الجزء ألاول

424 17 6
                                    

شعور الانتظار .. !
أكثر شعور مرعب بالدنيا
من وجهة نظري طبعاً،
خصوصاً اذا كان الانتظار لشئ مجهول ..
هنا تبدء رحلة المخاوف ، الصراعات ، اليأس ، الترقب

والغريب بالموضوع انو هالشعور بالذات اله علاقة قوية حتى
بأسمي ،
أسمي زمن..
ويقولون عندنا بالعراق اسم الشخص اله نصيب من حياته ،

وعيت على الدنيا وشفت حالة اهلي من الطبقة المتوسطة بالمجتمع
حالتنا ميسورة نوعاً ما بس عندنا حدود لكل شي ،
أبوية انسان جداً عصبي بس حنون وكريم
أمي من النوع الي يستعطف الشفقة طول الوقت حتى تكسب المحبة والتقبل ( بأعتقادها طبعاً)
اني البنية الوحيده وعندي اخ واحد اسمه زياد
أفضل ما اتكلم عنه حالياً
عائلة صغيرة
يمكن لو عندنا اخ او اخت ثانية كان صار وضعنا المادي اسوء.
أكيد بأعتباري اتكلم عن المادة بشكل مُكرر ف تستطيع
ايها القارئ فك لغز من الغاز حياتي الي مسببتلي اغلب المشاكل
الا وهي الفلوس.
من اني صغيرة حطيت ببالي أني  من الطبقة المخملية وتعاملت مع وضعي على هالأساس ،
الي حواليه جانو يستغربون تصرفاتي مثلا خالاتي وعماتي !
والبعض الثاني مثل ابوية وامي يفسروها اهتمام بالنفس بس بالنسبة الي جان عندي بُعد نظر ومعنى ثاني لكل تصرف يِبدر مني.
على سبيل المثال ، ماكان عندنا كاوية ملابس
ف جنت اضطر احط قميص المدرسة والدريس جوة فراشي الي انام عليه لحد الصبح حتى يطلع مكوي وجميل
ولما يسألوني بالمدرسة عن سبب نظافتي وأناقتي
جنت أقول احنا من عائلة غنية ونمتلك خدامة ولهذا السبب ملابسي دايماً نظيفة ومكوية،
تخيلو ، هذا السيناريو واني عمري بس ٧ سنين بس!

شخصيتي راح تبين الكم من خلال القصة أكثر ، بس اقدر اقول عن نفسي بالعموم ،
شاطرة جداً وطموحة لما أحط هدف براسي أحققه حتى لو طال الزمان
اما عن شكلي فَ مميز وجميل واحب شعري هوايه - ووجهي ايضاً- عيوني عسلية واسعه ورموشي كثيفة بس عندي شي واحد جنت ولا زلت أتضايق منه ، اثر حرق قديم بين اذني اليمين ورقبتي.
.
.
.
لكل فعل رد فعل ، ولكُل تصرف اكو ثأثير وسبب
وسبب تصرفاتي من الصغُر هو النكران ،
رفض فكرة العيش بالواقع الي أني بيه ورفض فكرة العجز والحرمان
عقلي الصغير ماكان يفهم سبب عيشي انا بالذات تحت هالظروف وغيري الي عايش برفاهية ونعيم
ماكنت احب أسمع أمي الي تشتكي لخالاتي من صعوبة المعيشة وغلاء أسعار البقالة واللحوم وغيرها وغيرها
ف قررت أعيش واقعي الخاص الي كونته لنفسي وعشت بيه واقتنعت بيه ايضاً
وصلت لمرحلة اني صدقت عيشتي وكذبتي
وحتى تكتمل صورتي الي بنيتها لنفسي جان لازم أشتغل على نفسي واكون شاطرة
لأن مع مرور الوقت استوعبت انو احلامي اكبر من واقعي واكبر من انو اهلي يوفروها الي

مرت السنين واني على وضعي ،
وصلت الصف السادس ابتدائي
زادت احلامي وكبرت مخيلتي
صارت درجاتي عالية جداً وهالشي نفعني هوايه
كمت احصل درجات الاعفاء وما امتحن الامتحانات النهائية
تعودت مثل ما تعودو هوايه طلاب ويايه انو يكون أسمي بأوائل الاسماء المتفوقة على مستوى مدرستي وعلى مستوى مدينتي بغداد
زاد الغرور أكثر وبالذات لما اهلي فرحو بيه وصارو يتباهون بيه بكل مكان عند الاهل والاصدقاء ..
وصلت لمرحلة من الغرور لحد التنمر على الطلاب
وبأعتباري متفوقة طبعاً ف حصلت على حق أختيار صديقاتي المفضلات  وبطبيعة الحال اخترت احلا واكثر البنات الي جنت اتمنى عندي جنطهم وادواتهم المدرسية ، الغنيات ،
بين فترة وفترة ومن نشوف مجموعة من الطلاب السمان ، او الي مامهتمين بنفسهم او الي مستواهم الدراسي ضعيف ونضحك عليهم ونستهزء بيهم وماجنت احس بالذنب ابداً
أذكر بس مرة وحدة اتاثرت برد فعل طالب ويانة بالصف

ما بين العناق والفراق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن