لَـيـلـةٌ لا قـمَـر لَـهـا.

مقدّمة.

بعدَما استقالَت من عملِها قرّرَت الذهاب لقضاء بعض الوقت في بيتِ جدتها في الريف..

ذاكَ البيت الذي كانَت تعيش فيه منذ أعوامٍ ليسَت بقليلة، عشرة أعوامٍ رُبّما؟ حينما قرّرَت الانتقال للبحث عن فرصة عمل جيدة في سيول..

اليوم فقط قد انتهت من نقل كل ما تحتاجه في الأيام التي ستقضيها هنا مع جدّتِها..

ربّما الشيء الوحيد الذي في قرارة نفسها تشعر بالحماس له هو ذاكَ الشاطئ شبه البعيد عن القرية بأكملها، لا تعلَم أذاكرتها محقة أم لا، لكنها تتذكّر وجود شاطئ كانَت تذهب إليه كثيرًا هناك..

تُريد الذهاب إلى هناك وتُلقي بهمومها في أعماقِ ذاكَ البحر الواسع؛ بدءً من حبيبها الذي تركها لأنه يراها لا تحبّ الحياة وتفضل الصمت كثيرًا في الآونة الأخيرة، وصولًا إلى عملها الشاق الذي سبّبَ لها فترة اكتئابٍ حادة..

مَن يشاهد الفتاة التي كانت تعانق حماسها الشديد باحثةً في زِحام سيول عن حلمِها لا يرى هذه المرأة الآن التي يُثقل كاهلها عبء خيبة الأمل التي تجرّها خلفها هاربةً إلى هدوء الريف..

مثيرٌ للسخرية، أليس كذلك؟ أن يُصبح حلمكَ الأجمل هو كابوسك الأبشع على الإطلاق؟

لكن لا بأس، هي اعتادَت الكوابيس على أيّ حال، لا تتذكّر ليلةً واحدة لم تعكّر فيها الكوابيس صفوَ نومها، لطالَما كانَت رفيقتها الأوفى..

انتقلت إلى هنا باقتراحٍ من طبيبها النفسيّ؛ أن تذهب إلى مكان هادئ يساعدها على الاسترخاء والهدوء، فهي لا تبوح أبدًا بما يؤرق ليلها..

لذا أخبرها أنّه ربّما الذهاب إلى مكان يُشعرها بالراحة قد يربّت على قلبها المرهق قليلًا وبهدوءِه قد يُبعد صخب الأصوات بعقلها..

جاءَت إلى الريف ولا تعلم ماذا يُخبئ هذا الريف بين طيات هدوءه من أحاديثٍ لها..

ربّما وأخيرًا ستعثر على سلامها النفسي المفقود.

----------------------------------------------------------

.

.

.

.

.

.

.

.

.

----------------------------------------------------------

قصة قصيرة أخرى بفصول قصيرة كذلك..

***

.

.

.

.

***

مفيش خيانة ولا غدر إن شاء الله.. 🏃🏻‍♀️

***

.

.

.

.

***

الرِتم بتاعها هيكون هادي وقد يكون مُريح (للبعض).

***

.

.

.

.

***

ممكن تنزل ع مرتين أو تلاتة، مش عارف لسا.. 💀

***

.

.

.

.

***

تجاهلوا الأخطاء الإملائية لحد ما أعدلها..

***

.

.

.

.

***

واستمتع طبعًا ومتنساش الڨوت والكومنتس بين الفقرات يا رايق. 😘❤️

***

.

.

.

لوف يو.. 😘😘😘😘😘😘

--------------------------------------------------------