صبَاح اليَوم التَالي استَيقظ جُونغهان بَعد تَسلل أشعَة الضَوء مِن نَافذة الغُرفة ، فَتح عينَاه ببُطئ وجَد أن جِيسُو غير مُتواجِد بالغُرفة.دَاهمته أحَداث البَارحة فبدَأ نَبضات قَلبه تتسَارع و اكِتسحت وَجهه حُمرة لطِيفة ، ابتسَم بخجَل و دَفن رأسِه بتِلك المَخدة جَانبه.
بَعدها استقَام ذَاهباً للإستِحمام و التَجهز فاليُوم لدَيه بَعض المُحاضرات بالجَامِعة.
انتهَى جُونغهان ، خَرج من الغُرفة ليسمَع بَعض الضَجيج فِي المَطبخ تَوجه لهُ مَع ابتسامَة صَغيرة لأنه يَعرف مَصدره جِيسُو.
وَجد منَظراً مُثيراً أمَام عَيناه ، جيسُو يَرتدي قَميص أبَيض ضَيق قَصير الأكَمام يُظهر تَفاصيل جسمَه و شُورت أسَود ، كَان يُحرك المِقلاة فَوق النَار بَدى مُثيراً جداً لأعِين الأصغَر الذي تصَنم
عِند البَاب.اسِتدار جيسُو نَاحية الأصغَر ، رسَم ابتسامَة لطِيفة على مُحياه ، ليَتحدث بَعدها
" أجِلس ، لنَفطر معاً جُونغهان ! ".رَمش المَدعو ببُطئ و عَدم اسِتعاب مِن التَغير الطَارئ الذي اصَاب جيسُو فجَأة ، هَل أصَبح يكِن له بَعض المَشاعر أخيراً؟.
اسِتيقَظ مِن غَفوته بين أفكَاره و ذَهب ليجِلس عَلى طاولة الطَعام كَما طُلب مِنه.
وَضع جِيسو مَا حَضره كَوجبة لإفطَارهما بَعض البيَض و الخَبز المُحمص ، عَصير ليمُون لجُون و قَهوة بَاردة مِن أجِله ، كَان إفطاراً بسيطًا لكِنه كَان قادراً على زَلزلة مَشاعر الأصغَر بقُوة.
" هَل أعجَبك الإفطَار ؟ ".
سَأل جيسُواومَئ جُون بسَعادة عارمَة
" كَثيراً ، شُكراً لكَ جيسُو كان شَهياً حقاً! ".اعَتلت مَلامح جيسُو ابتسامَة واسعِة على لطَافة الشَاب الذي أمَامه.
" سَعيد بسمَاع هَذا جُوني ".حرفياً تِلك المِلعقة التِي كانت بين أصَابع جُونغهان انزَلقت ارضاً مِن شِدة صَدمته ، أراهِن أنكُم تسمعُون نَبضات قَلبه المُتسارعِة من أماكِنكم!.
ابتسَم ابتسامَة غبية ، يُحاول أن يتدارك رِدة فعله المُحرجة أمام الأخَر الذي كَان يُقهقه بصَمت.
" لدَي مُحاضرة اليَوم سأذهَب ".
استقام بِسرعة ناوياً مُغادرة المَطبخ لكِن أوقفته تِلك اليَد التي أمَسكت بمعصَمه ، استقام جيسُو بدوره مِن مَقعده ليُقابل وَجه جُونغهان المُتوتر.