10 | الدَعوة

1.4K 175 64
                                    





جَالسًا هُو عَلى الأرِيكة بِجانب زوجهِ الهَادئ ، أربعُ رِجالًا مَصاصي الدِماء يقفون بِطولهُم بِوسط غُرفة المَعيشة .

بدو مُخيفين لِجُونغكُوك قَليلًا شعر بالقلق يَعتريهِ مَن سَبب مَجيئهُم وَهالة الجِدية والبرود تُحيطُ بِتايهيُونغ تُزيدهُ قَلقًا .

" عَزيزي ، أذهَب إلى الغُرفة "

أردفَ تَايهيُونغ أخيرًا بِصوتًا رَزين كَاسرًا الصَمت بَينهُم ، أرَاد جُونغكُوك النَفي وَالبَقاء معهُ ولكن الآخَر قَد قاطعه بِالفَعل بَنبرة حازمة ويكسُوها الغَلاظة .

" حالًا ! لَا تَجعلني أُكررُ كَلامي ! "

شَعر جُونغكُوك بِقلبهِ يَعتصرُ ألمًا من حديث تَايهيُونغ ، يَكرهُ سماع هَذه النَبرة ولكنهُ لم يَتذمر لِذا نهض مَن مكانهِ مُتوجهًا إلى غُرفة نَومهُما بِخطواتًا قوية .

بَعد أن تَأكد تَايهيُونغ مَن سَماع صوت البَاب يُغلق كَان قَد ألتفَت بِرأسهِ إلى الجَماعة بِنظرات بَاردة مَقيتة ، نظراتهُ وَحدهَا كَانت كفيلة بِجعلهُم يَستشعرون غضبهُ المَكبوت .

" إذًا هَل لي أن أعَرف سَبب زِيارتكُم ؟ "

سَأل تَايهيُونغ أخيرًا قَاطعًا الصَمت بينهُم بَعد أن حملَ كَأس الدِماء يَتجرعهُ بِروية ، وَلم يُبعد صَقراويتاهُ عَنهُم مَن مَا جعلهُم يَبتلعون رَيقهُم بِصعوبة .

تَشجع أحدهُم لِيتقدمَ قليلًا ومعهُ ظرف أسود وبِختم أحمَر شَمعي ، وقبل أن يَمُد الظَرف كَان قَد تَحدث بِنبرة حَاول جَعلها ثَابتة .

" زَواجُكَ مَن بَشري ضَعيف قَد أحبطَ الزَعيم ، وتجنبًا لِلمشاكل يَطلبُ منكَ أن تَهجُره أو أن تَجعلهُ وَاحدًا مَنا ، لقَد خَالفت أحَد القَوانين وعليكَ تَحمل نَتيجة خَطأك "

تَحدث بِهدوء وَحديثهُ هَذا لم يَفعل شيء سِوى جعل قَهقه ساخرة تَخرجُ خِلسةً مَن ثُغر الجَالس ، تَركَ الكَأس جَانبًا وما أن ضم يداهُ بِبعض حَتى تحدث هُو الآخَر بِبرود .

" إذًا العجُوز الخَرف قَد أستيقظَ مَن سُباتهِ ؟ يَا له من أمرًا مُزعج "

تَمتمَ تَايهيُونغ بِخفوت خافضًا رَأسهُ بينما أظافرهُ السَوداء الحَادة تَنقرُ عَلى فَخذهِ ، رَفع بُندقيتاهُ وبحزم وجدية نطق 

" لا شَأن لكُم بِما أفعل ، وَزواجي هَذا أنَا مَن أتخذت هَذا القَرار بِكامل قِوايّ العَقلية "

" هَذا غَيرُ مَقبول ! "

" لَم أعُد جُزءًا مَن العَائلة الحَاكمة ، أنَا حُرًا الآن ، لم أعُد مُقيدًا كما كُنت "

" أنتَ أستِثناء ! جَدُك يُريدُكَ أن تُنهي هَذه المَهزلة وَتعود لِلعرش ، هَذه دعوة حضورك ، ولا تَنسى أحضار المَدعو زوجكَ معك ! "

هَذا كُل مَا قالهُ الرجل قبل أن يترك الظَرف الأسود فَوق الطَاولة الصَغيرة المُقابلة لِتايهيُونغ ، وَكانت مُجرد ثَوانٍ حَتى أختفوا جَميعهُم بِلمح البَصر مُخلفين خلفهُم رَمادًا أسود بَاهت .

عَض تَايهيُونغ شَفتهُ السُفلية بِغيض ولم يَعي عندمَا أخترقَ نَابهُ نسيج شفتهُ مَن مَا تسبب بِجُرح لن يَختفي قَريبًا .

قام بِضرب الطَاولة بِيدهِ بِغضب ، رمى المِزهرية بِهمجية حَتى تَحطمت وَتناثرت القِطع بِالأرجَاء .

وجههُ قَد أحمَر ، عُروق رقبتهِ بَرُزت وَأعينهُ قَد توهجت باللون الأحمَر القَاتم بَينما يُطلق سَيلًا مَن الشَتائم كُل ثَانية .

الغَضب قَد أعتراهُ ولكن سَماع صوت مَألوف لهُ قَد جعلهُ يَستديرُ بِكامل جسدهِ حتى وَجد زوجهُ جُونغكُوك يقفُ بِمُنتصف الدَرج الخَشبي .

" هَل رَحلوا ؟ ، تَايهيُونغ مَاذا بِك ؟ هَل كُل شيء عَلى مَا يُرام ؟ "

سَأل جُونغكُوك بِقلق تخلل نَبرتهُ ، نزل مَن الدرج مُتوجهًا إلى الأسمَر حَتى وقف أمامهُ مُباشرةً ، مد يداهُ مُكوبًا وجنتي الأكبَر وبنبرة حَانية نطق .

" هَل هُناك أمرًا يُزعجُك ؟ همم أخَبرني ؟ "

شَعر تَايهيُونغ بِهذه اللحظة بأنخفاض مُستوى غضبهِ فَقط مَن مُجرد رؤية فَتاهُ أمامهُ وَسماعُ صَوتهِ الشَجي .

أبتسمَ تَايهيُونغ بِخفوت كَفُ يدهُ الخَشنة وَالبَاردة قَد تَمسكت بِاليد التي تُكوبُ وجههُ ، قَبل باطنهَا بِعُمق سُرعان مَا أقتربَ يُعانق جسد الآخَر يَستمدُ راحتهُ بِهذا العِناق .

" لَم تُجبني ، هَل كَل شَيء عَلى مَا يُرام ؟ "

" لَا أستطيعُ الأجابة عَلى هَذا الآن ، وَلكني أعدُكَ أن لَا سوء سَيمسُكَ وأنَا عَلى قَيد الحَياة~ "
















-

رايكم وتوقعاتكم؟

بخصوص هل تتوقعون أن كوو يبقى على شكله الحالي؟

مع خالص حُبي 🤍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

「 Cattle | VK 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن