وسط الشارع الفارغ لا يسمع به إلا صوت نباح الكلاب؛ كانت تمشي بينما تلف ذراعيها حولها لبرودة الجو مع الساعة الرابعة فجرا؛ وتتسائل كيف تمكن من معرفة مكانها؛ لم تتوقع أن تجده جالس على الكنبة ينتظر إستيقاضها بجانب رجُل لونارا؛ أخبرتها الأخيرة أن رجُلها قام بمعاقبتها على محاولتها للهرب منه؛ لكنها لم تشعر بغضبه عليها وهو يطلب منها مرافقته؛ أم أنه سيعيدها لذاك الشخص وهو من سياعقبها؛ فقد كان يتوعد بقتلها لما فعلته له؛ بطرف عينها نظرت خلفها و لمحته لا يزال ورائها بخطوتين و هي تمشي لمصيرها المجهول.
FLASH BACK :
أعينها العسلية كانت متبثة على الباب بينما يحاول شخص من الخارج فتحه؛ ضيقت نظرها نحو الرجل الغريب الذي وقف بجانب الباب مع إرتفاع دقات قلبها المذعورة؛ هي تعي ما يحدث لقد إستيقضت منذ ساعتين تقريباً لتجد نفسها بهاته الغرفة مقفل عليها مع محاولاتها الفاشلة للخروج منها.
'إنهضي هيا' جائها صوته بنبرته الأمِرَة بعدما تقدم لمكان جلوسها على الأرض وصار يقف أمامها؛ رفعت هي ببطئ عينيها لوجهه ذو النظرات الحادة؛ تمعنت به بشرته السمراء و أعينه الغامقة وكذا الشعر يكون بعمر الثانية والعشرون أو الثالثة والعشرون بالأكثر؛ إبتسمت بخفة مع إعادته لكلماته بسخط أكبر 'قلتُ إنهضييي'.
مد يده ليجذبها من كتفها لكنها وبحركة سريعة كانت تلوي يده وقبل أن يستوعب ما يحدث و بحركة أخرى لكمته بقبضة يدها على وجهه؛ تراجع للخلف يضع يده مكان ما ضربته 'أيتهاا اللعينة'.
قامت من مكانها تواجهه بنضراتها المترقبة؛ رأت فكه يتصلب لرؤيته لدماء أنفه تغطي يده؛ صرخ يلعنها مجدداً وتقدم نحوها بسخط عازماً على كسر يدها لا محال؛ بنظرة سريعة حولتها منه للباب الذي كان مفتوح وكل ما خطر على عقلها أن تركض خارج الغرفة؛ وهذا ما فعلته ركضت بمحاولة منها للهرب منه؛ سرعان ما صرخت بألم جراء جذبه لها من شعرها 'إلى أين أيتها العاهرة..سأريك معنى أن ترفعي يدك بوجهي' أردف بتوعد يسحبها من شعرها نحو الغرفة تحت مقاومتها له.
'أتركني أيها الوغد' صرخت به وما كان عليها سوى أن تقوم بِعضِ يده لتُفلت من قبضته؛ وهذا ما حدث فتلقت صفعة منه جعلتها تفترش الأرض.
أنت تقرأ
جحيم أحضانه
Action-أين أنا.. -في الجحيم صغيرتي.. لونارا فتاة عشرينية رغم حياتها البائسة إلا أنها لم تتوقع أن تجد نفسها وسط عالم موحش يصعُب تصديق وجوده به شياطين على هيئة إنس فالجحيم فارغ كل شياطينه هنا على هذه الجزيرة..وقعت في جحيم أحضان سادي مهووس..فهل لها مفر من جح...