أكتشفت في هذا الغياب،
أن الفراق أحيانا يكون مفيدا،
فهو يجعلنا نشعر بقيمة أولئك الذين ما كنا نلقي لهم بالا،
أولئك الذين فارقونا قبل أن ندرك بأننا لا نقوى على العيش بدونهم.لو عدت لي،
أعدك أن أحبك بطريقة أفضل.....كنت طائشا، قبل أن ألتقي بك،
ذئبا كبقية ذئاب بلادنا العربية،
أنهش قلبا،
أمزق روحا،
أجيد الكذب على الفتيات،
لدرجة أني كنت
أصدق كذباتي في أغلب الأحيان،
لم أكن يوما وفيا إلا مع الأصدقاء،
لم أكن يوما صادقا إلا مع الأصدقاء،
لم أكن يوما أنسانا إلا مع الأصدقاء،
لا تتفاجئي.
فأغلب رجال الشرق هكذا،
هم دائما في حرب مع الأناث،
وكأن بينهم وبين النساء عداء سابقا،
أو ثأرا قديما وقد أوصاهم الأجداد بأن لا يصالحوا،
ولهذا السبب فقط،
تجدين أبأس الفتيات،
هي الفتاة التي تحب رجلا شرقيا،
فهم زيادة على ذلك يغيبون فجأة،
ويرحلون من غير أن يستأذنوا،
ويعودون متى ما أغلقت الحياة أبوابها في وجوههم،
ويرون دائما أنهم على حق،
وأن الدنيا وجدت لهم وحدهم،
وأن الأرض لا تستقيم من دونهم.ثم ذات مساء،
دعت لي أمي،
بأن يصرف الله عني كل شر،
ويهيئ لي كل خير.
فسقط الجميع فجأة،وجئت.
حين ألتقت عيناي بعينك،
أدركت بأني تورطت،
أدركت بأنه لا مناص
من مواجهة عاصفة حب،
تبعثرني ،
وتعيد خلقي من جديد،لك عينان كما فخ،
كل من نظر إليهما وقع.تعالي أبوح لك بسر؟
(( لم يمضي على لقائنا الكثير
حتى محوت كل من كان قبلك،
وتربعت على القلب،
وحدك لا شريك لك.
محوت لي ذاكرتي العاطفية،
المترعة بنساء ما كنت أظن
أن في مقدور الذاكرة نسيانهن،
و جعلتني رغما عني أكتفي بك وحدك
أنا الذي فتاة واحدة لم تكن لتكفي رجولتي،
تبا لك يا عزيزتي!!!
من هي الفتاة المستحيل التي ستحل مكانك؟
لقد رفعت سقف الأكتفاء، حتى بات سقف أكتفائي عاليا،
وبات أرضاء ذوقي أمرا صعبا جدا،
بصعوبة أن تجدي شابا شرقيا متزوجا،
يجيب ب ((نعم))
حين تسأله فتاة حسناء :هل أنت مرتبط؟))
هناك شخص واحد فقط،
حين نلتقي به،
ندرك أن الله راضي عنا.ولأني أحببتها بصدق،
فقد قررت أن لا أعبث بها،
فطرقت باب بيتهم،
ولم آتي من النافذة،
فالحب الحقيقي يأتي من
أبواب المنازل،
ولا يأتي من نوافذها.ولكن لأن الحب لا يستمر إلا في الحكايات القديمة
كان لزاما عليهم أن يسعوا الى فراقنا.._____________________
تبا لك يا عزيزي......
أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceهناك شخص واحد فقط نقع في حبه، وكل ما يأتي بعده للنسيان