•思考

16 6 0
                                    


عَلى صَخرٍ بَعيد اتكأتُ.. فَصارَ عَقلي يُفَكِر كَيفَ سَأعيشُ وَ اينَ !
احَقاً لا مَكانَ لي بِهَذا العالَم الكَبير ؟ ما الخَطأ العَظيم الذي افتَعَلتَهُ لِأستَحِقُ كُلَ هَذا.. وَسَط تَفكيري بِهذا الأمر احَدَهُم قامَ بِضربَ رأسي مِنَ الخَلف لِأفزَع وَ التَفِت اليه بسرعه فَضحَك ! إنَّهُ ذاته.. ذاتَه الذي انزَعِج بِقوه مِن وجوده !!!

" انه انتَ مُجَدداً من أينَ خَرَجتَ لي اين وَجدتَني !!! وَ ما هَذا المُزاح المُزعِج مَن أخبَرَكَ اني أَتَقَبل مُزاحَك ؟ غادِر الان ارجوك ، غادِر !!!! "
تَحَدَثتُ مُنفَعِلاً غاضِباً مِنه بشده ، اما هُوَ ، فَتَعابيره لا تُوَصَف ! كانَ مَصدوماً وَ حاجِباه نازِلةٌ عَلى عيناهُ اللتي لَمَعَت لِتَعَجُبها

" ما بالُك.. لِما انتَ ليسَ بِالجامِعه "

" ما شأنَك ؟ اغرُب مِن هُنا... انتَ مُزعِج لِلغاية "

لَكِنّه.. غَرَبَ مِن وَجهي صُدقاً !
لَم يَستَمِر بِإزعاجي.. وَلم يَرُد حَتى عَلى ما قُلت !
غادَر وَهذهِ المَره وَجهَهُ كانَ بِمَلامِح مُختَلِفة.. كإنَّ كَرامَتهُ عادَت لِتَوِها.. عَلى كُلٍ لا يَهُمُني

وَ في وَقتٌ اكرَهه.. البروفيسور يَشرَح وَلَسني فاهِماً مِنهُ حَرفاً
عاده ما أُرَكِز اثناء الشَرح وَ افهَم جَيداً ، لَكِن هَذا حَقاً لا افهَم مِنهُ حَرفاً !!! يأستُ جِداً مِن مُحاوَلة تَفسير ما يَهذي بِه فَسَرَحتُ قَليلاً بِتِلكَ المَشاكِل التي تُحيطُني أسأل نَفسي اَحقًا انتَهى الامرُ بي هَكذا... لا حَلّ سِوى الخروج للبَحث عَن سَكن
وَ أنا مُستَعِد لأبدأ حَياة جَديده وَ عَمَل جَديد
لا بأس بِتَأخير الجامِعه عامٌ واحِد.. مِن اجلِ تَكوين نَفسي

ترك الجامِعه امرٌ مُريب، لَكِنه مُفيد حَقًا في الوَقت هَذا !
لِماذا استَمِع لِمُحاضراتٍ لا انتَفِع بِها وَ أنا بِمُنتَهى التَعب ؟ لا أريد ان افشل هَذا العام وَ اعمَل على تضييع وَقتًا بِلا فائِده...
يا الهي، اعتقد إني صرتُ أُفَكِر جَيداً للمَره الاولى !

سَـان / S A NWhere stories live. Discover now