•野心

15 4 0
                                    

صَباح الخَير سان.. ما هَذا لِما أنا اتألَم بِظهري
يَجِب ان اكونَ نشيطاً اليوم ! حَتى ان نمتَ دونَ فراش، يجب ان أستعيد طاقَتي !!!

لا يَهم بقدر تأخري على عَمَلي ، رحت بسرعه وَ وَجدت كَميةً كبيرة من اكياس الأسمنت تَم وَضعَها جانِباً ، اي يَجِب ان احملها للأعلى الآن
واحِداً بعدَ واحِد.. طريق الصعود طويل حَقًا ، حاولت ان احمل اثنان عَلى ظَهري لَكِن مُنتصف السُلَم استسلمت
لا بأس بِهَذِه المُعاناة ان كانت بمقابل جَيد.
استمريت و ساعدت بأشياء عديده ، جميع العاملين معي يعملون بصمت ، يحركون لسانهم فقط عندما يحتاجون لشيء ما.. و بالتأكيد هذا لإنهاء العَمَل بسرعه وَ عدم ضياع الوقت
أنا أُرَكِز بِما افعَلهُ كَثيرًا لِتَجَنُب الوُقوع بِخَطأ ما، يُسعدني إِني حَقًا شَخصًا مُهتَم بِعَمَلِه وَ مُخلِص لَه

فَكانَت الساعاتُ تَمشِ بِبطئ وَ امضيتُ وَقتًا كَبيرًا هُناك
حَيثَ انتَهى وَقتَ عَمَلي.. غادَرت
وَ هَذِه الفَقَره مِن يَومي لا أُحِبُها قَط
حَيثَ لا اعلَم اين عَليَّ الذِهاب
أينَ سَوف آخُذ قسطًا مِنَ الراحة بَعدَ عَمَل شاق ؟
فَلا بَيتَ لَدي وَ لا طَعام
لَكِنّي حَقًا عَلى الصَبرُ مُقيم.. لَسني خائِفًا مِما سَوفَ يَحدُث مُستَقبَلًا
اكرَه بِشِدة كَوني مُشَرَد وَ لا يُمكِنُني استيعابَ الأمر وَلا حَتى تَقَبُل وَضعي ، لَكِن تَذَمُري لَن يُغّير شَيء ، عَمَلي سوف يَفعل
أستَنَدتُ عَلى غُصنِ شَجَرَةً كَبيره ، بَعيده ، ضلها جَيد
اعجَبَتني كَثيرًا فَقَرَرتُ البَقاء هُنا كُلِ يَوم ! فَغفيتُ تَحتَ ضِلٍ صَنَعَتهُ لِي وَ ارتَخى جِسمي وَ استَراحَ !

فَكانَت ساعاتٌ طَويله بِراحَةً دونَ ان يَراني احَد ، انَّهُ مكان مَعزول تَمامًا ! وَ لِأنَّهُ لَيسَ بِفِراشٍ وَ لَيسَ مُريح بِما فيه الكِفايه.. كانَ نَومي مُتَقَطِع ، فَلَم أُفَوت أيُّ ساعة عَمل
اطمَح لِعِدَةِ أشياء تُساعِدني عَلى مُقاوَمة كُلَ هَذا ، لَطالَما الصَباح يَأتِ بَعدَ كُلَ لَيل
لا تُناسبني الأماكِن المُزدَحِمه وَ لا تُعجبني مُلاقاة الناس يَوميًا
لا أُحِب العَيش في بُخلٍ أبَدًا.. كَم أعشَق الإنفاق وَ العَيش في بَيتٍ يُعجِبني شكله لا يَحوي احَدًا غَيري وَ لا أصواتًا عالية وَ إِرهاق يَحتَويه.. سَيَكونَ لي مَوطِن صَغير ، سيكون دافِئ وَ مُريح سأصنَع مِنه زاويةً خاصةً بي.

الثانيةَ عَشَر ليلًا
استِراحة عَشر دَقائِق أُعطيت لَنا.. فَرحتُ المَحل القَريب مِنّا لأعيد هاتِفي بَعد ان سَمح لي صاحِبه بأن اقوم بِشحنه عِنده.. بَينَما أنا جالِسا عَلى الرَصيف تَمَ تَشغيل هاتِفي وَ.. لَم اكُن مُتَوَقِع أبَدًا إنَّ هُناكَ رَقمًا غَريبا اتَّصَل بي عَشَراتِ المَرات !! مَن قَد يَكونَ؟ ايُعقَل أُمي ؟ لَكِن لِماذا رَقم جَديد !
أعَدتُ الإتِصال بِالرَقمِ نَفسِه
إنَّها مُنتَصَفِ الليل ، لا اعتَقِد إنَّهُ سَوفَ يُجيب
اخشى انتِهاءَ الإستِراحه عِندَ الرَد
لَكِنَّه !! لَم يَتأخَر لكي يَرد !
" سان !!!! اهَذا انت ؟؟؟؟ اينَ انت ؟؟ ماذا جَرى لِماذا تَختَفي اخبِرني !!! مَهلًا ، هَل انتَ سان ؟ "

" ريوتا "

سَـان / S A NWhere stories live. Discover now