出発便•

28 6 1
                                    


اعتَقِد إنّي لا اصَدقه
ايُعقّل ان اكون حَقاً الوَحيد الذي تَحَدَثَ اليه ؟
و ان لّم اقَدِم لَهُ اهتِمام لِما لّم يَذهَب لِغَيري ؟ ان كانَ حقاً يريد ان يُكَوِن صَداقة
لا أبدو اساساً شخصاً مُهِماً أنا

" وَ لِما فَقَط انا ؟ "

" لا اعلَم، رُبَما لِأنَّ الأرواح المُتَشابِهه تَرغَب لِبَعضِها "

" وَ أنا لا ارغَب اليك "

" وداعاً سان "
قالَ مُبتَسِماً فَغادَر
أما أنا فَعُدتُ لا اعلَم اينَ عَليَّ البَقاء ، مَطرودٌ وَ مُتعَب ، لَسني مُتناوِلاً لُقمَةً واحِدةً حَتى ، جَلَستَ عَلى ذلك الكُرسي الثابِت بِالحَديقة دونَ التَفكير بِأي شَيء ، غَفيت وَ لَسني مُبالياً لِلبَرد وَلا لِعَدَم الراحة

فَعِندَما الشَمس رَحَبَت ، شَعَرَت عَينايَ بِإزعاج ضَوئِها ، وَ لَسني مُقبِلاً للنَومِ اكثَر
غسلتُ وَجهي بِتِلكَ زُجاجة الماء التي املِك وَ رحتُ مُقَدِم اعتِذاري الغَير مُهِم لِأُمي
رحتُ اعلَم إنّي مُخطِئ وَ النَدَم الغَير مُفيد يَأكُلُني
فلا اعلَم كَيفَ كُنتَ غَبياً لِلحَدِ هَذا ! استَحِق ما حَدَثَ لي لَيلَةً امس مِن ازعاج اثناء النَوم
فَعِندَما وَصَلتُ بَيتَها.. لا نافِذه تَنقُصه !! اه أنا اعلم انَها تَملك اموالاً لَيسَت كَما تَقول.. لَكِن لَم أتوقع لدرجة انّ لَها وَ شراء النوافذ بالسرعه هذه وَ تركيبَها !! وَ عِندَما فَعَلتُ فِعلَتي.. صرخت وَ كإنّي تسببتُ بِنومِها بالشارع

قُمتُ بِطَرقِ الباب.. فَتَفتَحهُ لي مُتأخِره
مُتَفاجِئه جِداً مِن وجودي !!! " ماذا تَفعَل هُنا ؟؟ "

" اعود البَيت "

" لا بَيتَ لَكَ عِندي ، تَعَديتَ الثامِنه عَشَر
اذهَب وَ ابحَث عَن سَكناً لَك "
وَقفتُ صامِتاً لِما سَمَعتهُ بِنَبرَةٍ غَير مُباليه ، فَقُلت أنا ايضاً.. قَلَدتُ نَبرَتها وَ عيوني مُرتَخيه تَماماً.. اما وَجهي فَقَد هامَ عَليه
" أعيريني المال اذاً "

فأغلَقَت البابَ دونَ رَد
فأنا جَنَيتُ مَبلغاً مِن عَملي ، لَم أسرف مِنهُ قُرشاً لِنَفسي
كَي تَتِم سَرِقَتي بِكُلِ سهوله ؟ وَ عِندَما اتَصِل بِه لَا يَجيب مُكالَماتي.. اسأل عَنهُ يَقولونَ إنَّهُ سافَر !
لَكِنَّهُ أنا ، أنا العاده السيئه الوَحيده التي لا أستَطيع الاقلاعَ عَنها
غَبي جِدًا اريد الهُروب مِن نَفسي !
غَبي يَجعَل صَوتِه يَرتَفع امام ذاتَ العُيونَ الصَفراء ، يُسرَق بِسُرعة بِدونَ جهد مِنَ السارق
مَن ضَحتُ مَعه في الصَباح عِندَما أتى الليل اشمَأزَ مِنّي

عَلى صَخرٍ بَعيد اتكأتُ.. فَصارَ عَقلي يُفَكِر كَيفَ سَأعيشُ وَ اينَ !
احَقاً لا مَكانَ لي بِهَذا العالَم الكَبير ؟

سَـان / S A NWhere stories live. Discover now