試み•

34 9 7
                                    



هَذِه المَرة ، فهمت قَليلاً اثناء تَركيزي بِالمُحاضَرة خاصَتي
خرجتُ وَ أنا جالسٌ لِوَحدي بِمُنتَصَف حَديقَةٍ كَبيرة لا يَزورها احَد

الا نادراً
نادراً ما يدخُلها احَد ، انَّها هادِئة دائِماً
وَ لِهذا السَبَب أنا هُنا الان
أُحاوِل التَفكير اين يمكنني ان اعمَل.. لِلحصول عَلى المال

لِوالِدَتي مَتجَر صَغير لِلحَلوى ، وَ مِنه نَعيش
لَكِنَها طَلَبَت مِني ان اعمَل.. وَ أنا حَقاً يَجِب ان اعمَل
سَيَكون افضَل لي من ان اكُل مِما تطبخه هيَ وَ ارتَدي تِلك المَلابِس التي اشتَريتَها مِن مالِها مُنذ سَنوات حَتى صارت تَتَمَزَق عَليَّ

لَن تَكُن مَرَتي الاولى، فانا جَربت العَمَل مِن قَبل
وَ بَعدَ مُرور مُدَةً طَويلة اكتَشَفت اِني احصُل عَلى اقل مِن استحقاقي من الراتِب الشَهري، اي تَمَ خُداعي بَعدَ بذل جُهدٍ مُرهِق
قَررت حينَها اخذُ وَقتاً لِلراحة مِنَ العَمَل.. لَكِنّي نَسيتُ الامر

خُطواتٌ لِأحَدهُم خَلفي يَقتَرِب ، لَم اتَوَقَع انه سَيَتَفوه مَعي !
" لِماذا وَحدُكَ دائِماً ؟ "

" مَن انتَ ؟ "

" ادعى ريوتا ، ماذا عَنكَ ؟ "

" سان "

" اسمُكَ غَريبٌ نَوعاً ما ، او نادِراً.. "
قالَ يَتَحَرك مُقتَرِباً للجلوس جانِبي ، فأجيبه " لَسني يابانياً "

" واه حَقاً ! إذا اصبَح لَديَّ سؤالين لَكَ ، لِما وحدَك دائِماً وَ مِن اينَ انت "

" وَلَديَ سُؤالٌ واحِدٌ لَك ، ما شأنَك ؟ "

" لا شأنَ لي لَكِن هُناكَ اسلوباً جَيداً يُمكِنَك استِخدامَه ، حَسَناً ؟ "

" لَم يُعجبكَ أسلوبي إذاً غادر "
قُلتُ بَينَما هُوَ يَشعُر بِالغَرابة.. لا يُهِمُني ابداً ، سَوفَ استَمِر بِالبَحثِ عَلى عَمَل.

سَـان / S A NWhere stories live. Discover now