البارت الثامن

25 2 0
                                    

Part 8
_*الخَيبة تجعل الأنسان يَميل للهدوء دائما*_ 🦋🥀
______________________________

حوافر خيل أسود أصيل تضرب الأرض أسفلها بقوة تأخذ حريتها بأرض هذه المزرعة و خياله يفتح يديه يستقبل الهواء الطلق الذي ساعده على نسيان بعض ما يمر به نظر جواره لخيل جده الذي قال له:
"ها بقينا أحسن؟!"
أمسك لجام خيله ليسرع الخيل أكثر و ريان يقول بسعادة:
"أحسن بكتير الحمدلله يا جدو"
أرسلان بحنو:
" الحمدلله"
مسد ريان على شعر الخيل و هو يقول:
" ده لوكاس واحشني من غير ما عرف ... أسمع يا لوك شكلي هجيبك للقصر"
أرسلان بحزن:
"و تسيبتي لوحدي هنا"
ريان بسرعة:
" لأ أكيد"
أرسلان بحنق وائف:
"افتكرت هتعمل زي أمك"
ريان بدهشة:
"إيه أمك دي يا أرسلان؟!"
أرسلان ببرود:
" دي الست اللي خلفتك"
ريان بسخرية:
" بجد؟!"
______________________________
كانت تسير باروقة المشفى بشرود ليوقفها أحد الأطباء الشباب الجدد و هو يقول:
" صباح الخير يا دكتور"
روح بهدوء:
"صباح النور ... مرتاح بالشغل هنا يا رامي"
رامي بسعادة:
" جداً لولا فضل ربنا ثم أنت مكنتش هوصل لهنا"
ضحكت قائلة بلطف:
" متقولش كده يا دوب كانو كام منديل مسحت بيهم دموعي يابني"
رامي بامتنان:
" لو مقابلتكيش باليوم ده كنت هفضل ألف بالطرقات أبيع مناديل بس الحمدلله دلوقتي بقيت دكتور بأفضل المشافي الخاصة بمصر"
أبتسمت على سعادته هذا الشاب ذاته الطفل الذي قابلته بأحد الأيام قبل زواجها حينها جلست عند النيل ليلاً و هي منفطرة بالبكاء بعد شجار مع وطن لتجد يد صغيرة تمد لها منديل أبيض و هو يطلب منها مسح دموعها ثم أبدى إعجابه بعينيها بكل براءة .. فضولها جعلها تجلسه جوارها و تستمع لحكايته المأساوية لذا قررت مساعدته هو و عائلته المكونة من إخوته و والدته المريضة طالبة المقابل هو دعاءهم لها تكفلت بهم منذ 20 سنة و هاهم تخرجوا من كليات عديدة و أمن زوجها لهم العمل
اجفلت على صوت وطن و هو يقول لرامي:
" عامل إيه يا رامي؟"
رامي باحترام:
"الحمدلله تمام يا دكتور استاذنكو دلوقتي"
اومأ له ليغادر رامي لينظر لزوجته بضيق قائلاً:
"بتضحكي ليه معاه"
نظرت له بدهشة قائلة:
" فيها إيه ده من جيل رعد"
وطن و هو يحذبها لمكتبه:
" و ليكن مش بحبك تبتسمي لحد غيري كفاية العيال الرخمين اللي بالبيت"
نظرت له ببسمة مندهشة تتمنى لو تتغير غيرته هذه لتقول بلا انتباه:
"عمرك ما هتتغير يا وطن"
نظر لها بتساؤل عن قصدها لكنه فهمه لا بد أنها تذكرت ماضيهم عندما كان مهووس بدرجة شخصت كمرض نفسي أمسكت خده قائلة:
" قصدي هتفضل تحبني يا طوني و أنا هحبك لو كنت انطونيو أو وطن داىماً هتبقى حبيبي"
أغلق الباب و هو يقبل رأسها ليجلسها على كرسيه خلف مكتبه بلطف قائلاً بحنو:
"هجيب وجبة من الكافتيريا و اجي"
روح بهدوء:
"بس أنا مش جعانة"
وطن بحنان:
"كمان نص ساعة عندك عملية و هتاخد وقت طويل و هتتعبي عشان كده من دلوقتي خزني طاقة"
أبتسمت له بحب لتعانقه قائلة بطفولية:
"أنا بعشقك يا وطن ... بموت فيك"
حمحم يبعدها بهدوء قائلاً:
" و أنا صريعٌ بهواكِ"
أخرج هاتفه يكلم أحدهم ليحضر الطعام بينما هي تحاول الاسترخاء قبل بدء الجراحة بماذا كانت تفكر عندما قررت اختصاص جراحة دماغ و أعصاب أنها صعبة و أي خطأ قد يدمر أشياء كثيرة بحياة الشخص أو ينهي حياته بعد وقت أحضرت الممرضة وجبة طعام و عصير طبيعي لتأكل معه بهدوء لكن انتفضت بفزع على طرق الباب ليأذن للطارق بالدخول بغضب فهو حذر مليارات المرات عدم الطرق بقوة و خاصة على مكتبها أو مكتبه دخلت مساعدتها و هي تقول بتوتر:
"دكتورة روح حالة المريض اتدهورت و دكتور صخر بيقولك تجهزي نفسك"
وقفت بتوتر لتقول بجمود مزيف:
" جهزو العمليات"
خرجت المساعدة لتسقط على الكرسي و هي تقول برعب:
" أنا خايفة اول مرة هعمل عملية زي دي لوحدي باوضة العمليات كان صخر يفضل معايا لكن دلوقتي لوحدي و جراحة دماغ هتبقى مرعبة و من دون حاجة فشل الجراحة محتمل بنسبة 90%"
وطن بهدوء:
"أهدي دي خاجة سهلة لو كنت واثقة من نفسك اثبتي لأهل المريض أنها هتنجح مش هما مقبلوش يدفعو ثمن الجراحة و قالو كده كده ميت أبقي وريهم"
نظرت له لتأخذ زفير ثم تخرجه بهدوء خرجت بعد ثوان لغرفة التعقيم بينما هو جالس يفكر بالاوراق التي أمامه العصير يحوي مادة مهلوسة بنسبة ضئيلة و تحليل دم ابنه يثبت أيضاً أنه يحوي نفس المادة
من في قصره يجرؤ على العبث مع أحد أبناءه ربما بدؤوا تنفيذ رسالة التهديد الأخيرة لكن كيف وصلوا لقصره و بالتحديد وصولهم لعصير في ثلاجة المطبخ المكان المحرم على جميع خدم القصر دخوله يشرف على الطعام زوجته و زوجتي شقيقاه للأمان ... بهذه الحالة يعني أن أحد من المقربين مشتبه بهم و لن يطول اختفاءه
______________________________
نظر أوس بخبث لاسلان و هو يضع يديه بجيبه و يستمع لكلام أسلان الذي قال:
" أنا شوفتك أما نزلت وراك  حطيت حاجة بالعصير"
مال برأسه لوجه شقيقه هامساً بشر:
" أسمع كويس يا عسل ... إللي شوفته ده أنا و دي مهمة ليا و كلمة كده و لا كده تطلع من بوقك قدام مامتك او باباك هتلاقي ردة فعل وحشة مني ... خلينا حباب و صحاب و أنسى اللي شوفته"
نظر له بغضب شديد ليركل ساقه بغضب و هو يركض مبتعداً عنه يتجه لرعد الذي دخل لتوه و يصرخ بتهور:
" رعد إللي كان بالجناح بتاعنا هو أوس و شوفته بيحط حاجة بعصير ريان و دلوقتي بيهددني عشان متكلمش..."
قطع كلامه و هو يشهق بصدمة عندما رأى رصاصة مرت من جوار رأسه و أصابت المزهرية التي أمامه و صوت أوس يقول ببرود:
" متفقناش كده"
رعد ببرود:
" نزل سلاحك يا أوس"
أعد سلاحه للاطلاق ثانيةً بكل برود و يصوبه إتجاه أخويه ليقف أسلان خلف رعد بحذر ليجد رعد يخرج مسدسه و هو يقول:
" أبويا غلط لما استأمن عيل زيك ربيان وسط ناس و###"
ضحك أوس بخبث قائلاً بشر:
" ده غلطكم كلكم مشوفتش بغباءكم سبتو واحد زيي يسرح و يمرح معاكم و مش عاملين حساب إني ممكن أذيكم ... بص يا رعد هتسيبني أمشي دلوقتي أو رصاصتي الجاية هتكون بدماغ شغف"
حرك مسدسه بجهة شغف التي أقتربت منه ببداية الأمر ظانة أنهم يلعبون و تريد اللعب مع أوس الذي منذ قدومه للقصر و هو يلعب معها و يهتم بها
نظر رعد له بصدمة ألهذه الدرجة شقيقه ممثل بارع خدعهم جميعاً لكن ما هدفه من كل هذا أستمع لحديث أوس الذي و كأنه قرأ أفكاره:
" هتقول ليه عملت كده هقولك ببساطة ده شغلي كان مطلوب مني أدخل بينكم و أعمل كده لحد فيكم و ظروف ريان كانت الأنسب بس أسلان شافني فمضطر أنهي الشغل بسرعة ... ها هتسيبني أمشي ولا تترحم على القمر دي"
أبتسم رعد بخبث بينما أوس فتح عينيه بصدمة و هو يشعر بفوهة مسدس خلف رأسه تبعه صوت فهد الذي قال:
" لسه فيه خيار تالت و هو أنك تترحم على نفسك "
أبتسم أوس بسمة غريبة ليقول بمكر:
" هتأذي توأمك يا فهد"
فهد بغيظ:
" و اقتلك لو فكرت تأذي حد منهم ... مش حد عاش عمره بعيد عننا اوقف معاه و هو بيأذي إخوتي إللي عشت معاهم عمري"
نظر له أوس بطرف عينه بغموض ثم لرعد لكنه وجد محمد و كنان ينضمان لهم ليقيدوه و كنان يقول:
" مهمة استجوابه عليا يا عيال"
رعد ببرود:
"ارميه بالمخزن يا كنان"
كنان بحماس:
" مش عايز اروقهولك"
أوس بغيظ:
" إيه رأيك تخرس يا***"
لكمه محمد قائلاً بغضب:
" مش عايزين كلام وسخ في طفلة هنا"
جذبه كنان و معه محمد لإحدى المخازن بينما رعد وقف جانباً يكلم والده و فهد يهدئ شغف
______________________________
بعد 6 ساعات أنهت الجراحة لتخرج تخبرهم بنجاحها و تتجه لمكتبها حيث تلقت صدمة كبيرة بمعرفة فعلة أوس
وقف يرمق تعابيرها المصدومة لتقول بضياع:
" ليه يعمل كده؟"
حرك رأسه ينفي معرفته للإجابة أغمضت عينيها بألم قبل أن تنفجر بالبكاء أقترب يضم رأسها لصدره و يحاول تهدأتها بينما هي الآن فقط أدركت مشاعر معارفها عندما كانت شيطاناً تحت مسمى الجوكر كم اذتهم بقسوتها الواهية ليتها تمردت على أرسلان منذ بداية المشوار
لكن ماذا ينفع التمني الآن ... هاهي أفعالها ترد لها  لكنها مؤلمة .. مؤلمة بطريقة لا تحتمل 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاذ الرعد بقلمي لجين عبد الهادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن