جَالسًا هُو عَلى الأرِيكة بِجانب زوجهِ الهَادئ ، أربعُ رِجالًا مَصاصي الدِماء يقفون بِطولهُم بِوسط غُرفة المَعيشة .
بدو مُخيفين لِجُونغكُوك قَليلًا شعر بالقلق يَعتريهِ مَن سَبب مَجيئهُم وَهالة الجِدية والبرود تُحيطُ بِتايهيُونغ تُزيدهُ قَلقًا .
" عَزيزي ، أذهَب إلى الغُرفة "
أردفَ تَايهيُونغ أخيرًا بِصوتًا رَزين كَاسرًا الصَمت بَينهُم ، أرَاد جُونغكُوك النَفي وَالبَقاء معهُ ولكن الآخَر قَد قاطعه بِالفَعل بَنبرة حازمة ويكسُوها الغَلاظة .
" حالًا ! لَا تَجعلني أُكررُ كَلامي ! "
شَعر جُونغكُوك بِقلبهِ يَعتصرُ ألمًا من حديث تَايهيُونغ ، يَكرهُ سماع هَذه النَبرة ولكنهُ لم يَتذمر لِذا نهض مَن مكانهِ مُتوجهًا إلى غُرفة نَومهُما بِخطواتًا قوية .
بَعد أن تَأكد تَايهيُونغ مَن سَماع صوت البَاب يُغلق كَان قَد ألتفَت بِرأسهِ إلى الجَماعة بِنظرات بَاردة مَقيتة ، نظراتهُ وَحدهَا كَانت كفيلة بِجعلهُم يَستشعرون غضبهُ المَكبوت .
" إذًا هَل لي أن أعَرف سَبب زِيارتكُم ؟ "
سَأل تَايهيُونغ أخيرًا قَاطعًا الصَمت بينهُم بَعد أن حملَ كَأس الدِماء يَتجرعهُ بِروية ، وَلم يُبعد صَقراويتاهُ عَنهُم مَن مَا جعلهُم يَبتلعون رَيقهُم بِصعوبة .
تَشجع أحدهُم لِيتقدمَ قليلًا ومعهُ ظرف أسود وبِختم أحمَر شَمعي ، وقبل أن يَمُد الظَرف كَان قَد تَحدث بِنبرة حَاول جَعلها ثَابتة .
" زَواجُكَ مَن بَشري ضَعيف قَد أحبطَ الزَعيم ، وتجنبًا لِلمشاكل يَطلبُ منكَ أن تَهجُره أو أن تَجعلهُ وَاحدًا مَنا ، لقَد خَالفت أحَد القَوانين وعليكَ تَحمل نَتيجة خَطأك "
تَحدث بِهدوء وَحديثهُ هَذا لم يَفعل شيء سِوى جعل قَهقه ساخرة تَخرجُ خِلسةً مَن ثُغر الجَالس ، تَركَ الكَأس جَانبًا وما أن ضم يداهُ بِبعض حَتى تحدث هُو الآخَر بِبرود .
" إذًا العجُوز الخَرف قَد أستيقظَ مَن سُباتهِ ؟ يَا له من أمرًا مُزعج "
تَمتمَ تَايهيُونغ بِخفوت خافضًا رَأسهُ بينما أظافرهُ السَوداء الحَادة تَنقرُ عَلى فَخذهِ ، رَفع بُندقيتاهُ وبحزم وجدية نطق
" لا شَأن لكُم بِما أفعل ، وَزواجي هَذا أنَا مَن أتخذت هَذا القَرار بِكامل قِوايّ العَقلية "
" هَذا غَيرُ مَقبول ! "
" لَم أعُد جُزءًا مَن العَائلة الحَاكمة ، أنَا حُرًا الآن ، لم أعُد مُقيدًا كما كُنت "
" أنتَ أستِثناء ! جَدُك يُريدُكَ أن تُنهي هَذه المَهزلة وَتعود لِلعرش ، هَذه دعوة حضورك ، ولا تَنسى أحضار المَدعو زوجكَ معك ! "
هَذا كُل مَا قالهُ الرجل قبل أن يترك الظَرف الأسود فَوق الطَاولة الصَغيرة المُقابلة لِتايهيُونغ ، وَكانت مُجرد ثَوانٍ حَتى أختفوا جَميعهُم بِلمح البَصر مُخلفين خلفهُم رَمادًا أسود بَاهت .
عَض تَايهيُونغ شَفتهُ السُفلية بِغيض ولم يَعي عندمَا أخترقَ نَابهُ نسيج شفتهُ مَن مَا تسبب بِجُرح لن يَختفي قَريبًا .
قام بِضرب الطَاولة بِيدهِ بِغضب ، رمى المِزهرية بِهمجية حَتى تَحطمت وَتناثرت القِطع بِالأرجَاء .
وجههُ قَد أحمَر ، عُروق رقبتهِ بَرُزت وَأعينهُ قَد توهجت باللون الأحمَر القَاتم بَينما يُطلق سَيلًا مَن الشَتائم كُل ثَانية .
الغَضب قَد أعتراهُ ولكن سَماع صوت مَألوف لهُ قَد جعلهُ يَستديرُ بِكامل جسدهِ حتى وَجد زوجهُ جُونغكُوك يقفُ بِمُنتصف الدَرج الخَشبي .
" هَل رَحلوا ؟ ، تَايهيُونغ مَاذا بِك ؟ هَل كُل شيء عَلى مَا يُرام ؟ "
سَأل جُونغكُوك بِقلق تخلل نَبرتهُ ، نزل مَن الدرج مُتوجهًا إلى الأسمَر حَتى وقف أمامهُ مُباشرةً ، مد يداهُ مُكوبًا وجنتي الأكبَر وبنبرة حَانية نطق .
" هَل هُناك أمرًا يُزعجُك ؟ همم أخَبرني ؟ "
شَعر تَايهيُونغ بِهذه اللحظة بأنخفاض مُستوى غضبهِ فَقط مَن مُجرد رؤية فَتاهُ أمامهُ وَسماعُ صَوتهِ الشَجي .
أبتسمَ تَايهيُونغ بِخفوت كَفُ يدهُ الخَشنة وَالبَاردة قَد تَمسكت بِاليد التي تُكوبُ وجههُ ، قَبل باطنهَا بِعُمق سُرعان مَا أقتربَ يُعانق جسد الآخَر يَستمدُ راحتهُ بِهذا العِناق .
" لَم تُجبني ، هَل كَل شَيء عَلى مَا يُرام ؟ "
" لَا أستطيعُ الأجابة عَلى هَذا الآن ، وَلكني أعدُكَ أن لَا سوء سَيمسُكَ وأنَا عَلى قَيد الحَياة~ "
-
رايكم وتوقعاتكم؟
بخصوص هل تتوقعون أن كوو يبقى على شكله الحالي؟
مع خالص حُبي 🤍
أنت تقرأ
「 Cattle | VK 」
Vampire" أُقدسُ الأرضَ التي تَطئُها قَدمَاك ، يُبعثرُ كَياني مَن لمسةً واحِدة مَنك ، كُل مَا بِكَ يُرهقُ قَلبي هِيامًا ، فَأرحَم خَافقي حُبًا بِخالق هَذا الخُلق البَهي " -تَايكُوك ؛ فَانفيك . -الغِلاف ؛ ALOVE_BY0