09 | تَجْوال

1K 143 44
                                    




رُغم صِغر البَلدة وَبساطتهَا إلا أنهَا كَانت تَنبضُ بِالحَياة بِشكلًا جَعل مَن جُونغكُوك يَبتسمُ طَوال تَجولهُما مَن هُنا وَهُناك .

الكَثير مَن مَتاجر الحُلي وَالمَلابس يَتوافدن النِساء فيهِ ، رِجال يَبيعون المَخبوزات وَمن يسرد قِصص رحلاتهِ عَلى الأطفَال المُتحمسين .

شَعر جُونغكُوك بِالحياة هُنا ، بِمكان يَعجُ بهِ البَشر صِنفهُ ، كَان نادرًا مَا يَأتي إلى مَثل هَذه الأمَاكن ولن يَذهب ألا أن كَان بَحاجة إلى شِراء بَعض الحَاجيات منهَا المَلبسُ وَالمَأكل .

كَان يَسيرُ دون توقُف وَبِأعيُن تَلمعان ، بَينما تَايهيُونغ يَسيرُ خلفهُ بِأعيُن ضَيقة وَحذرة وَبِقلنسوة فَوق رَأسهِ ، التَواجدُ وَسط البَشر ليس إلا مُخاطرة لمصاص دِماء .

لاحظ تَايهيُونغ أبتعاد الآخَر عنهُ لِذا هُو قد تَقدم سَريعًا قابضًا مِرفقهُ يُوقفهُ مَكانهُ بطريقة فَاجأة الأقصَر الذي نظر إليهِ بِحيرة .

" جُونغكُوك ، لَا تَبتعد عني ! لَا تَترُكني هُنا ! "

أردفَ تَايهيُونغ دون تَردُد وَبِنبرة حَازت عَلى الجِدية ، وَسع جُونغكُوك أدعَجيتاهُ ولم يَتأخر بِأطلاق قَهقهة صَغيرة من ثُغرهِ البَاسم .

" أوه ، تَايهيُونغي~ ، تَبدو كَطفل قَد يَتوهُ بِأي لحظة الآن ، بَدوتَ ظَريفًا "

قَال جُونغكُوك بِأبتسامة وَاسعة نَادرًا مَا يرى تَايهيُونغ يَتصرفُ هَكذا ، خَلل أنَاملهُ بَين أصَابع الأسمَر يَعقدُها معًا وَبنبرة مَرحة نَطق .

" لَا تُفلت يَدي ! "

نَظر تَايهيُونغ إلى كَفي يَداهُما المُتعاقدة بِحُب وَبأبهامهِ يُداعبُ بِلُطف ظَاهر كَف فَتاهُ ، رَفع بَصرهُ مُواجهًا كَونيتا الصَغير .

" أُحبُ تَعاقُد كَفينَا ، مِثالية مَعًا~ "

نَبس تَايهيُونغ هَامسًا بابتسامة خَافتة ، وقد كَانت قَد وصلت إلى مسامع جُونغكُوك الذي أحمرَ خَجلًا كَالعادة لديهِ قَبل أن يَستدير بِجسدهِ مُكملًا السَير .

" لِنذهب هَيا ! هُناكَ مَحلُ مُعجنات عَلى بُعد شَارعان "

قَهقهة صَغيرة خَرجت خِلسةً مَن ثُغر تَايهيُونغ بمحاولات جُونغكُوك الفَاشلة بِالا يتأثر بِكلامهِ ، لِيُكمل هُو الآخَر السَير بِجانب جُونغكُوك وَبأيدًا مُتشابكة .

تَايهيُونغ يَشعرُ أنهُ مَحظوظًا لِلغاية ، وَأمتلاكهِ لِجُونغكُوك يُشعرهُ كما لو أنهُ مَلكَ الكونَ أجمَع .

كَانت مُجردُ سُويعات قَليلة قَضاهَا الإثنان بِالتَجول بِالبَلدة وَشِراء كُل مَا يَستهويهِ قَلبُ الفَتى الشَاحب ، غَادر كِلاهُما البَلدة بَعد تجاوز السَاعة مُنتصف الليل .

لقد أمتلكَ كِلاهُما بَعضًا من الخيول ولكنهُما فضلا المَشي بهذا الجَو المُعتدل وَبِحُكم أن البَلدة ليست بَعيدة لِلغاية .

" شَكرًا لكَ ، لقَد أستمتعتُ حقًا "

أردفَ جُونغكُوك بِأبتسامة بَعد أن تَوقفَا وسط الطَريق بينما يُقابلُ تَايهيُونغ الذي قبض كَفيهِ بين قبضتيهَ ويُقبلهَا بِرقة ، لِينطق بَاسمًا .

" أنَا مَن عَليّ شُكرُك ، لولاكَ لَبقيتُ مُلازمًا المَنزل طَوال الوَقت ، لِنُكررهَا يُومًا ما ، أثِيري~ "

أبتسمَ جُونغكُوك لِيومِأ بِرأسهِ مُوافقًا قبل أن يُكملا مِسيرهُما إلى المَنزل .

وَعندما أصبحَ أخيرًا عَلى مَقربةً مَن المَنزل حَتى تَوقف تَايهيُونغ بِسُرعة جَامدًا مَكانهُ جاعلًا الأقصَر ينظرُ لهُ بِحيرة وَتعجُب .

نَظر إلى حَيثُ مَا تَراهُ أعيُن تَايهيُونغ الحَمراء حَتى لاحظ تَواجد مَجموعة مَن الرِجال غَريبي المَظهر يرتدون عَباءة سَوداء عَتيقة وَاقفون هُم أمَام بَاب عَتبة مَنزلهُم .

" مَا الذي جَاء بهُم الآن ؟! اللعنة ! "

خَرجت هَذه الكَلمات مَن تَايهيُونغ وَالذي أخذَ يَشتمُ بَينما ينظرُ لهُم بِأعيُن حَادة حمراء وَأكثرَ تَوهُجًا .

الكثير مَن الأسئلة أخذَت تَنهشُ عَقل جُونغكُوك وَبِعلامة تَعجُب تَستقرُ فوق رأسهِ ، بِنبرةً قَلقة وَمُتساءلة سَأل .

" مَا الأمرُ تَايهيُونغ ؟ مَن يَكُونون ؟! "

" المَجلس الأعَلى لِمصاصي الدِماء ، هُم القَانون لدينَا أن صَح القَول ! "











-

رايكم وتوقعاتكم ؟

المجلس الاعلى؟

من الحين أقدر أقول ان الاحداث راح تبدأ🦋

مع خالص حُبي 🤍

「 Cattle | VK 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن