتفتت بوجهها الحانق نحوه لتراقبه وهو يكف عن الضحك قائلا 'هل إشتقتِ لملمس السوطِ على جلد ظهرك؛ على الأقل دعي ندوبكِ تشفى أولاً..إنهظي لدي مخطط أخر لك فالندع أمر السوطِ ليوم أخر' أنهى حديثه و الإبتسامة لم تفارق وجهه بينما يرصدها تهبُ واقفة و تمر من جانبه لركن الغرفة أين مكان الخزانة؛ فتحت الدرج وأخرجت منه ما جعله يفغِر فاههُ بدهشة وأعينه تلمع برؤيتها تتجِه للسرير؛ قامت بربط رجليها بالسلاسل على طرف السرير من الجانبين و فعلت المثل ليديها لتصبح جاهزة لمبتغاه.