🌹الفصل الاول الجزء2🌹

526 22 35
                                    

صالح: دلوقتى بس عرفت قيمتها ياأحمد ياريتك يابنى قدرت قيمتها من زمان مكنش دا بقى حالها صحيح الواحد مابيعرفش قيمة الحاجة اللى معاه الا لما بتضيع منه. يلا يابنى تصبح على خير وبكرة انشاء الله نتقابل فى المستشفى.
فى صباح اليوم التالى ذهب كلا من أحمد وصالح وسمية الى المستشفى لرؤية قمر والاطمئنان علي حالتها، وكانت الصاعقة حيث أخبرهم الطبيب أنها دخلت فى غيبوبة لا يعلم الا الله متى ستفيق منها. انهارت سمية وغابت عن الوعى وسقط صالح على ركبتيه بجوارها يحاول افاقتها واستند أحمد بصدمة على الحائط فى حالة ذهول فهو للتو فقد من كانت تعينه على مصاعب الحياة، من كانت تقوم بدور الرجل والمرأة فى آن واحد. نعم لقد اعترف لنفسه بأنها من كانت تقوم بدور الاب والام لبناته وأنها من كانت تقوم بالاهتمام بكل شئ يخصه او يخص المنزل او يخص بناته دون مساعدة منه وكأن ليس له وجود بحياتها او بحياة بناته.  نعم اعترف الآن بعد ان فقد الحق فى ان يطلب منها مسامحته. اعترف بعد ان أصبح أمر استعادتها شبه مستحيل.
بعد قليل استعادت سمية وعيها وظلت تبكي بهستيريا على حال ابنتها وظلت تترجى الطبيب بأن يتركها ترى ابنتها ولو للحظات قليلة وبالفعل رق قلب الطبيب لحالها وأدخلها بعد أن ارتدت ملابس خاصة بالعناية المركزة. وقفت سمية بجوار ابنتها تبكى على حالها وهى تراها موصولة بالاجهزة ويكبل الجبس معظم أجزاء جسدها ولا تشعر بشئ مما حولها أمسكت سمية يدها
سمية ببكاء: آه يابنتى ياضى عيني ألف سلامة عليكي ياروح قلبي، قومى ياحبيبتي قومي كلميني متوجعيش قلبي عليكي ياضنايا ليه بتأذينى فيكي يابنتى دا أنا ماليش غيرك ياحبيبتي اخواتك بعيد وانتى بس اللى حواليا ليه عايزة تسيبينى لوحدي؟ هو انتى مش عارفه انتى غالية عندى ازاى؟ دا انتى الهوا اللى بتنفسه، انتى الحياة اللى أنا عيشاها أنا من غيرك ياقلب أمك جسد من غير روح، أنا عايشة بس عشان أفرح بوجودك انتى واخواتك حواليا ليه عايزة تحرقى قلبى على فراقك يانور عينى. قومى يابنتى متكسرنيش بفراقك طيب بلاش عشان خاطري انا قومي عشان خاطر بناتك مين هياخد باله منهم أحمد مش هيعرف يربيهم انتى اللى كنتى ابوهم وامهم. خليكى قوية يابنتى وقومى عشان كل اللى ميعرفوش يعيشوا من غيرك اوعى تضعفى وتستسلمى واعرفى ان وراكى رسالة لازم تأديها بناتك دول أمانة ماينفعش تتخلى عنهم بالساهل كدا أوعى الحزن يهزمك ويخليكي تفضلى الفراق. انتى ام فاهمة يعنى ايه ام؟ يعنى التضحية لازم تضحى وتعافرى عشان توصلى بالأمانة اللى ربنا إدهالك لبر الأمان.
كانت قمر فى عالمها الخاص تعود بالزمن سبعة عشر عاما حيث كانت بالسنة الثالثة من كلية الاداب.
سمية بصوت يملأه الحنان:  يلا ياقمر ياحبيبتي قومى عشان متتأخريش على محاضراتك.
قمر وهى تفرك فى عينيها من أثر النعاس: حاضر ياماما هى الساعة كام دلوقتى؟
سمية: الساعة ستة ونص ياقلبى.
قمر: كويس انك صحتينى أنا عندى المحاضرة الاولى الساعة 8.
قامت قمر ودخلت الحمام وتوضأت وأدت فرضها ثم ارتدت ثيابها وذهبت الى الجامعة وكذلك ذهب كلا من والدها ووالدتها الى عملهم. كانت أيام قمر كلها روتينية جدا حيث تذهب الى الجامعه وتحضر المحاضرات وتعود الى المنزل لتساعد امها وتذاكر فقط، فكانت تمنعها والدتها من الذهاب الى اى صديقة لها وذلك لأن فى اعتقادها أن الأصدقاء يفسدون بعض ولكن بُعد قمر عن كل شئ جعل منها انسانة هشة لا تستطيع اتخاذ اى قرار فى حياتها كما تولد لديها صفة الجبن فكانت لا تستطيع مواجهة اى شخص حتى لو اذاها فكانت انطوائية جدا لا تملك فن اللباقة وتكوين العلاقات ولكنها كانت تتميز بالطيبة وحُسن العشرة وهذا ماكان يجعل أى شخص يقترب منها يكُن لها شعور المحبة.
كانت لاتملك الكثير من الأصدقاء حيث كانت لها صديقه واحدة درست معها فى جميع مراحل عمرها التعليمية الى ان دخلا سويا نفس الكلية ولكن كل واحدة بقسم مختلف وايضا لها زميلة قريبة منها ولكن لم تصل الى حد الصداقة اما والدتها فكانت لها الأخت والصديقة حيث كانت هى الابنة  الوحيدة وثلاثة اخوة ذكور هم سندها وأمانها بهذه الحياة فالمراة وإن كانت مستقلة بحالها فلابد من وجود سند لها يشعرها بقوتها لتستطيع مواجهة صعاب الحياة فالسند من الممكن ان يكون اب او اخ او ام او زوج يكون لها كل هؤلاء.
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

كدا الفصل الاول خلص اتمنى ينال اعجابكم.

ياريت تعرفونى ارائكم فى كومنتات بلاش تقرأوا بدون اى تفاعل حابة اعرف اكمل فيها ولا لا.

انشاء الله هنزل فصل كل جمعة ميعادنا الجمعة الجاية انشاء الله ♥

لَمْ يَکْنِ سَنِدٍآ لَيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن