WHO?!

382 34 142
                                    


🔸من هو العدو الحقيقي، حقا🔸

⚪⚪⚪

⚪⚪⚪

في المساء، يتمشي ذهابا و إيابا أمام حوض الماء الذي اكتشفه بالصدفه منذ يومين.

ظهرت ابتسامه خفيفه علي وجهه و جلس القرفصاء أمام الحوض يتأمل الالوان المنعكسه علي سطح الماء التي تملأه.

/ اري انك اكتشفت مكاني السري.

رفع رأسه ينظر الي هويه المتحدث، اظهر ابتسامته مره اخري و تحدث بشكل هادئ.

/ لانا، لما التجول في هذا الوقت المتأخر؟!!

/ سأذهب علي الفور، لقد رأيتك لذا اردت إلقاء التحيه و تمني لك امسيه سعيده.

أومأ و نظر ناحيه الماء مره اخري.

/ و انت ايضا لانا، لا تخرجي في هذا الوقت مره اخري.

خرجت ضحكه لطيفه من فمها و ذهبت في طريقها.

مر بعض الوقت علي ذهابها عندما سمع صوت أقدام يقترب منه مره اخري.

/ ماذا هنالك هذه المره لانا؟!

كل ما تلقاه هو استبدال الهواء الذي يتنفسه بالماء لانه أصبح تحت سطح ماء الحوض بعد أن تم دفعه به.

لم يتم الاكتفاء بذلك لأنه حاول الخروج لكن هنالك يد تثبته بالماء مصره علي اغراقه و أن لا يري ضوء القمر مره اخري.

اشياء كثيره مرت أمام عينيه في لحظات، الأوقات التي أمضاها مع اسرته، حبه للطب و تشجيع والده له و أنه سيصبح ذو شأن في المستقبل، لن ينسي ابدا بكاء والدته يوم اخبارها بموت والده و أنه لم يذرف دمعه واحده.
*لم اكن أتوقع أن أموت بهذا الشكل*

سبق إغلاقه لعينيه صوت صراخ صدح في المكان و بذلك كان الضباب انيس مخيلته.

استيقظ أو بمعني اصح آستعاد وعيه بعد أن ضربت اشعه الشمس مجال عينيه.

حرك رأسه يمينا و يسارا بوجه متضايق حتي استطاع فتح عينيه، اول شئ وقعت عينيه عليه كان الامبراطور الذي يجلس أمامه علي كرسي يبعد متران تقريبا.

وجهه البارد الذي أصبح جزء من روتينه اليومي، عينيه الحادتين مثل نصل سيفه، عادته في اسناد رأسه علي رسغه عندما يكون يفكر.

حاول الاعتدال و الجلوس لكن سبقه صوت الامبراطور.

/ لا تعتدل، لقد استيقظت توا من الموت. 

🔸 Utopia 🔸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن