3¦ ملعب البولينغ.

95 8 76
                                    



«الإيجار قد اقترب وأنا لا أعلم أين سأنتقل.» اعترف عبر الهاتف لبومغيو الذي كان يحاول طبخ وجبةٍ جديدة. لقد أخبره ما هي، لكن جونغ إن قد اعتاد على ثرثرته الكثيرة والتي تكون دون فائدة غالبًا ليتمكن من إلغاء حاسة السمع خاصته.

شهق بومغيو فجأةً ليسمع صوت هيسونغ يصرخ في الخلف بأنه أخافه، لكن بومغيو لم يلقي له بالًا ونظر لجونغ إن بنظرةٍ قد تصبح في قائمة أكثر شخصٍ تمت خيانته من أقرب الأشخاص إليه، وهو لم يعلم لما ينظر إليه بهذه الطريقة حتى تحدث بصوتٍ متألم مبالغٌ به: «ستبحث عن شقةٍ وأصدقائك وإخوتك وعائلتك التي ستبقى معك للأبد تتركهم في شقةٍ لوحدهم؟»

ضحك جونغ إن من دراما بومغيو التي لا تنتهي، وقال والبسمة لا تفارق ملمحه: «أنتم بالفعل ثلاثة أشخاص، أشعر أن شخصًا رابعًا سيجعل المكان مزدحمًا.»

رفع بومغيو حاجبًا ثم عاد ليكمل الطبخ متحدثًا: «حسنًا، أنتَ محق. لكن شقتنا ليست صغيرة، هي فقط متوسطة الحجم، وكذلك توجد غرفةٌ ثالثة فارغة، لكننا جعلناها غرفة التسكع الخاصة بنا. نحن حتمًا نستطيع جعلها خاصتك. أعتقد أن هيونجين لا يمانع دخول شخصٍ آخر، بل سيكون شاكرًا لمقابلتك كذلك؛ لأنه سأل عنك قبل عدة أيام، والبعض يعيش دور الانطوائي الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي ولم يزر الشقة إلا مرةً حين بدأت بالنقل.» أنهى حديثه بنظرةٍ جانبية للهاتف.

تنهد جونغ إن، كان يجب عليه أن يعلم ألا يستمع لثرثرة بومغيو.

«دعني أفكر بالأمر.» جونغ إن لم يفكر بالأمر.

هو ماطل وماطل وتهرب من الحياة بأكملها بالعمل في كل عصرية في ملعب البولينغ الذي كان سهلًا جدًا في الواقع، وحين يعود يكمل يومه بمشاهدة المسلسلات في جهازه اللوحي، حتى يتملكه النوم ويجد نفسه يستيقظ على منبه العمل. لمدة أسبوعين.

حتى وجد رسالة الإيجار، وفاتورة الكهرباء، ووجد نفسه يدفع أغلب ماله على كليهما.

لذا هو وافق على عرض بومغيو دون تفكيرٍ مطول.

حين اتصل تلك الليلة، هيسونغ هو من أجاب: «أهلًا بصديقنا وأخينا وعائلتنا التي تتجاهل وجودنا.»

قلب جونغ إن عينيه بقوة وباشر بمقصد المكالمة: «سأعيش معكم.»

الصمت كان قويًا، ونظرات هيسونغ المصدومة أقوى، لذا هو ازدرد ريقه: «ماذا؟»

«أنا حتمًا لم أعتقد أنك ستوافق.» همس هيسونغ بحديثه الذي بدا غير منطقيٍ للآخر.

«ماذا تعني؟» لم يستطع جونغ إن إخفاء النبرة المستاءة.

نظر إليه هيسونغ نظرةً عالمة قبل أن يبرر: «أنت فقط لا تحب المساعدة من أي شخص، لذا كلانا توقع عدم موافقتك على الأمر، وصمتك لمدة أسبوعين كانت أجابةً بالنسبة لنا. أو، حتى اتصلت أنت الآن. حاليًا. في هذه اللحظة.» صمتٌ قليل حتى صرخ فجأةً: «بومغيو، هل ما ناولتني هو البيرة؟»

سيدة الصبار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن