استقل كل من جونغهان و جيسو تكسي للعودة لشقة جيسُو ، كانت رحلتهم مليئة بالصمت كل واحد منهما ينظر الى نافذته بشرود ، وصلوا اخيراً الى وجهتهم ، ساعد جونغهان جيسو على الحركة و هاهُما أمام باب شُقته ، كان سيضع جونغهان الرقم السري لكنه قرر اختبار ذاكرة جيسُو ليسأله :
" ألا تتذكر الرقم السري ؟ ".رمقه جيسو بنظرة من الحيرة حيث حاول التذكر لكنه فشل بذلك لينفي برأسه
ابتسم له جونغهان لينطق بعدها بنبرة
لطيفة
" أنتَ اخترت عيد ميلادي كرقم سري لشقتك ، أقصد شقتنا ".Pov jeonghan :
هو رمقني باستغراب
" عيد ميلادك؟ ، شُقتنا؟ ".أنا شعرت بالتوتر لأنني سأكذب عليه ، هي ليست كذبه كبيره لأنه فعلاً كنت اتواجد في منزله كثيراً ، فتوجد بعض ملابسي و اغراضي لديه
" أجل فنحن نعيش معاً ".هو ابتسم بسخرية
" رائع هذا ما ينقصني ".ظهرت علي ملامح من الحزن بسبب ردة فعله
لكنني كالعادة تداركت الأمر سريعاً ، ثُم ادخلتُ الرقم السري لفتح الباب.
" إنه 041099 ".
( ⚠️ قصداً حطيت 99 وليس 95، لأن عمر جونغهان في الرواية 24 ⚠️ ).فُتح قفل الباب بعد إدخال الرمز ، ساعدت جيسو على الدخول حيث توجهت به الى الصالة لأضعه على الآريكة ، لاحظت أنه اغلق عيناه بقوة
" هل أنتَ بخير ؟ ".فتح أعينه بعد نبرتي القلقة
" شعرت بالألم في رأسي ، أشعر وكأنه هناك شيء مفقود ".يبدو أنها الذكريات داهمته ربما ، شعرت بأنه يوجد أمل ربما.
" استرح هُنا سأذهب لصنع شيء نأكله ".هو اومَئ لي ، لكنه نطق قبل أن اتحرك بتردد
" أريد التمدد ، سـ..اعدني ".عُدت له لأساعده على التمدد فوق الأريكة ، اغمض عيناه المتعبة لأذهب بدوري الى المطبخ ،
حسناً أنا فاشل و بشدة في الطبخ ، بدأت في مشاهدة العديد و العديد من الفيديوهات تُعلم كيفية صنع حساء للمرضى ، كُنت اريد صنعه لجيسُو.اتبعت وصفات اليوتيوب التي شاهدتها و بدأت في الطبخ ، وأنا في منتصف عملي جرحت اصبعي بالسكين لكنني لم اهتم كثيراً .
بعد اكمالي لما صنعته مُتمنياً أن يكون طعمه جيداً ، ذهبت لإيقاظ جيسو من غفوته حيث نقرت على كتفه بلطف
" جيسُو استيقظ ".استيقظ بعدها بثواني ، ساعدته لكي يستقيم ،
ذهبت نحو المطبخ لجلب ما طبختُه ، وضعته أمامه مُتحمساً لإطعامه ما طهوته من أجله.وضعت معلقة من الحساء داخل فمه ، لكن لم تمُر ثانية واحدة حتى رأيتُه يتفلها من فمه
" ماهذا أتُريد قتلي بهذا السُم ؟ ".أنا رمشتُ بعدم فهم ، أخدتُ رشفه من الحساء لأتذوق طعم سيء بحق ، توقعت أنه سيكون سيء لكن ليس لهذه الدرجة ، ابتسمتُ ببلاهة
" آهه ، أعتذر جيسُو لم اتوقع أنني بهذا السوء "." اذا كُنتَ تعلم أنكَ فاشلاً في الطبخ ، لما أردت التطاول على الطبخ و قتلنا ؟ ".
مسحت على رقبتي بتوتر
" حسناً أنا فقط أردتُ أن اطعمك اكل صحي و منزلي لأنك مريض ".خرجت قهقهة صغيره من فاه جيسُو
" لستَ ربة منزل بحقك لتصنع لي طعام منزلي ، وأيضاً آرى أنه ربما أكل المطاعم صحي مما صنعته أنتَ ".انا ابتسمت بسعادة لقهقته ، لأستقيم بسرعه لجلب هاتفي من المطبخ
" لنطلب شيئاً ، ماذا تقترح ؟ "." لنطلب بيتزا ".
تكلمتُ في داخلي قائلاً : " لكنني لا أحبها :( ".
لكنني ابتسمتُ له قائلاً :
" سأفعل ! ".بعد اكمالي لطلب البيتزا ، سمعتُه ينده بإسمي :
"جونغهان أريدُ المشي قليلاً ".
" هيا لنفعل ، لنتمشى هُنا فالمنزل حتى تصل البيتزا ".
هُو اومئ لي موافقاً ، اتجهت ناحيته وضعت ذراعه فوق كتفي و امسكتُ بخصره ، حسناً اردتُ احتضانه للحظات فقربه لي بعد هذه الفترة يجعل من قلبي يرتجف اشتياقاً له.
بدأنا نتمشى في انحاء شقته ، دخلنا غرفة جيسُو بدى لي أنه لاحظ صورتي فوق مكتبه ليتسائل
" من وضع صورتك هُنا ؟ "." إنه مكتبك و أنتَ من وضعتها بيدك ".
هو نظر لي بعدم تصديق لما قُلته
" كاذب ".تنهدتُ بقلة حيلة
" لابأس اذا لم تُصدقني ".هو نظر داخل مُقلتاي عميقًا ، شعرت للحظات أنه جيسو خاصتي عاد من جديد
" مَن اعترف أولاً ؟ "." أنتَ ! ".
" كاذب ".
شعرتُ بدموعي تنهمر ببطئ ، شعرتُ بالضعف فلم اعُد قادراً على استحمال ما يحدث ، تمنيتُ لو أنني أنا الذي فقد ذاكرتُه و بشدة ، اردتُ فقط اخفاء دموعي أمامه لذا غرستُ برأسي في صدره بينما يداي لازالت مُتمسكة بخصره ، استطعتُ أن أسمع نبضات قلبه المضطربة.
استمرت لحظتنا هذه لبعض الوقت ، حتى سمعنا صوت رنين الجرس فيبدو أن البيتزا قد وصلت.
يتبع..
________
يعمري جونغهان يزعل و مره نقي و لطيف :(
شو رأيكم فالرواية ؟
🦋🦋