07 | تَغيُر

1.3K 170 82
                                    










قِيل دَائمًا أن مَصاصي الدِماء كَائنات خَالدة ، يعيشون لِأجيال من جِيل إلى جِيل ومن قَرن إلى قَرن ، لَا يَشيخون مع مُرور الزَمن .

وَجدتُ الأمَر غَريبًا وغَير مَنطقي بِالنسبة لي فِي بَادئ الأمَر ، وَلكني أصبحتُ أُدركُ أن هَذا هُو الحَقيقة وأن لَا جِدال فيهَا .

لقد كبرتُ بِالعُمر سَأبلغُ مُنتصف عَقدي الرَابع قَريبًا وَهو لَازال كَما هُو ، لم يَتغير تَايهيُونغ .

الشَيبُ قَد زين قليلًا جَوانب شَعري ، تَجاعيد طَفيفة بَالكاد ترى ظهرت حَول عيناي ، جوانب شفاهي وَمفاصلي ، لَم أعُد شَابًا كما كُنت .

هُو لَم يَتغير وَأنا لَا أشعرُ بِالأنزِعاج بل سَعيدًا أنهُ لا زال تَايهيُونغ الوسيم الذي أعرفهُ ، لَم أتذمر لأني أعلمُ أن هذه هِي طَبيعة البَشر أمثالنا نشيخ .

تَزوجنَا زواجًا مُبهرجًا كما أرادهُ تَايهيُونغ ، عندهَا أنتقلنا لِلعيش بِأحد أراض تَايهيُونغ بِالريف بعيدًا عن الصَخب ، عشنا هُنا أجمل أيامنَا .

قَام تَايهيُونغ بِتسليم الحُكم لِأخيهِ يُونغمِين ، ظَننتُ أنهُ سَيكون حَاكمًا أقلُ مَا يُقالُ عنهُ سَيئ وَلكنهُ قد خيب جميع ظنوني ، لا زَال لئيمًا هَذا صَحيح ولكنهُ قائدًا جيد وَيُراعي جميع أحتياجات الشعب ، وما زاد صَدمتي هُو أسقاط قانون العبيد البشر وأعطاهُم كامل حقوقهُم .

" مَا بهِ فَاتني يَجلسُ هُنا وَحيدًا ؟ "

أستمعتُ إلى صَوتهِ الغَليظ ، أدرتُ رَأسي لِلخلف قَليلًا أجدهُ يَقفُ عند عتبة بَاب المَنزل وتحديدًا أسفل الظِلال ، لا يَستطيع المَشي أسفل الشَمس .

تَأملتُ شكلهُ الذي لَم يَتغير بِحُب ، نَهضتُ من عَلى الخَشبة المُستديرة مُتوجهًا إليه .

" أتمتعُ بِالشَمس ، أنهيتَ أعمالك ؟ "

أجبتُ وحينهَا سَألتُ بِأبتسامة أتلقى عندهَا أمَاءة صَغيرة منهُ ، تخطيتهُ داخلًا المَنزل وَهو قَد تبعني مُغلقًا البَاب خلفهُ .

السَتائرُ مُغلقة لَا يَتمُ فتحهَا سوى لَيلًا تَايهيُونغ يَمقتُ الشَمس لأنهَا تَحرقهُ ، لذا الشموع المُضاءة هي مَا تُنير المَكان .

توجهتُ لِلمطبخ لِأعداد الغَداء وَأثناء تَقطيعي لِلخُضار جَفلتُ عِندمَا شعرتُ بيداهُ تُحاوطني مَن الخلف بِعناق خلفي ، شعرتُ بِقُبلاتًا رقيقة تَحطُ ما بَين عُنقي وَكتفي .

" تَبدو جَميلًا دَائمًا ، الفَرق أنكَ تَزدادُ جَمالًا كُل يَوم "

" لَا أعتقدُ ذلك "

قُلتُ مُقهقهًا بِخفوت ، وَلكني شَهقتُ بِتفاجُؤ عندما شَعرتُ بِيدهِ القَوية تُديرني من مرفقي ويُحاصرني بَين الطَاولة الرُخامية ، نظراتًا غير راضية وباردة زينت تَقاسيم وجهه .

" مَا الذي يَجعلُكَ تَعتقدُ ذلك ، كِيم جُونغكُوك ؟! "

أبتلعتُ ريقي بِصعوبة ، تَايهيُونغ لَا ينطقُ أسمي كاملًا إلا أن كَان غاضب ، بللتُ حلقي قَليلًا وَبثباتًا نطقتُ مُتجاهلًا قلقي .

" قَريبًا سَأبلُغ الخَمسون ، أصبحَ لديّ بعض الشيب ، تجاعيد طفيفة ، لتفتح عيناكَ جيدًا لقد تغيرت لم أعُد ذلك الفَتى الجَميل ! "

" حَتى وأن بَلغت المَائة ستبقى فَاتني ، ستبقى بنظري الأجمَل دومًا ! "

" هَل سَتبقى تُحبُني ؟ أستُحبني حَتى مَع تغيُراتي وَكِبري بِالسَن ؟ ألن تَشمئز مَن جَسدي عِندمَا يِصبحُ مُترهلًا ؟ "

أبتسمَ تَايهيُونغ مُقتربًا أكثَر وبكفي يداهُ تُكوب وجنتَاي ، قَبلني قُبلة رَقيقة قَبل أن يَبتعد وينبس بأرق نبرة حنونة .

" أُحبُك ، حَتى وأن تَغيرت سَتبقى صَغيري الجَميل "

" تَعلم ، أنَا مَن عَليّ مناداتُكَ بِصغِيري الآن~ "

قَال جُونغكُوك ضَاحكًا يليها قهقهات تَايهيُونغ ، مُتعانقان هُما بينما يَتمايلان بجسدي بَعضهُما ، وشعورًا لطيف يُداعبهُما .













-

كِيم تَايهيُونغ ؛ 200+ عَامًا
كِيم جُونغكُوك ؛ 45 عَامًا .

رايكم وتوقعاتكم؟

المفروض هذا يكون اخر بارت بس بما أن الأغلبية يبيها طويلة سو ياه بطولها سو ذي مو النهاية .

التحديث يومي كالعادة 💛

مع خالص حُبي .

「 Cattle | VK 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن