خفايا الروح

22 3 2
                                    

ما عاتبَ الحرَّ الكريم كنفسِه
             والمرءُ يصلحُه الجليسُ الصّالحُ*

ولـنّـا حـيـاة في داخـلّـنـا تَـخـتّـلـف تَـمـامـآ عـَن الـحَـيـاة الَـتّـي يَـرانـا فٓيَـها الأخـرون
نحن في زمنٍ ،كلُّ الناسِ تدّعي أن سببَ تعبهم في الحياة
طيبةُ قلوبهم ، وصدقُ كلامهم ،و رزانةُ نفوسهم ..!
في الحقيقة ..
لو كلُّ هذه الصفات فينا جميعًا ،
لَعِشنَا في سلامٍ، و وئام ..
، لأحببنا بعضَنَا وما تخاصمنا ،
لصدقنا وما غَدَرْنا ..!
نحن يا صديقي في الزمن الذي يهرب المرءُ من صفاته الحقيقية ،
يعيشها مع نفسه في الخفاء  ،
و يتقمّصُ صفاتٍ أخرى ،تناسبُ شكلَهُ ،ومظهرَهُ في العلن ..!
ثمَّ بعد ذلك تضيع فينا الصفات ..!
فلا نعودُ نُفرق بين الصادقِ والكاذب أو الخائنِ والآمين ..!
ما أروعَ أن نتمسّكَ بالخيرِ الذي فطرنا اللهُ عليه،
أن نتمسّكَ بطيبةِ قلوبنا ..
أن نُوطّنَ أنفسنا وإن خالفْنَا العالمَ كلّه..!!🥀

خفايا الروح.                                   (مجهول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن