البارت الأول

125 8 11
                                    

في أحد المزارع الأجنبية كان يسير فتى في السابعة عشر من عمره بملامح عابثه ليركل الوحل ليتطاير على وجه رجل يعمل ليصرخ به الرجل قائلاً باللغة الإنجليزية:
"اللعنة عليك أوس ماذا تظن نفسك فاعلاً ... يبدو أن أيدوارد تساهل لك كثيراً"
تجاهله الفتى  ليشعر بأحد يجذب شعره البني بقوة و يسقطه أرضاً نظر لذلك الرجل أكثر من يمقت في حياته الرجل الذي اشتراه ليكون عبداً عنده ليسمعه يقول بالانجليزيه:
" ألن تتادب سبع سنوات و أنا أريك الجحيم لكنك لم تروض بعد"
هتف أوس بعناده المعتاد:
" لست كلباً لديك لتروضني أيها الوغد أقسم سأريك الجحيم قريباً يا إدوارد مهما فعلت بي لن تتخلص مني أو من عنادي"
صرخ إدوارد بغضب و يأس من عناد و وقاحة هذا الفتى ليركله بقدمه بعنف بدون رحمة بينما الآخر لا مجال لديه ليقاومه بجده الهزيل و الضعيف لكن مع ذلك كان ينظر له بسخرية و استهزاء ربما لأنه أعتاد على الألم
بعد وقت شعر بجسده ثقيل و هو يغمض عينيه بتعب و ألم ليسمع صوت جواره يقول برعب:
'' أوس! ... أوس هل تسمعني ؟! أوس .... اللعنة عليك لما تصر على اغضابه؟!"
نظر إدوارد لذلك الفتى الذي يمسك أوس بنفس عمر أوس ليقول بغضب:
" ألم أقل لك أبتعد عن هذا الوغد اللعنة ... سااام!!"
حضر أحد رجاله ليقول له إدوارد بغضب:
"خُذ جايدن و أوس للقبو و دعهما يتعلمان جيداً كيف يخالفان الأوامر ثم اجبرهما على تنظيف حظيرة الأبقار"
نظر له سام بدهشة كيف يعاقب إبنه نفذ كلامه و ما هي سوى دقائق حتى كانت صرخاتهم الموجوعة تسمع للجميع الذين اعتادوا على هذا فَــ أوس لن يتغير مهما فعل به سيدهم

بعد ساعتين
نظر أوس لجايدن بحزن قائلاً:
" أنا آسف"
حرك جايدن رأسه بتعب نفياً قائلاً:
" لا عليك أوس ... أنا بخير "
دخل سام ليفكهما قائلاً بكره:
" هيا لتنظيف الحظيرة"
أوس ببرود:
" اتقصد غرفتك أم غرفة إدوارد؟!"
لطم جايدن خديه من كلام صديقه ليزمجر سام بحقد قائلاً:" ماذا تقصد؟!"
أوس ببرود:
"لما الغضب ليس هناك حيواناتك سواكما و المكان الذي يبيت به الحيوان هو الحظيرة"
أمسك سام رأس أوس بغضب يضربها بالحائط لتعبس تعابير جايدن بحزن و ألم و هو يرى الدماء تخرج من رأس أوس على وجهه لا يكفيه جراح جسده ليحطم رأسه بالحائط
🖤___________________________🕸️
في قصر جميل

ركض فتيان بالـ14 من عمرهما يبدوان توأم لكن مختلف قليلاً ليستقبلان والدهما بسعادة و هما يقولان:
" بابا تعالى بص شغف ابتدت تمشي"
أبتسم وطن لهما قائلاً:
" بكرا تبقى تجري وراكم  ... فين فهد و ميرا؟!"
شعر بفتاة تقفز على ظهره و هي تعانق عنقه قائلة بمرح:
" وطني حبيبي ... يعطيك العافية يا بابي"
قهقه عليها يمسكها جيداً كي لا تسقط ليجد فهد إبنه يتعلق برعد الذي عاد لتوه من كليته الحربية و يقوم بسؤاله عن كل شيء
انتفضوا جميعاً على صراخ غاضب يقول:
" ميراااا يا بنت ال.... ابعدي عن زوجي يا سراقة يا حرامية"
قبلت ميرا خد والدها قائلة:
"مالك يا مامي ... أنا بنته حبيبته صح يا بابا؟!"
كادت روح تنقض عليها ليمسكها رعد و هي تصرخ:
" ميرا لو مبعدتيش عن وطن هاقتلك والله هقتلك ها!!"
رعد بضحك:
" بس يا ماما مفيش  داعي للعصبية دي"
كادت تفلت منه لتتجمد على قبلة وطن بكل وقاحة أمام أبناءهما ليتلاشى غضبها بينما فهد و أسلان يصفران بحماس و رعد يقول بدهشة:
" الله عليك يا سكتها ببوسة الله عليك يا حبيب والديك ... الحقي يا شغف هيرجع يجيبلك أخ"
خبأت وجهها بصدره بخجل و هي تضربه قائلة:
" منك لله بتعمل إيه قدامهم"
ضحك عليها ليفك ذراعي ميرا عنه و يصعد للأعلى و هو يضمها من كتفيها تاركاً جيش التتار كما يسموهم خلفه أبناءه الستة رعد الذي أصبح بالـ22 و فهد أول ثمار عشقه الذي كان بالـ17 و ميرا أميرة العائلة 16 و التوأم ريان و أسلان 14 و أخيراً و ليس آخراً شغف التي تحبو حولهم بالعام الأول و النصف لها لكن ينقصهم أحد ينقصهم أكثر إبن تعلق به لكنه الآن مختفي لا يعلم أن كان حياً أو ميتاً

ملاذ الرعد بقلمي لجين عبد الهادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن