كَيفَ تَعَرَفنا ؟..
انا جالِسٌ وَحدي اعلى الجسر ، مُتَكِئً عَلى سورِه مُعتَكِفة ارجُلي نَحوَ صَدري وَ احدُق بالنجوم وَ عِتمة ظَلام السَماء..
بَينَما انا اتَذَكَر
كَيفَ تَعَرَفنا ؟في السَنواتِ الاخيرةِ في المَدرَسة كُنتُ طالِباً مُنعَزِلاً مُكتَفياً بِذاتِه وَ يَكرَه ضَجيج الاصدِقاء.. كانَت تَستَمر بأن تَسألني وَ تَجلس قُربي.. لا أعلَم ان كانَت تَشفَق عَليَّ لَكِنَني مُتَأكِد بِأنهُ لا ، لَم اَكُن مُثيراً لِلشَفَقَةِ ايام المَدرَسة ابَداً !
لا يُمكِنُني عَد اصدِقائَها ، كُل مَن رأيتَهُم انا فَهي تَعرفهُم ، كُلَ الفَتيات يُحِبونَ وجودها بَينهُم وَ الفِتيان ايضاً يُحِبونَ وَدُّها
الا انا
كُنتُ اتَخذها كَمَصدَر ازعاجكُنتُ اخبِرها انَهُ يَجِب عَليها ان تَتركني وَ شأني
وَ إلا سَأنتَقِل لِفَصلٍ آخَر !لا اصَدِق كَم كانَت مُتَعَجِبةً بِشَخصيَتي المُنعَزِلة وَ حُبي للَون الأسوَد ، كُانَت تَتَعَجَب لِرؤيَة ما اقومَ بِنَشرِه عَلى الانترنَت
كُلَ صِوَري كانَت بالظَلام وَ كُلَ مَلابِسي داكِنةَ الالوانعَلى عَكسُها تَماماً
كُنتُ اخبرَها انَها تَمتَلِك العَديد مِنَ الاصدِقاء
فَلِماذا انا ؟وَ يا لَهُم مِن اصدِقاء يُحسَد عَليهُم !!
كانَت تَقضي كُلَ وَقتِها بِإزعاجي لَم تَتَفَقَدهُم لِأيام
وَ لا يُزالونَ يُحِبونَها ، انا لَم اجِد اشخاصاً كَهؤلاء بِكُلِ سَنَوتِ عُمري الَتي عِشتَها.. هيَ ايضاً كانَت صَديقةً مِثالية ، تَردُ عَلى رَسائِلي بِسُرعة وَ تَخبِرني بِما قالَهُ الاستاذ لَها حَوال الامتِحان
كانَت تُناقِشني بِكُلَ تِلكَ الاشياء الَتي يَتَضِح عَليَّ حُبِهالَكِن مَعَ هَذا.. انا كُنتُ اكرَهَها
YOU ARE READING
سَـان / S A N
Randomعالَمٌ خاص هِدوء وَ صَمت ضَجيج قَلبي لا اَحَد يَفهَمَه سِواي . R o s e s • そして花