話す•

31 7 0
                                    

اتمنى رؤية امي سَعيدة.. او رُبَما سَتَكون فَخورة
جِئتُ أنا مَع المُختَص بِالعَمَل هَذا، لَم يَطلب مَبلَغاً كَبيراً ، لَكِنَه جاءَ كَي يَعرف مَقاس النَوافِذ

" يَجِب اولًا ازالة النَوافِذ القَديمة ، سَنَقوم بِخَلعِها مِن مَكانِها "

" لَن اتدخل بِهَذا لَكِن.. الا يَجِب احضار نَوافِذ جَديدة اولاً ؟ لا اريد هَذِه اللية تَمُر دونَ نَوافِذ !! "

" كَلا بِالطَبع سَوفَ انهي كُلَ شَيء الليلة سان "

كانَ مُتعِباً قَليلاً.. لِذا استَمَريت بِتَقديم الماء لَهُ وَ وقوفي جانِبه ، اسأله باستمرار إن احتاجَ شَيئاً ، وَفَرتَ لَه كُلِ ما طَلَبه
استَغرَق الأمر ساعات ، لَكِنَّه.. رَحَل مَع النَوافِذ التي خَلَعَها وَ ها أنا انتَظِر عَودَته !
لا اريد ان اقول شَيئاً سيئاً.. لَكِن كانَ يَجِب عَليَّ الذِهاب مَعه ، هُوَ رَفَض تَماماً !

تأكَدتُ بَعدَ مرور الساعات هَذِه كُلِها.. انَهُ خَدَعَني
رحَلتُ وَ سألت عَنه ، لا اَحَد يَعرِف مَكانَه
اخَذَ المَبلَغ وَ نَوافِذ بَيتي وَ رَحَل
استَطاعَ سَرِقَتي

تَسَبَب بِطَردي مِنَ البَيت، بَعدَ ما سَمّعت مِن امي كَلامٍ استحقّه
استَطاعَ رَجُلٌ سَرِقَتي بِكُلِ سهولة

الان عَليَّ ان افَكِر بِأينَ يمكنّني ان ابيتُ الليلة.. هَل سَتَكون لَيلَةً واحِدة ؟..
أنا طَلَبتَ اجازَةً مِن صاحِب المَحل حَيثُ اعمَل
سَأعود وَ الغي اجتزَتي.. اللَهو بِالبَيع قَليلاً افضَل مِنَ الشرود مُنتَصَف الشَوارع

وَ حَتى الحاديةً عَشَر
وَحدي..
اقفل الأبواب وَ ارحَل
لَكِن.. " اه سان هَل قَفَلت ؟؟ يا الهي "

" م.. ماذا تُريد "

" كُنتَ ابحَث عَن كَعكَةً مُفَضلةً عِندي.. لَم اجِد احَداً يَبيعها
انّي اشتَريها مِن هُنا عادة ، انسى الامر ، وداعاً "

اخرَجتَ مَفاتيحي وَ رحتُ افتَح القِفل ، بَينَما هُوَ تَوَقَف عَن مَشيه للخارج

" تفضل رِيوتا "

" شُكراً.. لَك "

اخَذَها مُسرِعاً مُعطياً ثَمَنَها لي مَعَ ابتِسامَته المُعتادة
بَينَما اقفل الباب مُجَدداً هُوَ يَفتَح الكَعك واقِفاً جانِبي
مَشى مَعي.. كنّا صامِتين تَماماً
" خُذ "

اعطاني قطعة مِنها ، لَكِنّي رَفَضت
" اينَ سَتَذهَب سان ؟ الوَقتُ مُتأخر، سَتَعود للبَيت ؟ "

" لا "

" لِما.. اذاً اينَ سَتَذهَب
لِما انتَ لَطيفاً اليَوم ؟ تُجيب اسإلَتي دونَ قَول ما شأنَك او ماشابه ! "

" حَسَناً ريو ما شأنَك ؟ عُد لِبَيتك وَ اتركني "

" لا اريد.. ان أتركك
اخبِرني ما بالُك ؟ ابَداً لَستَ كَالمعتاد "

" الأمر هُوَ اني فاشِل بِالدِراسة وَ هَذا يزعجني "

" لَستَ فاشِلاً ، دَرَجاتَك لَيسَت كامِلة وَ لَيست قَليلة ، انَّها فَوقَ المُتَوَسِطة بِقَليل، انتَ تَعمَل ايضاً وَ وَقتَك قَصير جِداً
لِذا لَستَ مِنَ المُتَفَوقين "

كَيفَ يَعرِف كُلَ هَذا !! هَذا غَريب حَقاً !

" كَيفَ تَعرف هَذا ؟"
سألتَه.. تَوَسَعَت عَيناه وَ صارَ يتكلم وَ يَتَعَثَر لسانه !
" أنا لا اخبر احَداً عَن دَرجاتي ، لا يَعرفها احداً سواي "

" لِما ؟ انَها جَيدة سان
وَ اعلَم انَّكَ تَكذب ، لَيسَ هَذا ما يحزنَك
يمكنك عَدَم اخباري.. اعتَذِر "

صَمَتتُ.. لا نُزال نَمشي إلى لا اعلَم اين
" هَل مَنزلك مِن هُنا ايضاً ؟ أنا اعيش وَحدي.. بَيتي قَريب مِن هُنا "

بَقيتُ صامِتاً.. ثَمَ تَحَدَث هُوَ، بنبرةٍ مُختَلِفة جَذرياً عَن نَبرَته ، صَوتاً
يَختَلِف تَماماً عَن صَوته وَ حَتى عَينيه ارتَخَت ذابِلة حبنَ تَحَدَث
" اريد الانتهاء مِنَ الجامِعة بِسرعة.. كَي ارى والِداي.. اخوَتي
كَي اتَخَلَص مِنَ الوحدة بِسُرعة "

لا ازال صامِتاً ، لَكِنَّهُ اكمَل
" يعيشونَ بِكوريا الجَنوبية ، تارِكيني هُنا مِن اجلِ دراستي ، هَل جَرَبتَ العَيش وَحدَك سان ؟ الأمر لَيسَ كَذلك فَقَط، مُنذ ان دَخلتَ الجامِعة هَذه.. حَتى الان هذّه مرتي الاولى للتحدث مع احدهم ، انت "
.

سَـان / S A NWhere stories live. Discover now