بسم الله الرحمن الرحيم
كل سنه و انتم طيبين و بخير و سعاده يارب بمناسبه عيد الاضحي المبارك
الفصل التاسع (ما قبل الأخير الجزء الأول )
روايه زمن علمني القسوه
(حكايات تحدث بين طيات الماضي و الحاضر)
بما ان الحلقه طويله فا هتكون علي جزئين
…………………………………………………
كانت تجلس علي الكرسي الذي يجاور كرسيه في تلك الدار تستمع بغيظ لتلك المحادثة التي تدور بين مازن و بين تلك الفتاة الشقراء
الفتاة وتدعي اللين: يعني افهم من حضرتك ان كده الرواية جاهزه و نطبع على طول
مازن: لاء الروايه مش جاهزه لسه بس دي يعتبر جزء منها وحبيت تقرواها و تشوفوا هي مطابقة لمعايير النشر هنا في الدار ولا لاء
الين: اممم طب و لو طلعت مش مطابقه كده حضرتك هتجهز روايه ثانيه
-لاء هدور علي دار نشر تانيه لاني معنديش استعداد انى اجهز غيرها لان الروايه دي غاليه على قلبي
-اللي غالي على قلبك يا مازن اكيد هيكون غالي عليا و من غير قراءة مجرد ما تخلصها هنبدا في الطباعة وباقي الامور
-بس ااا
-مفيش بس يا مازن الدار بتاعتنا اتعملت معاك اكتر من مره و نشرنا ليك كتب كتير و كلها كانت حلوة و ليه افكار جميله فا اكيد مش هتختلف المره دي و كمان انت نسيت اننا اصدقاء
كانوا يتحدثون بتلقائية شديدة و ايضا باندماج ولم يلاحظوا تلك التي تجلس هناك تحترق داخلها و لا تعرف مصدر ذلك هي متضايقة بشده منهم من حديثه مع هذه الفتاة و ايضا هي كفتاه ادركت ان الفتاة معجبة بيه و عند هذه الفكرة زادت بداخلها النيران أكثر و لكن ثانيه هي لماذا غضبه من هذه الفتاة وتريد أن تقوم بانتزاع شعرها الان و ايضا تشويه ذلك الوجه الجميل
لا… لا هي ليست معجبه بيه لا هي فقط لا تحب هذا النوع من الفتيات الدبقة التي تلتصق كالغراء بالرجال و ايضا كيف ستحب شخص تعرفه من بضعة أيام فقط
نعم هي لا تحبه
فاقت من افكارها تلك على صوت مازن وهو يقول
-بس انا هبعتلك الرواية على الايميل لاني هكون في اسكندريه الايام الجايه و لسه مش عارفه هقعد قد اي
-لو تحب اجي اخدهم انا من عندك من اسكندريه و اهو لو في نقط عاوزين نتناقش فيها نبقى سوا بدل شعل الايميلات ده يعني الورق و رقم الإيداع و كل الامور دي
كانت الين تنتظر الرد من مازن و لكن أتاها الرد من تلك الفتاة الجالسة بجواره هي لم تراها و هي تدخل من الاساس لانها انشغلت ب مازن لانها معجبه بيه و تتمني ان يبادلها نفس المشاعر
-لا متجيش هو بيحب شغل الايميل اكتر
حمحم مازن محاولا تصحيح ما فعلته يارا
-هي تقصد ان احنا مش عايزين نتعب حضرتك معانا يعني انتي فاهمه سفر من القاهرة للاسكندرية هيكون متعب
- لاو الله مفيش تعب انت تعبك بالنسبه ليا راحه وبعدين متنساش ان احنا صحاب من زمان و مفيش بين الصحاب رسميات
-اكيد طبعا احنا صحاب بس برده محبش اتعبك انا اول ما اخلص هبعتها علي الميل بتاع الدار
- تمام بس ممكن سؤال
-طبعا اتفضلي
-هي تقربلك ايه البنت دي
-دي تبقي صدقتي
- تمام
كانت تتابع الحديث و الغضب يزداد داخلها من هذه الفتاة الدبقة و ايضا غضبه من تفكيرها هذا
خرجوا من الدار وهنا تحدثت يارا بغضب
-ممكن افهم انت جبتني معاك لي و لي مخلتنيش اسافر مع صحابك و ماما زمن
-اولا مينفعش اسيبك لوحدك علشان اللي بيطردوكي ثانيا بقي اي عايزه تسافري مع اتنين شباب متعرفهمش
- ماما زمن معاهم
تحدث مازن بغضب طفيف
-حتي لو هما اغراب عنك
يارا بتسرع
-طب ما انت كمان غريب عني
و بعد هذه الجمله لم يسمع شي من الطرفين اصبحوا يحدقون ببعض و داخل كلا منهم افكاره الخاصه
-انا اسفه بس لازم افكر نفسي دايما انك غريب عني و ان هيجي يوم و هنفترق انا عارف ان بدأت تتكون جوايا مشاعر اتجاهك بس لازم امنعها
- لي تقولي اني غريب ده انا مش ببطل تفكير فيكي من يوم ما شوفتك اول مره على طول في بالي انا بدات تتكون جوايا مشاعر اتجاهك و حابب المشاعر دي اوي و كنت ناوي نكمل مع بعض بعد ما نخلص من اللي انتي فيه و اللي لغيت دلوقتي معرفهوش بس هعرفه قريب
تحرك الاثنين بهدوء اتجاه السيارة و ركب كلا منهم مكانه و تحرك مازن بسياره الي الاسكندريه داخل صمت لا يتحدث أحد منهم كلا منهم يدور داخل أفكاره
كان مازن يقود السيارة وهو غائب داخل أفكاره
ولم يري الشاحنه الموجه إليهم بسرعة قصوى
-مازن حاسب يا مازن
و لم يسمع بعد صراخ يارا سوي صوت الاصطدام العنيف الذي حدث ثم سمع صوت انفجار السيارة
ثم هدوء تام
••♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡••
في جانب الطريق كانت تقف سياره تشاهد ما حدث مع مازن و يارا و عند انفجار السياره اخرج هاتفه و تحدث مع احداهم
-المهمه تمت عاوز بقيت فلوسي
-متاكد انهم ماتوا
-العربيه انفجرت بيهم و كلها شويه و هتلاقي الخبر منتشر في مواقع التواصل و الاخبار و هتشوف بعينك
-طيب الفلوس هتوصلك اول ما اشوف الاخبار
-تمام
-و اه اوعي تنسي تخلص علي الواد بتاع الشحنه
-طب و الله عيب عليك يا كبير ده انت متعامل معايا كتير و اكيد عارف انه دلوقتي بقي عند اللي خلقه
-طيب يا خويا اقفل لما اروح اظبط الدنيا و امنع اي خبر يوصل للباشا علشان لو عرف ان احنا اللي عاملنا كده هيطين عشتنا
ثم اغلقوا الخط و تحرك كلا منهم لوجهته
••♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡••
في الإسكندرية
في إحدى المنازل المطلة علي البحر
كانت تجلس بقلق لانهم تاخروا كثيرا و ايضا لقد اقترب الليل
زمن: مصطفى هما تأخروا لي
-مش عارف و الله يا زوزو بس ان شاء الله هيجوا
-انا قلبي مش مطمن يا مصطفى حاسه انه جرالهم حاجه
-لاء ان شاء الله خير و كمان يزيد نزل يدور عليهم
-طيب ما تتصل بيه يا ابني و طمني منه ونبي انا قلقانه
-حاضر يا زوزو
وعندما اخرج مصطفي هاتفه من جيب بنطاله اذا برقم يتصل بيه
نظر لزمن لبره ثم قام بالاجابه
-ايوا… اي.. طيب انا جاي حالا
-اي يا يا ابني حصل اي و مين اللي كان بيكلمك
-مازن يا زمن مازن و يارا
-مالهم انطق قول حصلهم اي انا قلبي مش مطمن
-مازن و يارا عملوا حادثه
-طيب و هما مويسين دلوقتي
-معرفش و الله هو ده اللي وصلي خليكي انتي هنا و انا هكلم يزيد و ننزل نشوفهم و نشوف اي اللي حصل
-طيب ابقي طمني و عرفني اي اللي هيحصل
-حاضر
ثم خرج و هو يتصل بيزيد و يخبره بما حدث
••♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡••
في موقع الحادثه
كان هناك الكثير من الناس و الذي بعضهم شرطه للتحقيق في هذه الحادثه و البعض الاخر اما مشاهد للوقعه او مذعين للاخبار و معهم اناس يحملون الكاميرات
وصل يزيد و مصطفي الي هناك و دخلوا وسط هذا التجمع و لكن اوقفهم بعض الحراس يمنعوهم من الدخول الي موقع الحادثه
فتحدث يزيد بعصبيه شديده تملكته من خوفه علي صديق عمره
-اوعي يا بني ادم انت
-ممنوع الدخول
-يا ابني انا ظابط اوعي
- لا في كتير قالوا كده علشان بس يدخلوا يصورا الحادثه و بالعفيه منعنهم
اتي صوت من خلفه يقول
-ابعد يا غبي دول ضباط
ابتعد الحارس و هو يعتذر منهم و لكن لم ينتبه له احد من مصطفى و يزيد الذين اسرعوا بالجري باتجاه السياره و رؤي السياره و هي متفحمه هكذا و عند هذا المنظر لم يتحمل اي منهم
حيث وقع يزيد علي الارض يبكي بحرقه صديقه بال اخاه لم يعتبره يوما صديق كانوا دائما معا منذو الطفوله كان دائما يزيد يخاف عليه لانه يعتبره طفله ليس فقط صديقه و اخيه و لكن الان رحل اخذ يبكي بحرقه و هو ينظر الي السياره و تذكر تلك المكالمه التي اتته و اخبره بوفاه صديقه و هو لم يصدق الخبر و اخذ سيارته و اصبح يجري عبر الطرقات بها حتي و صل الي هنا ليري السياره في هذه الحاله و الظابط يقول له انه تم نقل الجثث الي المشرحه و عند هذه النقطه لم يتحمل و انهار اكثر من ذي قبل
ام في ركن بعيد كان يقف مصطفي يري و يسمع ما يحدث حوله بوضوح و لكنه لم يبدي اي رده فعل وقف ينظر لكل شئ يزيد الملقي علي الارض يبكي و بعض الحرس يحاولون جعله يقف
السياره الشبه موجوده من الاساس و هذا لانها متفحمه و اصبحت تتلاشي لديه الاصوات و اصبح يسبح في بحر ذكرياته