كانت تمشى على غير هدى وتبكى بشدة حين اصطدمت بها سيارة وقعت على إثرها سابحة فى دما. ئها. تعالت صيحات المارة الذين التفوا حولها، فمنهم من يطلب الإسعاف ومنهم من يصرخ بطلب نقلها فى أحد السيارات لنجدتها بسرعة، وبالفعل قام مجموعة من الشباب بحملها ووضعها فى السيارة التى صدمتها وتم نقلها سريعا إلى المستشفى. التف حولها بعض الأطباء وأدخلوها سريعا الى حجرة العمليات.
♕فى الاستقبال بالمستشفى ♕
وقف أحد الأشخاص الذين نقلوها الى المستشفى وتحدث إلى موظّف الاستقبال.
الشخص: لو سمحت دى شنطة المريضة اللى عملت حادثة ودخلت العمليات دلوقتى يمكن تعرفوا توصلوا لحد من أهلها.
موظف الاستقبال: تمام، شكرا لحضرتك.
حاول موظف الاستقبال البحث فى الحقيبة عن مايدل على هويتها فوجد بطاقتها الشخصية، فدون اسمها بالسجلات لديه، كما وجد هاتفها وحمد الله أنه لايوجد به رقم سرى ففتحه واتصل على اخر نمرة تحدثت إليها المريضة.
موظف الاستقبال: ألو..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياسمين: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مين حضرتك؟
موظّف الاستقبال: حضرتك تعرفى صاحبة التليفون ده؟
ياسمين بفزع: ايوه هى جرالها حاجة؟
موظف الاستقبال: للأسف يافندم هى عملت حادثة وهى حاليا فى العمليات.
ياسمين بصراخ: هى فى مستشفى ايه؟
موظف الاستقبال: مستشفى.............
اغلقت ياسمين الهاتف وظلت تصرخ بشدة فأتى زوجها مسرعا واقترب منها بلهفة
حازم: فى ايه ياياسمين بتصرخى ليه ايه اللى حصل ؟
ياسمين ببكاء هستيرى: قمر ياحازم عملت حادثة وفى العمليات دلوقتى. قمر هتروح منى ياحازم.
حازم: اهدى بس ياحبيبتى عشان نعرف نتصرف. احنا دلوقتى لازم نكلم اهلها عشان يروحولها.
أخذ حازم نمرة أهل قمر من ياسمين وقام بالاتصال عليهم.
حازم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صالح والد قمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مين معايا؟
حازم: انا حازم زوج ياسمين صاحبة قم، . الحقيقة انا كنت عايز ابلغ حضرتك خبر بس للأسف مش كويس.
صالح بقلق: خير يابنى فى ايه قلقتنى.
حازم: انا آسف بس مدام قمر بنت حضرتك عملت حادثة وهى موجودة دلوقتي فى المستشفى.
صالح بفزع: قمر بنتى أنا عملت حادثة؟ ازاى وهى كويسة ولا جرالها حاجة؟ طمنى يابنى الله يرضي عليك.
حازم: الحقيقة والله مش عارف اى تفاصيل هم لسه متصلين علينا حالا من المستشفى وقلت ابلغ حضرتك عشان منسبهاش لوحدها.
صالح: طب قولي يابنى هى فى مستشفى ايه بسرعه؟
أعطاه حازم عنوان المستشفى. اغلق والد قمر الهاتف وجرى سريعا الى حجرة نومه ليرتدى ثيابه، كانت والدة قمر تجلس على السرير تشاهد التلفاز.
سمية بتساؤل: مالك ياصالح فى ايه بتجرى كدا ليه؟
صالح: قومى بسرعة البسى هدومك قمر عملت حادثة وهى فى المستشفى دلوقتى.
سمية بصراخ وهي تلطم بيديها على صدرها: قمر بنتى يالهووووى ياحبيبتى يابنتى جيب العواقب سليمة يارب، استر يارب.
ارتدى صالح وسمية ملابسهم وركبوا السيارة وتوجهوا سريعا الى المستشفى. فى نفس الوقت كانت قد سبقتهم ياسمين وزوجها الى المستشفى للاطمئنان على حالة قمر، وحينما رأتها سمية توجهت اليها سريعا.
سمية ببكاء شديد: قمر مالها ياياسمين ايه اللى حصلها يابنتى؟
ياسمين ببكاء على حال صديقتها: والله ماأعرف ياطنط انا لاقيت واحد بيتصل عليا من تليفونها عشان انا كنت آخر واحدة مكلماها وقالى انها عملت حادثة ونقلوها المستشفى والراجل اللى خبطها بيحققوا معاه تحت.
بعد عدة ساعات خرج الطبيب من العمليات واتجه نحوهم، استقبله والد قمر بلهفة.
صالح: طمنى يادكتور بنتى قمر عامله ايه؟
الطبيب: للاسف الحالة حرجة جدا هى عندها نزيف فى المخ وكسر فى الحوض وكسر فى ايدها الشمال والتواء فى رجلها اليمين وكدمات متفرقة فى جسمها. هى طلعت دلوقتى فى العناية المركزة ادعولها ربنا يقومهالكم بالسلامة، ثم ربت على كتفه وتركه وذهب.
ظلت ياسمين وسمية تبكيان بشدة بينما ذهب صالح وحازم لرؤية من تسبب بالحادث لقمر.
دخل حازم وصالح حجرة الضابط بعد ان سمح لهم بالدخول وحينما رأى صالح الرجل الذى صدم ابنته الغالية امسكه من ياقته وصرخ به
صالح بصراخ: منك لله بنتى بتموووت هى ارواح الناس لعبة فى ايديكم و مابتعرفش تسوق بتركب عربيات ليه؟ انا بنتى لو جرالها حاجه انا مش هرحمك.
السائق: والله يااستاذ هى اللى طلعت قدامى فجاة وانا مقدرتش اتفاداها انا اسف والله مكنش قصدي اخبطها.
الضابط: اهدى ياأستاذ صالح الشهود أكدوا ان بنت حضرتك هى اللى كانت ماشية سرحانة وبتعيط عشان كدا هى مخدتش بالها من العربية وحصل اللى حصل.
بعد انتهاء التحقيق ذهب حازم وصالح الى الاستراحة التى تجلس بها سمية وياسمين.
حازم: يلا ياجماعة نروح دلوقتي قعدتنا هنا ملهاش لازمة.
سمية ببكاء انا لايمكن أروح وأسيب بنتى لوحدها اتفضلوا انتم روحوا لعيالكم وكتر خيركم على وقفتكم معانا لحد دلوقتي.
ياسمين ببكاء: متقوليش كدا ياطنط قمر دى أختي وان مكنتش اقف جنبها فى وقت زى ده هقف جنبها امتى يعنى، ربنا يقومهالنا بالسلامة يارب.
حازم: انشاء الله هتبقى كويسه بس هو فعلا ماينفعش قعدتنا هنا لأن كدا احنا بنضرها مش بنفيدها هى ملهاش غيرنا فلازم نقوى نفسنا عش نقدر نقف جنبها الفترة اللى جاية لأنها هتبقى فترة صعبة أوى ووجودنا هنا دلوقتى هيرهقنا وهيضعف عزيمتنا ومش هنقدر نساعدها بحاجة.
وبعد عدة محاولات من الرفض اقتنع الجميع بالذهاب الى المنزل والعودة باكرا للاطمئنان على حالة قمر.
حينما وصل صالح وسمية الى منزلهم قام صالح بالاتصال على زوج ابنته أحمد.
صالح بغضب: انت فين ياأستاذ وسايب مراتك مرمية فى المستشفى بين الحياة والموت؟
أحمد بدهشة: مستشفى؟ مستشفى ايه؟ ايه اللى حصلها؟ انا كنت مفكرها موجودة عندكم.
صالح بصراخ: كمان مكنتش تعرف هى فين أنا عايز أعرف ودلوقتى حالا ايه اللى حصل بينكم خلاها تسيب البيت وتخرج كدا ومتجيش حتى لاهلها؟
أحمد بلهفة: مش مهم دلوقتي فهمنى ابه اللى حصل لمراتى وهى فين دلوقتي؟
قص صالح ماحدث لأحمد وأخبره انهم سيذهبون فى الصباح الباكر لرؤيتها والاطمئنان عليهاثم سأله عن حفيداته.
صالح: البنات فين ياأحمد؟
وازاى قمر قدرت تسيبهم وتخرج من غيرهم انا عارف بنتى متقدرش تستغنى عنهم لحظة واحدة أكيد فى حاجة كبيرة حصلت بينك وبينها عشان تسيب بيتها وبناتها وتخرج منهارة لدرجة انها تمشى تعيط فى الشارع وماتشفش العربية قولى يابنى وريح قلبى.
احمد بحزن: ارجوك ياعمى ماتضغطش عليا دلوقتي خلينا بس نطمن على قمر وبعد كدا كل حاجة هتتحل انشاء الله. ثم اكمل حديثه البنات نايمين دلوقتي انشاء الله بكره الصبح هوديهم عند والدتى عشان ميحسوش بحاجة ونتقابل فى المستشفى ربنا يطمنا عليها وميخسرناش فيها عشان خاطر البنات الغلابة دول اللى مالهمش غيرها فى الدنيا بعد ربنا والله ياعمى انا من غير قمر ماسواش حاجه دى هى اللى شايلة مسئولية البيت والبنات وكل حاجه انا معرفش اتصرف فى اى حاجة هى اللى شايله الحمل كله على أكتافها ربنا يشفيها يارب.
🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺دا الجزء الاول من الفصل الاول رأيكم بقى ياقمرات
ياترى ايه اللى حصل بين قمر واحمد خلاها تسيب البيت وتنهار بالشكل ده؟
ياريت متنسوش الفوت وتعلقوا بكومنت جميل زيكم 😍😍😍😍😍😍😍😍
أنت تقرأ
لَمْ يَکْنِ سَنِدٍآ لَي
Ficción Generalاغلب الرجال يعتقدون أن المرأة تحب الغنى، وتعجب بالوسيم والجميل، بينما المرأة تحب من يكون لها أبا، وأخا، وحبيبا، وسندا ويحترم عقلها وكيانها..! يقول نزار قبانى: والنفس تميل لمن يدللها ويهتم بها ويقدرها ويحتويها ويحنو عليها ويحسن إليها ولا يسئ عشرتها...