Chapter Sixteen

1.4K 48 24
                                    

.
.
.
.
حُزنَ بَغيض لا يَرحم ولا يَتساهَل، طَالما كَان هَكذا،
فَتى الاشعَث الشَعرِي يَغرق في الأسى بِبُطء حَتى اصَبح لا أملاً تُرجَى، خَلف قِناع الهِدوء أعاصِيفٍ تَعِصف بِوجدَانِهِ كُل لَليلةٍ يُفرِغ أسى النَهَار، بُؤسَاً سَيطر على حَياتَهُ اصبَح لا يُفرِق بَين أحاسِيسَهُ

دَوامَةٍ سَوداء، صِراخاً يَعلو لِفتاه تَبكِي صَوت ضَرب وتَرجي كُلها تَدور بِذهن الفَتى، أرتِجَاف اوصالِهِ ومُحارَبة نَفسهِ للاستِقاض يَعلم انهُ حِلم، يَعلم ان كُل شَيءٍ مَضى، ألا لا يَزال حُزنهُ يَجرهُ للقاع حَيث النِهايه المَحتومَه،

أراد الصِراخ، اراد البُكَاء، شَخصاً ما لِنقِذَهُ، الفَتى انهَار
الفَتى تَدمَر وجُل ذِكرياتَهُ عَصفت وِجدانَهُ، جَلس يَلهَث بِقاعٍ اسوَد، بَدأ يَجُن، لا صَوت ولا دِموع، لا يٌستَطيع فِعل شَيء، أرتَجف يَسحب شَعرهُ يُحاوِل الصِراخ بِصوتَهُ المَكبوت، ألا... صَوت أقدام ،ناتِجاً عن رَطم كَعب الحِذاء بالارض صَلِبة باتت لَهُ، أذن لِما الفَتى يَغرق؟

تَوقَف الصُراخ الفَتاه، واختَفى بُكائِهِ والتَوسل لِعَدم ضَربهِ، فَقط ايقَاع اقدام ما يُسمَع بِتلك الدَوامة المُعتِمَه، رَفع اهدابَهُ، مُتزامِناً مَع مَد ذِراع المَجهُول،
يَرفَعهُ من الأرض نَحوا جِذعَهُ، يَغمِرهُ بأحتِظَانٍ يُربِت على شَعرهُ، استِرخاء وأمان، شَعر بِسِخُونَه في غُرَيمَهُ
أثر تٌساقِط حَباتٍ مالِحه، بَكى وعَلى صَوت النَشِيج،وتَردد صَرخ وشَد عَليهُ، والطَويل الجِذع يَحتَويهُ بِرِفق

" انتَ بِخَير" صَوتَهُ الاجَش يُواسِيهُ، رَفع أهدابَهُ الناعِسه يَرى الغُرابِي، نَظرات الاصغَر كانتَ هي من تَردف عن حَالهُ، هي من تَشكي للغُرابِي، قبل ان يَغرس وجهَهُ في جَوف عِنقهِ،

استَيقَظ اخيراً وكان مُجرَد حُلماً لم يَنتهي بِفَزع البُني، اشاح نَظرهُ لمن لا يَزال يَحظِنَهُ بين أذرِعَهُ في جَوفهُ يُخَبِئَهُ، مَلامِح القَلق أرتَسمت،

" تَايهِيُونغ" ناداه بِنبرة تٌسئل ان كَان واعِياً،

اؤما الاخر لَهُ ولم تَكُن لَديه قوى للكَلام، فقط يَدور حَول هذا الحُلم الغَريب، ابتَسم بِراحه بعد ان شَعر بِدِفئ الاخر، ويَداهُ تُمَسد عَليه مُحاوِلاً عدم أفلاتَهُ،

وَعى على نَفسهِ وفكر كم مِن الوَقت بَقى هَكذا،
نَظر ورا أن الليل أسدَل سَتائِر غَيائِبهُ، حاول النِهُوض رُغم انهُ اعجَب ألا لم يَرد ان يُثقِل على الغُرابِي

" ماذا تَفعل؟ " نَبرة هادِئه كَستها التٌسائُل،

" اعتَذر سَببت لَك عَدم الراحَـ." لم يُكمل البُني كَلامهُ
واذ بِهِ الغُرابي يَشدهُ اليه من جَذعَهُ ، قَدمَان البُني تُحيط خِصر الغُرابي، وذِراعَاهُ حَول رَقبتهُ للغرابي تَتَموضع، وهو يُقابِلَهُ بِمَلامِح مَصدومة،

ضَحِيَهٌ،|| vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن