تخاريف

18 4 3
                                    

أنا ذلك الشاب الجالس في المِقعد الأخير من تلك الحافله، يكادُ ألمُ رأسي أن يفتِكَ بي، صامتاً وبشده، بسْمَتِي أرسمُها بكسرةٍ ولن يفهمها أحد، وأما تلك النسمات البارده تضرب وجنتاي بقوه، حتي هي لم تخلو من القسوه... أفكاري تتضارب مع بعضها، وقلبي خائف،افكر بالأشخاص، احبائى من هم تحت التراب فلم ولن اتعافى من تلك الجراح، انظر الى الطريق ولكنى تائهاً فى متاهه الأفكار تلك بداخل عقلى، كم من صديق قد خاننى، كم من شخصٍ، قد خذلنى، لا لن اسامح من ظلمنى، انظر الى طفل وابتسم له فيضحك، انظر إلى شيخ كبير أود ان اسأله سؤال يدور بعقلى، هل وجدت من السعاده ما يُرضيك ام هزمتك الأحزان ولم تحترم حتى شيبك ايها الشيخ؟
اتحدث إلى عقلى قائلاً، ارجوك ان تهدأ من التفكير،أمهلنى فقط لحظه واحده، فيحدثنى قائلاً أخاف ان اتتركك فتموت،
سألته وكيف ذالك لم سأفعل ذالك؟  فأجابنى إذا توقفت أنا.. سيسطر عليك ذالك القلب الضعيف المشوه من كثره الالام، الممزق من كثره الخيبات، الضائع من كثره العثرات، إنه قلب يتيم فلم يجد يوماً من يحنو عليه، إما ان يتوقف وإما ان يجعلك تقتل نفسكِ عمداً فأغمضت عيناي وناجيت ربى بألمي وقله حيلتى "أُجبر قلبي يا الله طمئنهُ فحقاً إنَّهُ خائف"...
وكان مقصدى من الجبر صُلح بعد كسر، فلم أعد اريد ذالك العقل الواعى،الناضج، النشيط أكثر من اللازم، الذى هو سبب ما أنا عليه الأن، فهو الذى لم يترك الفرصه لأى من كان ان يحنو على ذالك القلب.

اللهم انى ضللت الطريق فدلني وانقلي من حولى الا حولك ولا حول ولا قوة الا بك
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

خفايا الروح.                                   (مجهول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن