دوى صوت آلة الطباعة وسط ذلك السكون الذى كان يخيم على المكتب، في الوقت الذي جالت فيه سحابة من الدخان الرمادي فوق الزاوية التي كان يعمل فيها زي تاو، كان يضع نظاراته على رأسه، في الوقت
الذي كانت فيه فناجين القهوه تتأرجح عند طرف مكتبه، والمنافض تطفح برماد سجائره اما وجهه؟ فقد كان حاد المعالم وعيناه السداواتين تحدقان نصف مغمضيتن في ماكان يكتبه القى نظره سريعة على الساعة التي كانت تتكتك دون توقف كان يوقع على الاوراق بسرعة وكأن الشياطين مترصدة له في مكان ما على مقربة
منه. اما شعره الاشقر فقد كان مرتب وكأنه مشطه قبل لحظات، لقد كان نظيف الوجهه حليق الذقن قاسي القسمات، لم يكن رجلا يمكننا وصفه بالوسيم ولكنه كان يبدو رجلا قويا وجذابا، رجلا ملفتا للانتباه رجلا كلنا نود لو كان بإمكاننا ان نمضي بعض الوقت معه.
نهض تاو من على كرسيه وقال بصوته الحاد "انا ذاهب لاحظر الاجتماع اتمنى ان اعود وقد انهيتم اعمالكم" قالها ثم اخرج سيجارة واشعلها بينما اجابه اتباعه او موظفينه "حاظر زعيم" لم يعرهم اهتمامه
بل اكمل سيره متجها الى الباب ليفتحه ذهابا الى الاجتماع
-
(في مكان ما)
كانت تلك الفتاة تحتضن قدميها وتجلس في زاوية المنزل وهي تبكي بحرقه وترتجف خوفا من ذلك الوحش الذي يقف امامها وهو يبتسم
-لا تقلقي من والدك او زوج ابيك هيا يجب ان يحصل لك ماحصل لوالدتك ايتها العاهره ابنة العاهره
- ولكن ... مم .. ما الذي فف..فعلتهه للكك؟
-لم تفعلي شيئا والدك يريد اللعب
كان يقترب منها شيئا فشيا حتى سمع صوت الشرطه يدوي في المكان فقد بلغ الجيران عنه، دخلت الشرطة الى المنزل والقو القبض عليه بينما فرت "كريستال" هاربتا الى وجهه غير محددة كل ماكانت تفكر فيه انها
تريد الهرب من كل هذا الازعاج. كانت لا تعير الناس الذين تصطدم بهم اهتماما الا ان خارت قواها ولم تعد تستطيع اكمال ركضها هي فقط جلست على احد الكراسي وبدأت بالبكاء الى ان احست انها تهدئ قليلا نهضت من على الكرسي وبدأت تمسح دموعها قائلتا
-يجب على ان ابحث عن مسكن جديد و عمل ايضا انا بالتأكيد لن ابقى في هذا المنزل.
ذهبت كريستال باحثتا عن عمل ودخلت اكثر من مطعم او مقهى فيأست وذهبت لتبحث عن مسكن ولكن وبينما كانت تسير وجدت اعلانا على الحائط وكان العمل هو عاملة نظافة لاحد المكاتب في احد الشركات لم تستطع تجاهل الامر فهي في امس الحاجه الى العمل لذلك اخذت الاعلان وتوجهت للبحث عن مسكن ولكنها لم تجد.