الفصل السابع

31 0 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع
رواية زمن علمني القسوه
بتمنى التفاعل يزيد شويه لانى بجد بتعب على الحلقه
—-----------------------------------------------
كانت تجلس امام ابيها تترجه و هي تبكي
زمن : لاء يا بابا والله معملتش حاجه و الله ما انا
حماد : و الصور اللي وصلت دي اي انا غلطان اني مموتكيش اول لما اتولدتي انتي خلفه تجيب العار ثم امسكها من شعرها و لطم و جهها و قال
ده غلطي اني نفذت وصية جدتك زمان و سيبتك تتعلمي و تدخلي كليه ده كله غلطي ثم اخذ يلطمها بعد ذلك علي وجهها واحدة تتلوها الأخرى و الاخري حتي تركها و عندها ارتمت على الارض غير قادرة علي الوقوف حتي تري هي نهايتها بعين والدها الذي ذهب دون كلام اتجاه مكتبه ثم خرج وبيده سلاح موجها ايه باتجاه رأسها
زمن : والله يا بابا ما أنا أنا معملتش حاجه وزحفت إليه وأمسكت بقدميه تترجه
زمن: و الله العظيم انا ما عملت حاجه انا معرفش اي حاجه عن الصور دي يا بابا اسمعني ارجوك
حماد: اصدقك ازاي و الصور موجوده لاء و مش كده بس الشب موجود و معترف بغلطه انتي مفكرني اهبل ولاه اي ثم صوب بسلاحه و كان على وشك الاطلاق و لكن اوقف صوت رجولي يقول
الشاب: لا يا عمي متقتلهاش انا مستعد استر عليها و اتجوزها انا
أم ذلك الشاب: أي يا ابني هتدبس نفسك في اللي تجيب العار دي لا يا ابني مش موافقه
الشاب و يدعي ماهر: و اسيب بنت عمي لمين و بعدين لازم حد يغطي على عارها علشان كلام الناس و انا مستعد اعمل كده يا عمي بدل ما توسخ ايدك بدمها الزفر ده سيبها ليا و انا هربيها
حماد: و انا موافق بس لازم نعملها فرح مع انها مش تستاهل بس علشان اهل البلد لو شموا خبر هنتفضح
ماهر: خلاص يا عمي وانا موافق
حماد؛:  يبقى الفرح علي اخر الاسبوع ديه
كانت تشعر انها في عالم آخر تستمع الي حديثهم و هي جامده صامته تشعر بالدماء تنسحب من جسدها وهي ترى نظرات ذلك الماهر السعيده و نظرات اخواتها الشماته ويوسف الذي ينظر لها بكره لأول مرة تراه في عينيه كم تتمني الموت الان و كم تتمنى أنها لم تولد من الأساس و لكن انه قدرها ان تكون هنا و يحدث ما يحدث بها الآن
حماد موجها حديثه لزهرة: اجهزي فرحك اخر الاسبوع زي ما سمعتي
زهره بترجي و بكاء: لا اقتلني…. الموت عليا اهون من انك تجوزني للحيوان ده ابوس ايدك اقتلني واغسل شرفك بايدك
امسك حماد وجهها بقسوه: لاء علشان الموت ده راحه ليكي لكن انا هسيبك عايشه عشان تتعذبي و بعدين احمدي ربك ان في حد قبل بيكي بعد ما جبتلنا العار ثم القها ووجه حديثه لزهرة الواقفة تنظر لما يحدث
حماد: خديها احبسيها فوق و متطلعش غير يوم الفرح علشان الناس و هي ساعه و تدخل الاوضه تانى 
توجهت زهره اتجاه زمن و سحبتها الى تلك الغرفه التي تكرهها زمن و جلست كعادتها تبكي في الزاوية لساعات طويلة لا تعرف عددها و اذا فاجئه فتح باب الغرفه و انكمشت هي على نفسها بخوف………
_____________________________
قطع حديث زمن عن الماضي
صوت مازن المتسائل: طيب هو لي انتي بتكرهي ماهر ده يعني لي كان الموت عندك اهون من انك تتجوزي
زمن: علشان ماهر كان بيشرب و بيتاجر في الممنوعات و العائلة كلها كانت عارفه بكده و محدش بيقدر يقف في وشه و عشان كده بابا وافق انه يجوز هولي لانه عارف انه هيعذبني و مش هيرحمني
يارا: طب لي مهربتيش منهم
زمن: مكنتش هعرف اهرب ساعتها منهم لانهم بسهوله هيلاقوني و خصوصا اني مليش حد استخبي عنده ولاه كان ليا صحاب و لا اي حد
مصطفي: طب هو لي يوسف كان بيبص ليكي بكره
زمن: عشان يوسف صدقهم صدق اللي اتقال عليا
يزيد: طيب لي محاولتيش تتكلمي مع يوسف حتى تفهميه اي اللي حصل و اصلا هو ايه اللي حصل
علشان كل ده
زمن بتعب: بصوا انا مش قادره اتكلم من التعب انهارده و عارفه اني كنت واعدكم اني هقول كله النهارده بس مع احداث اليوم مش قادره و كمان كفايه عليكم انتوا كمان تعب اليوم كله يله كل واحد علي بيته و انتي يا يارا تعالي هتباتي معايا في الاوضة انهارده انا كنت كلمت الممرضة تحط ليكي سرير معايا في الاوضة عشان تباتي معايا
تنفست يارا براحه لانها واخيرا ستذهب من أمام ذلك الرجل الذي ظل يحاوطها بنظراته منذو ذهبت و جلست بجوار زمن وهي لا تعرف لماذا يفعل ذلك
وقفت و كانت ستذهب خلف زمن اوقفها مازن و قال
يارا تعالي معايا عاوزك ثواني
اومأت له ثم ذهبت معه ليتحدثوا
مازن: زي ما قولت هتباتي هنا يومين بس و بعدين هنمشي
نظرت له يارا طويلا دون تحدث
حرك يديه امام وجهها حتي انتبهت له و قالت
يارا: لي
مازن باستغراب: لي اي
يارا: لي بتساعدني لي بتدخل نفسك في مشاكل انت مش قدها ولا حتى تعرفها
مازن: لي بساعدك فا ده سبب هخليه لنفسي اما المشاكل فا انا قولتلك اني بحب المغامرة اوي و بالنسبة لمعرفة مشكلتك فا هيجي يوم و هتحكيلي بس انا مستني لما تحكي بنفسك مش اكتر
يارا: تحب المغامره حتى لو هتخسر حاجات كتير
مازن: حتي لو هتخسرني حياتي و عاوزك تطمني اني دايما هكون معاكي و في ضهرك و هستناكي لما تجي وتحكيلي بنفسك
يارا: انا مش فاهمك
ابتسم مازن: مع الوقت هتفهمني يله ادخلي دلوقتي ارتاحي عشان اليوم كان طويل عليكي واه هتلاقي العلاج بتاعك جواه خديه علشان جرحك يخف بسرعه و في هنا ممرضات هتغير لك على الجرح عشان مينفعش انا اغير لك عليه
يارا: تمام
ثم ذهبت إلى  زمن التي كانت تنتظرها بالقرب من المدخل 
وذهب مازن الي اصدقائه الذين كانوا ينتظرونه عند البوابه و لكن كان هناك من هو شارد بكل أحداث هذا اليوم المريبه بعض الشي
مازن : ياله ياشباب نطلع نجيب اكل من اي مطعم و نروح علي عندي
يزيد : لاء انا مش فاضي هروح انا
مازن : انت مش في اجازة تعالي معايا و بعدين انت عارف اني مش متعود ابات في مكان جديد لوحدي علشان كده تعالوا باتوا معايا انهارده
مصطفي: بشرط
مازن: اي
مصطفي: تجبلي بيتزا
مازن: كرشوا بقولك ايه انا بكلم يزيد انت عايز تمشي مع السلامه
مصطفي: خاين وغشاش وهقعد على قلبكم لاخر العمر اه هي عافيه
يزيد: خلاص انتم الاتنين صدع متحرك اتفضلوا قدمي
ضرب مازن و مصطفي كفوفهم ببعض دليل على انتصارهم و اخدوا يهللون بسعادة حتي وصلوا الي السيارة و صعدوا بها و بدأ التحرك الي المطعم
يزيد: امال يا مازن معرفناش مين الانسه و لا اي حاجه و اي حكايه السفر دي
مازن: بص يا سيدي انا هحكيلكم اللي حصل
ثم قص عليه ما حدث منذ الحادث حتي المكالمة التي استمع إليها
يزيد: طب و ازاي تورط نفسك في حاجه زي دي و انت حتي متعرفش هي مين ولا ايه حكايتها
مازن: معرفش بس كنت حابب اساعدها رغم كل الخطر اللي محاوطها بس حابب اكون جنبها معرفش ليه
مصطفي: شكل السناره غمزت ولاه أي
مازن: مش عارف حتي انا محتار من نفسي و بعدين حتي لو مش هي اللي كانت في خطر وكانت اي بنت تانيه كنت برده هساعد البنت دي
يزيد: بس متنكرش يا مازن انك انجزبت للبنت دي
مازن: مش بنكر و الله انا عارف
يزيد: طيب هو ممكن سؤال
مازن: إسأل
يزيد: هو انت هتساعدها و هتفضل جنبها حتى لو هي ماضيها و حش او حتى كانت شغاله في حاجه اي كانت
مازن: ان جيت للحق مش عارف ساعتها انا هيكون رد فعلي ايه بس ليه بتسأل
يزيد:  لا و لا حاجه سؤال فضولي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى شركات الأدوية الكبيرة في مصر
كان يجلس ذلك الرجل في مكتبه وكان في قمه غضبه يوبخ ذلك الوقف امامه و يحني راسه للاسفل بخجل شديد وغضب ايضا و لكن لا يعرف التفريج عنه
الرجل: يعني اي مش لقين البت يا استاذ فرج هو ده اللي متقلقش يا باشا البت شاطره يا باشا و بتسمع الكلام هو ده اللي شغل ونبي و قعدت تزن علي دماغي و انا وثقت فيك ووفقت اشغالها علشان خاطرك و علشان انت المفروض دراعي اليمين تيجي حتت بت تستهفئنا و تاخد مستندات وورق يودينا في داهية لاء و كمان مش لاقيها يا فرحتي بيك
فرج: يا باشا اديني فرصه ادور عليها تاني و اوعدك لما القيها هربيها من اول وجديد
الباشا: مفيش هربيها فيها البت دي تلقيها وتموتها مش عايز ليها اثر اسمع قدامك اسبوع و تكون مخلص عليها يا امه هخلص عليك و عليها انا دي اخر فرصه هديهالك يا فرج
فرج: متخافش يا باشا انا هعمل كل حاجه و القي البت دي
الباشا: برده هيقولي متخافش بص مسمعك تنطق الكلمة دي تاني بدل ما ألقى البوليس مشرف هنا المره الجايه و اتفضل غور من وشي
خرج فرج من المكتب وهو ينفخ بغضب كبير يشتعل بداخله من يارا اكثر و اكثر و كان يتحرك بخطى غاضبة ثم توقف فجأة عندما اتت اليه فكره ابتسم بشر كبير و من ثم اكمل طريقه الى مكتبه لكي يخطط جيدا لهذه الفكرة التي يستدرج بها يارا مثل استدراج الفار الي المصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي
كانت تقف هذه الفتاه امام الشقه و اخذت تضرب الجرس و لكن دون جدوى لم يخرج احد وايضا لم يجيب احد لذلك ذهبت باتجاه المصعد لتستقله و تذهب من هذا المكان قبل أن ينكشف أمرها
و عند انتظرها للمصعد خرج من الشقه المقابلة للشقة التي كانت تقف عندها منذ قليل شاب وسيم و لكنها لم تدقق النظر لملامحه و عند وصول المصعد دخلت إليه و دخل هو الآخر
حمحم مصطفى ثم قال: نزله للآخر و لا لدور تاني
ريتاج ببرود: الآخر
مصطفى: تمام
ووقفوا قليلا ثم سمعوا صوت في المصعد و بعدها توقف
مصطفى وهو يظن انها خائفه من توقف المصعد: متخافيش هتلاقي عطل بسيط و يصلحوا بسرعه
و لكن تفاجأ بجلوس تلك الفتاة علي أرضية المصعد ببرود و كأن شي لم يحدث
مصطفي: انتي مش خايفه
ضحكت ريتاج: و هخاف من ايه ده حتت عطل و هيتصلح عادي
مصطفي بتوهان في ضحكتها التي خطفت قلبه: انتي غريبه اوي
ابتسمت ريتاج: غريبه علشان مش خايفه من عطل بسيط
مصطفي: اصل المفروض ان كل البنات بتخاف من الاسانسير لما يقف و الاماكن المغلقه  و حاجات من هذا القابيل
ريتاج بابتسامة سرقت بها لب مصطفي : نحن نختلف عن الاخرون و بعدين انا عديت بحاجات كتير خالتني مبقتش اخاف من حاجه حتي لو مت دلوقتي مش خايفه
مصطفي: مش قولتلك انتي غريبه
و عند كلمته هذه تحرك المصعد مرة أخرى
مصطفي: هو ممكن اعرف انتي اسمك ايه
كانت ستتحدث و لكن توقف المصعد و فتح الباب ولكن قبل أن تخرج قالت
ريتاج: اوعدك لو مش اتقابلنا تاني هبقي اقولك اسمي و من ثم خرجت و هي تبتسم
ابتسم مصطفي بغباء لثواني و من بعدها استوعب ماذا قالت: اي ده ثانيه هي مش المفروض لو قابلتك تاني هقولك هي غيرتها بس لو مقبلتهاش مش هشوفها و كده برده مش هتقولي غريبه اوي البنت دي……
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست يارا في حديقة الدار
كانت شاردة فيما حدث بالأمس
flash back
كانت يارا تتحدث مع ريتاج في الهاتف و عندما اغلقت معها و استدارت لتذهب وجدت يزيد أمامها
يارا: مين حضرتك و ازاي تقف ورايه بالشكل ده
يزيد: ممكن اعرف انا مين حضرتك و بتعملي هنا أي
يارا: ملكش دعوة بمين انا و انا هنا مع مازن
يزيد: تمام اوي اتفضلي يا انسه اقعدي هناك مع مازن لاني محتاج اعمل مكالمه
تحركت يارا من أمامه وذهبت الى التجمع حيث زمن و مازن و مصطفى و جلست بجوار زمن
end flash back
يارا: يا تري مين الراجل ده و لي فضل مركز معايا طول اليوم امبارح و هل سمعني وانا بكلم ريتاج ولاه لاء انا بقيت محتاره و مشتتة من امبارح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و بكده تكون حلقتانا خلصت
يا تري زمن شافت مين لما اتفتح الباب؟!
و ياتري يزيد سمع يارا و لاه لاء؟!
و مصطفي هيحب ريتاج و اصلا ريتاج كانت بتعمل اي عند شقه يارا و هي عرف ان يارا مش موجوده فيها؟!
كل الاسئلة دي هجاوب عليها في حلقه بكره
عاوزه تفاعل حلو كده يشجع
انتظروني غدا
دمتم سالمين

#بقلمي_عزيزة_أحمد
#رواية_زمن_علمني_القسوه

زمان علمني القسوه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن