البارت الثاني

17 7 2
                                    

Part 2
كل شيء كان قاتلاً لكنني لم أمت💔..
سار أوس مع جايدن بعد أن أبعده وطن ليتجمد و هو يسمع همس أمه باسمه نظر لها بقلق ليسحبه جايدن

وطن بقلق:
" روح مالك"
اجلسها على الكرسي يمد لها كأس الماء لتشرب بارتجاف و هي تضمه قائلة ببكاء:
"بيشبهه يا وطن ... بيشبهه أوي ملاحظتش"
أغمض عينيه بألم ليقول بمرح:
" أنا عارف هرمونات الحمل هتعكنن حياتي كالعادة ... بصي ياحبيبتي أنا وعدتك لو أوس لسا عايش هيرجع لحضنك والله و لو مش عايش زي ما شفنا فادعيله بالرحمة"
حركت رأسها نفياً قائلة ببكاء:
"والله لسه عايش ابني و حاسة بيه"
فهد بمرح:
"طب ماشي ياماما مش عايزاني و عايزة سي أوس بس ماشي مش مشكلة هسيبلكو البيت و لاقي حد يسليكي غيري يا روح"
نظرت له بحزن  ليجلس جوارها على الكرسي الآخر و هو يضع يده على كتفيها تحت نظرات والده الحادة ليقول:
"بصي يا رورو يا عسل والله عسل قليل عليكي ... هو سؤال حيرني طول عمري ... إزاي قبلتي براجل عجوز شايب زي بابا كرشه بيدلل قدامه مترين و شعره أبيض و سنانه نصها مش عارف فين"
نظر له وطن بصدمة لينظر لبطنه المشدود بتمريناته لينظر لوجهه بالهاتف يشبه الشباب كثيراً بغض النظر عن بعض الشعيرات البيضاء التي أضافت لهيبته هيبة و وقار آخر
نظر لفهد ليجده فر هارباً و روح تضحك على مظهره و هو يتفحص نفسه

🕸️__________________

فيلا بالصحراء يحيطها من كل مكان  حراسة مكثفة

دخل جناح أوس ليجده فارغ ليقطب جبينه أين ذهب ذلك المجنون ؟!
أتجه للسطح آخر مكان لم يبحث فيه وجده جالس و جواره حارسان يعطياه ظهرهما نظر لجوار أوس ليجد قوارير زجاجية متناثرة تنهد يقترب منه بحزن ليقول بحزن:
"مالك يا أوس"
ضحك بألم قائلاً:
"مفيش ... أنا كويس ... مشفتهمش مبسوطين إزاي قولتلك دول نسيوني"
جايدن:
" مسمعتش مامتك قالت إيه ... دي مجرد ما شافتك عرفتك"
أوس بدموع:
" تعبااان عايز أنام وسطهم أحس أني لسا عايش احس بالأمان معاهم"
جلس جواره يضمه و هو يقول بحزن:
" هون عليك يا رجل أصبر أعدك ستعود لهم ... ما هذه الرائحة المقرفة انهض ياولد و أغتسل يعععع رائحة الخمر مقرفة"
أبتسم بثمالة لينام بتعب نظر له جايدن بدهشة ليتنهد بيأس  ليشير لأحد الرجال قائلاً بالإيطالية:
'' تعال و خذه لجناحه"
حمله الحارس و نزل لجناحه ليضعه على سريره نظر الحارس لجايدن قائلاً بالإيطالية:
"هل تريد شيئاً آخر سيدي؟!"
جايدن بهدوء:
"لا ... أخبر الرجال بأننا سنغادر فجراً"
أومأ له الحارس ليخرج استلقى جايدن على الأريكة التي بالجناح و نام عليها

🕸️_____________________
أنهى المكالمة بغيظ لقد غادر المدعو جاك فجراً كور قبضتيه بغيظ و هو يفكر بكلام زوجته معها حق يشبه طفله المفقود أعاد خصل شعره للخلف ليخرج من مكتبه متجهاً لجناحه دخل لغرفة نومه ليجدها لاتزال نائمة بعد أن جعلته يسهر مع بكاءها طيلة الليل ارتمى جوارها يضمها لتتوسد صدره قائلة بنعاس:
" أنا آسفة "
مسح على ظهرها قائلاً بحنان:
" إيه الهبل ده آسفة على إيه ياروحي ... ياما اتحملتيني وقت ضعفي"
همهمت بنعاس ليبتسم بحب يغمض عينيه لينام لكن بعد ساعة شعر بها تتململ بحضنه ليفتح عينيه على صوتها الناعس:
" وطن ... وطن!!"
وطن بحنق:
" عينيا"
روح ببراءة:
" عايزة محشي ورق عنب دلوقتي"
نظر لها بصدمة هاتفاً:
" عايزة إيه ؟! ... مش خلصنا شهور الوحم"
نظرت له بعبوس قائلة:
" مليش دعوة إبنك عمال يرفس و يقول عايز ورق عنب أعمل ايه أنا يعني؟!"
تنهد بغيظ لينهض قائلاً:
"حاضر هطلب دلفري"
روح بعبوس:
" لأ عيزاه شغل بيت"
نظر لها بحنق قائلاً بغيظ:
" بت جنان الحمل مش عايزه ..."
قاطعه بكاءها و هي تقول:
" أنت مبقتش تحبني و بقيت تكرهني صح؟!!"
اتسعت عينيه بصدمة يبدو أن جنونها وصل لليفل أعلى هذه المرة ليضع رأسها على كتفه قائلاً:
" أيوة بقيت أكرهك و اتقرف منك عشان مش راضية تعجزي و لساتك مزة و عسل زي ما أنت من قبل عشرين سنة"
كادت تعترض و تقوم بوصلة نكد لكنه اسكتها و هو يخفي وجهها بكتفه
بعد نصف ساعة
دخل جناح التوأم ليجد أسلان نائم بالغرفة الداخلية المشتركة ليقترب قائلاً:
" أسلان .... يا زفت اصحى فين فردتك؟!"
أسلان بنعاس:
" فردة ايه يا بابا مش اتفقنا مش هتقول عننا كده"
وطن بنزق:
" أخرس يالا قوم صحصح كده و أنزل للمطبخ"
أسلان بحماس:
" عملتها رورو عملتلي كيكة"
وطن ببرود:
" محصلش"
نزل أسلان بخوف من نظرات والده ليتجه لجناح الفتيات ليجده يعم بالفوضى و يدور حوار بين الفتاتين
ميرا بجدية:
" مش كده يا شوشو هزي وسطك بس يابت"
نفذت شغف كلامها قائلة:
" كده يا ابلتي"
ميرا بحماس:
" أنا فخورة بيكي هتبقي راقصة شرقية محترفة"
انتفضتا برعب على صوت والدهما الحاد و هو يقول بغضب:
" راقصة و لا رقاصة يا أبلة ميرا .... قدامي منك ليها للمطبخ يلا"
نزلتا برعب و ميرا تهمس:
" اقص دراعي لو مكنتش روح معكننة عليه الليلة و جاي يتفشش فينا"
وطن بحنق:
" ميرا كفاية برطمة"
سمع صوت فتح الجناح جوارهم ليجد فهد ينظر لهم بدهشة ليشير له وطن للأسفل و قبل أن يفتح فمه قال فهد:
" هلحق البنات والله من غير تهزيق"
تبع الفتاتين و أكمل باتجاه آخر جناح ليسمع صوت تلاوة خاشعة قادمة من صالة الجناح الخاص برعد لينظر له لكنه وجد ريان (فردة أسلان 😂) يقوم بالتلاوة أمام رعد الذي يسمع له القرآن لينتبه رعد لوالده بينما ريان يكمل تلاوته فقد كان يولي ظهره لباب الصالة ليتقدم منهما ببسمة هادئة و فخورة يقبل رأس ريان الذي توقف ليقول وطن:
" باقي قد إيه و تنهي القرآن"
رعد بفخر:
" أنا بسمعله آخر كام سورة و خلاص حفظه كامل الحمدلله"
ريان بسعادة:
"أيوة يا بابا و أخيراً انتهيت و مع التجويد كمان"
وطن بحنان:
" كويس ... خلصو و تعالو لتحت و ليك عندي هدية جامدة يا ريان"
رعد بتساؤل:
"ليه تحت؟!"
وطن:
"أما تنزلوا هتعرفو"
نزل ليجد الرباعي المزعج بالاسفل ميرا و شغف تجلسان عند الطاولة و أسلان ينام بالأرض و فهد يجلس جانباً بحزن و شرود ليقول وطن ببرود:
" حد يصحي أسلان"
أقتربت شغف من أسلان بخبث طفولي و هي تحمل قارورة مياه لتسكبها بوجهه دفعة واحدة جعلته ينتفض بفزع بينما  وطن أقترب من فهد قائلاً بحنان:
" مالك يا فهد؟!!"
فهد بشرود:
" هو أحسن مني بأيه يا بابا أنا وعدتها هحققلها كل أحلامها والله ... أنا ينقصني إيه عشان متقبلش بيا و تخوني مع صاحبي ... دلوقتي بقت بتاعته خلاص صح؟! .. مش هينفع أفكر فيها؟!"
نظروا له إخوته بحزن ليقول وطن بهدوء:
" ده خير ليك أن شاء الله ... بانت على حقيقتها قبل ما تتعلق فيها أكتر"
قاطعه فهد بصراخ و جنون ناسياً أن من أمامه والده:
" ما اتعلق أكتر؟!!! ... اومال أنا طول عمري لازق فيها و مش متعلق؟! .. أول بت دخلت حياتي من أول ما وعيت و أنا بحبها .. و تقولي و لسه مش متعلق فيها أو هتعلق أكتر ؟!!.. أنا بحبها حتى أما تجوزها لسه بحبها .. قلبي مش بأيدي ... ده أنت أكتر حد لازم تفهمني ... ولا تفهمني ليه مش حبيبتك بحضنك ؟!! ... أنت وصلتلها مسبتهاش ... بس عارف مين هيفهمني ؟ !! .. أمير ... عمو أمير! هيفهمني عشان أنت خدتها منه ... بس أنت متاذيتش يا وطن باشا إللي تأذى أنا ... هو خطف توأمي و خده الله و أعلم عمل فيه ... بس مقتلهوش أنا لسه حاسس فيه .. بس انت لأ ... أنت مريض فيها يا بابا أيوة مريض مش همك حد غيرها تقدر تنكر؟!"
صراخه جمع كل من في المنزل رعد و ريان نزلا يستمعان للكلام و البقية مصدومين من حقيقة مشاعر أمير و حقيقة أنه من سلبهم شقيقهم و روح تقف على باب المطبخ تستمع لكلامه شهقوا جميعاً بصدمة عندما دوى صوت صفعة و سقط فهد أثرها أرضاً ليقول وطن بغضب:
" أحترم نفسك ... إيه يا فهد نسيت إني أبوك ولا إيه .. أنا لو مش مهتم لحد غيرها مكنتش أنت بالدنيا ... و توأمك إللي أنت فاكرني نسيته أنا لسه فاكره ... لسه بدور عليه مش سايب مكان إلا و بدور فيه ... و الكلب أمير ده حكايته ملكش فيها ... أطلع ع جناحك مش عايز اشوف وشك أما تتربى و تحترم نفسك و متعليش صوتك بوش أبوك يبقا وريني وشك ... تحرك يلا"
صعد للأعلى بغضب بينما البقية ينظرون لبعض  بخوف و رعد و روح مرتبكان من الأمر الذي كشف
نظرت ميرا لروح قائلة بارتباك:
" كلام فهد صحيح يا ماما؟!"
روح ببرود:
" صحيح ... عايزة إيه ؟!"
أسلان بخوف:
"أنا قلتلك يا ريان عمو أمير بصاته مش كويسة بس مصدقتنيش"
ريان هدوء:
"لا منا كنت بتوهك و أنا عارف الحكاية دي من أما كان عندي عشر سنين يا حبيبي"
وطن ببرود:
" انسو إللي حصل أنا نزلتكم عشان حاجة اهم "
أسلان بفضول:
"هي إيه ؟!"
أشار للخدم الذين يقومون بصنع محشي ورق العنب لينظر له رعد قائلاً بحذر:
" يعني حضرتك عايز إيه ؟!"

ملاذ الرعد بقلمي لجين عبد الهادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن