Pov jeonghan :
استيقظتُ صباحًا كعادتي لأتجهز للذهاب الى الجامعة ، ارتديتُ قميص أبيض بسيط مَصحوباً بسروال جينز ذو لون أزرق سماوي ، صففتُ شعري الأسود الطويل مستعداً للخروج من غرفتي متوجهاً لمطبخي الصغير فأنا اعيش وحدي منذ بداية دراستي الجامعية بعيداً عن عائلتي.
توجهتُ مباشرة الى الثلاجة ابحثُ عن أي شيء يؤكل فأنا فاشل بشدة في طبخ اي شيء ، وجدت حليب بشكولاته و كيك اخدتُهما بسرعة لتناولهما كإفطار.
قررت أن اتصل بجيسُو لنذهب للتكسع معاً مساءًا ، بالمناسبة نحنُ نتواعد منذُ سنتين ، اتصلتُ عليه مره مرتين ثلاث ولازال لا يرُد ، شعرتُ ببعض التوتر لأنه لم يسبق له أن تجاهل مكلماتي طوال الفترة الماضية.
لكنني سرعان ما اقنعتُ نفسي أنه لربما هاتفه بعيد عنه ، غادرت شقتي الصغيرة ذهباً مشيًا الى الجامعة.
انتهى يومي الجامعي المرهق كالعادة ، تحققتُ من هاتفي طوال اليوم لكن لم جيسو لم يتصل بي مُجددا ، قررت الذهاب الى شقته الخاصة التي تبعد 15 دقيقة من الجامعة.
كنت اعلم الرقم السري لشقته لذا ادخلته مباشرة ، كانت الشقه هادئة لا تدل على وجود احداً بداخلها لكنني قررتُ التحقق و فعلاً لم أجدهُ في أي رُكن داخل شقته.
بدأت أشعر بالخوف فلا أثر له ، ولا وجود لهاتفه هُنا لكن ملابسه و كل شيء لازال في مكانه المخصص ، قررتُ البقاء في شقته أنتظرهُ حتى يأتي و اذهب بعدها.
بلغت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى أنني بدأتُ اشعر بالتعب و النُغاس قليلاً ، قررتُ الإتصال مُجدداً ، هذه المره فُتح الخط و أخيراً
" جيسُووو أين أنتَ ؟ ، الوقت.."
لم اكمل مافي جعبتي بعد لكن تَم مقاطعتي بعد سماعي لصوت انثوي يتحدث معي
" مرحباً سيدي ، هَل أنتَ صديق صاحب هذا الهاتف ؟ ".
أجبتُ بتردد و توتر ملحوظ على نبرتي
" أجل ، لـمَا ؟ ".
" يُؤسفني اخبارك أنه الآن بالمستشفى ، هل يُمكنك أن تأتي حالاً؟ ".
كُنت اكذب ما سمعتهُ للحظات لكنني سرعان ما سألتها عن عنوان المستشفى ، ذهبتُ مسرعاً نحو العنوان الذي اخبرتني به الممرضة ، وصلتُ بعد 15 دقيقة ، توجهت نحو مكتب الاستقبال.
" هل يوجد أحداً هُنا باسم جيسُو ؟ ".
بدأت الفتاة التي تجلس في المكتب بالبحث لتجيبني بعد ثواني :
" أجل دخل البارحة إلى المستشفى بسبب حادث سير وهو الآن في الغرفة 332 الطابق الثالث ".
شكرتها سريعاً لأذهب راكضاً نحو غرفته فقولها أنه هنا بسبب حادث سير أفقدني صوابي بالكامل ، وصلتُ حيث مكان جيسو و ظهر لي من خلف الزجاج كان نائماً و يضعون فوق رأسه شاش و كانت معهُ ممرضة ، هي نظرت لي فجأة لذا قمتُ بتلويح لها لتخرج من أجلي.
" أنا جونغهان رفيق الفتى في الداخل ، أيمكنكِ اخباري ماذا اصابه ؟ ".
" آوُه أعتذر لكَ بشأن ما حدث لصديقك ، فهو تعرض لحادث سير حيت ضربتُه احدى السيارات المسرعة للأسف فهو تعرض لكسور في قدمه اليمنى و كذلك في ذراعه اليُمنى لأنه وقع على جانبه الأيمن ".
كل حرف اخرجتهُ كان بمثابتة صفعات مؤلمة ، بدأت عيناي بذرف الدموع بينما كانت هي تهدأني بأنه سيكون بخير و طلبت مني بأن اتصل بوالديه.
