انا والملل

44 4 1
                                    

الايام قابعة على صدري وعقارب الساعة تأبى الحراك والجدران ملتسقةً امام عيناي حتى في المنام. والزمان يزحف على المكان، والاشياء تبدو مشوهه لتكرارها المتواصل حول مدار الايام والاشهر والسنين، المللُ يأكل رأسي وتذوب عظامي متلهفةً للحراك، و لاشيء يقترف في سبيل النجاة من هذا الشعور المُحبط الذي لا اجد له تفسيراً معيناً سوى انه آسوأ ما قد نخر عقلي وجسدي وروحي، ولدي صديق ارمي له ببضع كلمات محاولا انتشالي من هذا الملل القاتل إلا انه مُملّ كالبقية فـ نُنهي حديثنا بأربع جُمل مني وعشراً منه.. يأخذني الملل منه سريعاً ولنقول وفي الآونةِ الاخيرةِ قررت أن اتركه لأجل لملل ايضاً، ولا اعذارا ارميها إليه لأنني املُّ ايضًا من تنسيقها، أتتوق لحديثٍ لذيذٍ يُثير مخيلتي ويجعلني ابحر الى عوالم آخرى، ولكن ربما هذا الحديث قد أُستنزف في الزمن البعيد، ربما على هيئه نصًا في إحدى الرويات او في كتابٍ او في إحدى طاولات مقهى قديم او تحت غروب الشمس او في إحدى اليالي المقمرة، فـ لم يعد هنا!! الاشخاص مُملّين وانا مُملُّ و املُّ والحياة أيضًا مُملّة.. بإختصار
"الملل فتك بي".

خفايا الروح.                                   (مجهول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن