في صباح اليوم التالي في منزل حنان تقف في المطبخ تعد طعام الافطار لزوجها ولاولادها حينما رن هاتف المنزل ذهبت حنان لتجيب على الهاتف.
حنان:« الو السلام عليكم»
المتصل:« عليكم السلام ازيك يا حنان»
حنان وقد علمت هويه المتصل حيث انها صديقتها بالعمل ووالده العريس سعاد حنان: «اهلا بيكي يا حبيبتي عامله ايه؟»
سعاد: «الحمد لله بخير انت فاضيه دلوقتي كنت عايزه اتكلم معاكي»
حنان:« ولو مش فاضيه يا حبيبتي افضالك ايه يا حبيبتي هو محمود مستعجل يعرف رد قمر ولا ايه ههههههههههه»
ظلت سعاد صامته قليلا مما زرع القلق في قلب حنان لتحدثها بتردد.
حنان:« خير يا سعاد مالك يا حبيبتي في ايه؟»
سعاد:« بصراحه انا مش عارفه اقول لك ايه يا حنان يا اختي بس اللي محمود ابني حكاهولي يخليني اقولك ان قمر مش هي الزوجه اللي اتمناها لابني انا اسفه يا حنان ما تزعليش مني.»
حنان بدهشه:« وهو ايه اللي حصل من قمر يخليها ما تلقش بالمحروس ابنك يا ست سعاد؟»
سعاد:« يعني يرضيكي يا حنان ان بنت اخوك تهين ابني وتغلط فيه عشان بيقولها تبصله وهي بتتكلم وكمان تعلي صوتها عليه ده يرضيكي هي دي اللي متربيه على الاصول والاخلاق انتى كنت بتغشيني يا حنان عشان تجيبي عريس لبنت اخوكى.»
حنان بغضب:«لا عندك يا حبيبتي انا بنت اخويا متربيه احسن تربيه ده الكل بيحلف بادبها واخلاقها وشطارتها سواء في دراستها ولا في البيت كفايه انها تربيه صالح وسميه اما لو هي عملت مع ابنك كده زي ما انت بتقولي يبقى استحاله يكون من فراغ اكيد ابنك ضايقها لان استحاله قمر ترد على حد او تغلط في حد دي نسمه رقيقه عمرها ما تعرف تكسر بخاطر حد ابدا.»
سعاد بضيق:« اهو ده اللي حصل وان ما كنتيش مصدقاني اسالي المحروسه بنت اخوكى وتاكدي منها وبرغم كده ابنى لسه شاريها وعايزها رغم اني زعلانه منها قوي لكن لو هي هتكون سبب فرحه ابني انا ما عنديش مانع اتنازل واقبل بيها عشان خاطر عيون ابني حبيبي بس لازم لازم تتصل وتتاسف ليا الاول انا هستنى ردك عليا يا حنان ثم انهت الاتصال معها.»
ظلت حنان جالسه في مكانها مكفهره الوجه تشعر وكان احدا سكب فوقها دلو ماء مثلج وظلت تحادث نفسها:« ايعقل ان تكون قد فعلت قمر ما حكته لها سعاد؟ أيعقل ان تقلل قمر من احترام نفسها وعائلتها وتهين شخصا بمنزلها؟»
ثم هبت واقفه ممن مكانها وقالت حنان لنفسها:« انا لازم اروح عند اخويا دلوقتي واعرف ايه اللي حصل بالظبط؟»
استأذنت حنان من زوجها للذهاب الى منزل اخيها على وعد بعد بالتاخير حيث انه يوم الاجازه الذي يقضونه مع اولادهم سويا بعد قليل كانت تقف حنان امام منزل اخيها تدق بابه ففتح لها يوسف الاخ الاصغر لقمر.
أنت تقرأ
لَمْ يَکْنِ سَنِدٍآ لَي
Narrativa generaleاغلب الرجال يعتقدون أن المرأة تحب الغنى، وتعجب بالوسيم والجميل، بينما المرأة تحب من يكون لها أبا، وأخا، وحبيبا، وسندا ويحترم عقلها وكيانها..! يقول نزار قبانى: والنفس تميل لمن يدللها ويهتم بها ويقدرها ويحتويها ويحنو عليها ويحسن إليها ولا يسئ عشرتها...