بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الخامس
رواية زمان علمني القسوه (حكايات تحدث بين طيات الماضي و الحاضر)
…………………………………………………… ………………..في منزل يزيد كان يجلس بكل اريحيه علي اريكه منزله يشاهد التلفاز و لكن قطع استمتعه بهذا الفيلم رنين جرس الباب
يزيد : يا ترى مين الرخم اللي جاي دلوقتي
أخذ يتمتم بالحديث وهو يذهب باتجاه الباب لكي يري من مفسد خلوته
فتح الباب ووجد امامه مازن يقف امام الباب و الحزن يملئ وجهه
يزيد بقلق علي صديقه: مالك يا مازن انت كويس يالا
مازن: ممكن ابات عندك انهارده بس يا يزيد
يزيد: اي الاحترام ده يا خويا اشحال ما انت بتيجي كل مرة تزقني و تتدخل انت كويس
مازن: مفيش حاجه يا يوسف انا كويس بس هتخليني ابات عندك والا امشي
يزيد: لاء تعالي ادخل و بعدين ما انت عارف اني عايش لوحدي من ساعت و فات بابا و ماما
ثم أدخله و اغلق الباب خلفه
يزيد : تعالى يعم ادخل شكل في حاجه حصلت علشان كده مبوز
مازن : مفيش اتخنقت مع بابا
يزيد بحزن على صديقه : بسبب نفس الحوار بتاع الكتابة
مازن : ايو بس المره دي شدينا جامد المره دي و قالي يامه اسيب الكتابة و الدار و اركز في المستشفى بس يا يا امه اسيب البيت
يزيد : و انت اكيد اخترت تسيب البيت
مازن : امال عايزني اسيب حلمي يعني و انت شايف انا بعمل ايه علشان اقدر اوفق بين اللي الشغل اللي في المستشفي و بين الدار و الكتابة و هو مش مقدر ده مش مقدر تعب الاعصاب اللي بتعبه و اني ايام كتير مش بنام علشان مقصرش في المستشفى ابدا و لا في حلمي
يزيد : انا فهمك بس حاول تتفهم مع بابك و تفهم وجهة نظره اي و كمان تفهمو انت وجه نظرك
مازن : حاولت كتير افهم هو عاوز ايه بظبط و أي غرضه من اني اسيب هويتي و حبي للدار علشان المستشفى مع اني مش مقصر فيها بس مش راضي يفهمني هو مصمم على قراره و بس
يزيد : طيب استهدي بالله كده وادخل ريح شويه علشان عندك شغلك
أومأ له مازن ثم دخل إحدى الغرف التي اعتاد المبيت بها في الأيام الماضية حيث انه كان ياتي دائما هربا من ابيه و من خلافاتهم سويا و ياتي الى صديقك و أخيه و هو يعد الشئ الوحيد هو و مصطفي الذي اعطته له الدنيا بعدما أخذت منه أشياء عدة
استلقي على الفراش يفكر في ماذا سيفعل غدا و جلس يفكر حتى غط في نوم عميق متعب
………………………………………….في صباح يوم جديد و احداث اجدد لكل ابطال قصتنا
في منزل يارا كنت تجلس بالم علي الاريكه تتألم كثيرا من قدمها منذ اخر مواجهه مع ذلك الرجل الذي يدعي انه ابيها امام الجميع وامامها و لكن مالم يعرفه انها تعرف حقيقته جيدا و حقيقة تلك السيدة الراقدة في المستشفى بين الحياة و الموت و لكن هي تحاول بكل الطرق جاهد ان ساعدها رغم ما فعلته بيها سابقا
أمست قدمها بالم و تعكزت على نفسها للذهاب الى المستشفى التي كانت بها للكشف على إصابته فا هي جلست اسبوع تنتظر ان تشفي وحدها و لكن لم تشفي لذلك قررت الذهاب اليوم
تحملت علي نفسها و ذهبت اتجاه باب الشقه و فتحته للخروج و لكن عند فتحه رأت مجموعة من الناس يحملون اساس يدخلونه الشقه المجاوره لشقتها و اخرون ينزلون لجلب بعض الاساس من تحت رات البواب يقف مع شخص ما أشارت له ليأتي
راها عم عبده وهو يكون بواب العمارة التي تقطن بها يارا و زائرنا الجديد
يارا: اي يا عم عبده اللي بيحصل هنا
عبده: ده ساكن جديد جيه هنا مكان الست اللي كانت ساكنه هنا
يارا: لي كده ده انا كنت بحب الست دي اوي كانت مهونه عليا كتير طب متعرفش يا عم عبده هي راحت فين
عبده: و الله يا ست هانم ما اعرف كل اللي اعرف ان حد من عيالها جيه اخدها من هنا و من ساعتها منعرفش عنها حاجه و لما جيه الساكن قال انه اشترى الشقه منها
يارا: طيب ان شاء الله تكون بخير بقولك يا عم عبده اندهلي الست فاطمه مراتك تنزلي لتحت لاحسن انا مش قادره اقف خالص من رجلي
عبده: انا هخليها تيجى معاكى المستشفى
يارا: لا تنزلني بس و توقف تاكسي وبعدين علشان العيال مينفعش يكونوا لوحدهم
عبده: لا يا ست هانم هي تجي معاكي احسن و بعدين انتي عارفه هي بتحبك قد ايه و حضرتك خيرك علينا سابق سبينا بقي نرد شويه من جمايل حضرتك معانا و لو علي العيال انا هنزل اقعد معاهم متخافيش يا ست يارا بس مينفعش نسيب حضرتك كده تروحي لوحدك
ثم ذهب دون انتظار سمع صوت يارا الذي تأكد أنه سيخرج بالرفض لذلك ذهب ينادي زوجته للذهب معها
ابتسمت يارا علي هذا الرجل الطيب و زوجته هما دائما يعملها جيدا و هي ايضا تعملهم جيدا و تحبهم و تعتبر فاطمه اختها ليست زوجته البواب اتجهت بنظرها للعمال تحاول روئيت ذلك الساكن الجديده و لكن لم تره بسبب انه ذهب الي دخل الشقه مع أحد العمال
و بعد قليل من الوقت اتت فاطمة وأخذت يارا و ذهبوا الى المستشفى
في الشقة المجاورة كان يقف ذلك الشاب يتحدث مع العمال
الشاب: ايو حطوا الكنبه دي هنا….. لاء مش كده ديرها شويه ايو كده
توقف عن الحديث مع العمال رنين هاتفه
الشاب: زوز عاوز اي
مازن: اي طريقة الكلام دي
يزيد: المفروض اكلمك ازاي يعني و انت عايز تسبني و تسكن هنا
مازن : يا ابني و الله ما ينفع اقعد معاك و المفروض انك عارف لي
يزيد: ايوه علشان اخت اللي مش بشوفها غير كل سنة مرة و اللي هي اصلا متجوزه و مسافره بره انت اهبل ياض بقولك مسافره مع جوزها
مازن: و لو برده مينفعش افرض جت في اي لحظه و بعدين انا هكون مبسوط و انا لوحدي و انا قعدت عندك اهو اربع ايام عاوز ايه تانى كفايه كده
يزيد: اه الأربع أيام اللي قعدتهم بسبب العفش عقبال ما جهزت كله و ظبط دنيتك
مازن: بقولك اي بطل لك كتير خلص الشقه انت و مصطفى و ظبطوا العفش في مكانه كويس و بعدين تعالو علي الدار عند زمن علشان النهارده هنكمل باقي الحكايه
يزيد: طيب يا خويا هنخلص و هنيجي و انت حاول تخلص المرضى اللي عندك بسرعه علشان احنا بنشطب خلاص
مازن: طيب
ثم اغلق الخط مع مازن و رجع مره اخرى الى العمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الاسفل
كانت يارا في الاسفل تستند علي فاطمه للخروج من البناية
فاطمه: استنيني هنا يا ست يارا هوقف تاكسي
هزت يارا موفقه ووقفت تستند على عكازها تنتظرها رأت أثناء انتظرها شاب يقف مع رجل و هو يعطيه الأموال و يبتسم ابتسامة جميلة صافية قطع تفكير يارا فاطمة التي اتت ثم أخذت بيديها و رحلت
________________________
في مكان آخر و الذي ليس سوى منزل كبير يضم عائله كبيره ذات اسم و اصول عريقه
في إحدى هذه الغرف كان يصدح صوت رجل غضب يصرخ بكل ما عنده من قوة في الهاتف
يعني اي مش لقيها يعني اي انا بعتك بقالي اكتر من شهر علشان تلقيها
الطرف الآخر: و الله يا بابا مش لقيها دورت عليها كتير و حاولت اتواصل مع ناس معرفي محدش عارفه عنها حاجه و انا مازلت بدور
الرجل و الذي يدعي وهدان: مليش فيه اقلب الدنيا عليها انا عايزها تكون قدامي اتصرف
ابنه: انا بدور و الله و بعمل اللي عليا
وهدان: اسمع قدامك شهرين بس و تكون عندي اكتر من شهرين مش هتعرف اللي هيجرى ليك
ثم اغلق الخط في وجه ابنه و جلس على كرسي مكتبه بتعب شديد هو يبحث عن عمته لسنوات و لم يعثر عليها و منذ شهر اتي له خبر انها موجوده فى القاهره و بعث ابنه ليعثر عليها لم يجدها يدعو الله أن يجدها لا اباه علي حفه الموت و هو يتوسل يوميا ان يجد له اخته الضائعة منذ سنوات والتي تركته وهربت بسبب خطأ ارتكبه و الده و لكن لم يخبره ما هو و لكن يكفيه أن والده الذي كان قويا دائما اصبح يبكي يوميا لاجل اخته الضائعه لم يعد يتحمل رؤيته و هو تعب يبكي بعدما كان قويا دائما يتمنى أن يجد عمته لكي يرجع والده كما كان قويا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى
كان مازن في مكتبه يلملم أشياءه لكي يذهب إلى زمن لانه موعد انتهاء القصه اليوم سيبدأ في كتابة الرواية الخاصة بزمن هو كان طول هذه الفتره يكتب المسوده الخاصه بيه و اصبحت قصة كاملة الأركان مع المذكرات التي اعطتها له التي تحمل تخلها جميع اوجاعها و مغامرتها وهو سوف يستأذنها اليوم أنه سيعرض جزءا منه داخل الكتاب
دخلت الممرضه اليه
احم دكتور مازن في مريضه بره
مازن : و ديها لدكتوره اماني علشان انا همشي
الممرضة : يا دكتور مينفعش هي عاوزه حضرتك وكمان هي شكلها تعبانه اوي
مازن : طيب دخليها بسرعه مستنيه اي طالما هي تعبانه
الممرضه : حاضر يا دكتور
وضع اشياءه على المكتب مرة اخرى عندما غابت الممرضة ودخلت معها
مازن بصدمه : اي ده انتي
—---------------------------------------------
كانت تجلس امام ابيها تترجه و هي تبكي
زمن : لاء يا بابا والله معملتش حاجه و الله ما انا
ابيها : و الصور اللي وصلت دي اي انا غعلطان اني مموتكيش اول لما اتولدتي
زمن : والله يا بابا ما أنا أنا معملتش حاجه
يوسف : انتي تخرسي خالص ثم هوي بكف على و جهها صدح صوته في الارجاء
نظرت زمن له بحسره اهذا من كان امنها اهذا من كان يحميها من الجميع يفعل بيها كل هذا الان
أخذت تبكي و هي تقول هيجي يوم و تندم يا يوسف هيجي يوم و تندم .
—-----------------------------------------------------------
رمضان كريم عليكم و يعود عليك الايام بخير يارب
عاوزه تفاعل حلو علشان هنزل بارت تاني كمان يومين ان شاء الله يعجبكم وتجهزوا للإقلاع في مغامرة من مغامرات الأبطال البارت القادم الذي اعدكم انه سيكشف بيه سر جديد من اسرار ابطالنا
دمتم سالمين
#بقلمي_عزيزة_أحمد
#رواية_زمن_علمني_القسوه