VENOM|7

281 22 2
                                    

                        "آلَفُصّلَ آلَسِآبًعٌ

                     "استغفرالله العظيم"

                  ______________________

لا سلطـة لنـا على قلوبنـا هى تنبـض لمـن أرادت …!”

.
.
.
.{aster's p.o.v}.
.
.
.
.
"اشعر بإلاحباط و الارهاق بعد أسابيع من التحقيق، و لكن دون سابق انذار تظهر أدلة جديدة و مدهشة، مما يشير الى وجود شخص يفوقنا ذكاءا وراء هذه الجرائم المروعة.
.
.
.
اليوم سنذهب الى منزل ماريا بعد تفرغ جيهوب من أعماله، لذلك انا أتجهز الى ذلك فقد أستحممت وانا الان امام تلك الخزانة المليئة بالملابس و الفساتين،
اخترت فستان متوسط الطول أبيض اللون،
قمت بتسريح شعري ووضع القليل من مواد التجميل فوجهي لا يحتاج الكثير.
قمت بإرتداء حذائي الرياضي أبيض اللون و قمت بالنزول الى حيث تتواجد والدتي، وجدتها تقوم بإعداد الفطور لذلك بادرت بمساعدتها
.
" صباح الخير آستر"
.
"صباح الخير، دعيني اساعدك"
.
"حسنا، يبدو انك ذاهبة الى مكان ما اوليس؟"

.
"نعم، سأذهب الى ماريا"
.
"حسنا، توخي الحذر"
.
قمت بمساعدة والدتي بإعداد الفطور.
رن هاتفي معلنا عن وصول رسالة فقمت بفتحها فقد كانت من تالا تحثني على القدوم فهي امام البيت، قمت بالتقبيل والدتي و توديعها و عند خروجي من البيت وجدت سيارة سوداء قاتمة اللون G-wagen
.
صعدت الى  السيارة لألقي التحية على كل من تالا وجيهوب ليردوها لي
.
ادار جيهوب المحرك لأسمع صوتا فخما جعلني أتأوه بإعجاب
.
كان الصمت يسود بيننا طوال الطريق فيبدو انه لايوجد شيئ مهم للتحدث عنه.
.
كان الطريق طويل جدا الى غابة تقع في مدينة جاروسوغيل لا اعرف لماذا تريد العيش بمفردها في الغابة او ربما تريد بعض من الراحة
.
.
.
.Garosu-gil.
.
.
.
لا اعلم متى وصلنا و يبدو انني غفوت في طريقنا الى الغابة فوجدت نفسي ما أزال في داخل السيارة فيبدو انهما كانا لايريدان ازعاجي لذلك لم يقظني احد، نظرت الى ساعة هاتفي فوجدتها الثالثة ظهرا.
.
نزلت من السيارة لأذهب الى البيت الذي امامي فهو متوسط الحجم يحتوي على طابقين وكان الطابق الاول جدرانه مصبوغة كاللون الخشب اما الطابق الثاني كان اكمله من الزجاج،و بجانب المنزل تقع حديقة تملئها الورود بكل أنواعها 
بعد عدة ثواني مرت حيث طرقت الباب ليفتح،
فتظهر لي فتاة ذات طول متوسط و شعرها الذي يلامس كتفيها العاريتين الا انها ماريا صديقتي التي لم أراها منذ مدة طويلة بسبب عملنا الدائم
.
قامت بإحتضاني معبرة عن اشتياقها لي، بينما تقبلني رأيت عيناها تلمع بدموعها و الامر معي لا يختلف
.
"أشتقت أليك كثير آستر"
.
"انا أكثر اشتياق لك ماريا، انظري كيف اصبحت لقد تغيرت كثيرا لقد قمت بقص شعرك الطويل و ازددت وزنا و جمالا"
.
"انت أيضا، لقد طال طول شعرك يا فتاة"
.
بينما كنت أتحدث مع ماريا هاجمني كلب يغطيه فرو أبيض وبين عنقه طوق اسود اللون، قام بمداعبتي بلسانه الرطب فأقشعر بدني
.
"انه كلبي، لقد اسميته ماكس انه لطيف"
.
"اوو، مرحبا ماكس"
.
قمنا بالذهاب الى غرفة الجلوس بينما ماكس يتبعنا لإجد تالا و جيهوب هناك يتبادلان الاحاديث
.
قمت بالجلوس بالقرب من ماريا لنقوم بمشاركتهم ألاحاديث
.
.
"كيف الحال مع عملك آستر"
قامت ماريا بطرح سؤالها لي تسأل عن حال عملي
.
"لا يمكنني ان اخبرك اذ كان بخير او ليس بخير، كل ما أستطيع اخبارك به هو انه العمل كمحققة متعب جدا"
.
"يبدو انكم متعبون من القضايا الاخيرة التي تخص ذلك المجرم"
.
"نعم هذا صحيح، فنحن لم نجد اي شيئ يدلنا إليه"
قام جيهوب بالرد على كلام ماريا الموجه لنا
.
قامت ماريا ذاهبة للمطبخ للتقوم بعمل البانكيك لنا بما اننا ضيوفها، فذهبت تالا وراءها لمساعدتها فبقيت انا وجيهوب لوحدنا في غرفة الجلوس، كان الصمت سيد المكان فأنا كنت أقوم بتفحص الهاتف بينما جيهوب شارد بالتلفاز.
سادت رائحة البانكيك الى انفي لذلك هرولت الى المطبخ بسرعة بما ان البانكيك المفضل لدي.
.
وجدت تالا تقوم بإعداد العصير و كانت ماريا فوق رخام المطبخ تنتظر البانكيك حتى يطهى جيدا.
.
"أطوق للتذوق البانكيك خاصتك ماريا"
.
"نعم، انه يبدو شهيا من داخل الفرن"
.
"ستتذوقانه عندما ينضج فالبانكيك خاضتي لا يستهان به"
.
.
بعد مدة من الزمن قامت ماريا بإخراج البانكيك من الفرن و دخانه الطالع منه، سادت رائحته المطبخ بكله
.
.
قامت بتقسيمه الى قطع صغيرة وانا اقوم بوضعه بالصحن بينما تالا تقوم بتفريغ العصير الذي اعدته في قارورة من الزجاج، تذوقت اول قطعة فكان طعمها شهي جدا فقمت بإصدار تأوهات معبرة عن مدى اعجابي بالبانكيك
.
"انه شهي جدا ماريا، سأحرص على القدوم لك دوما لكي تصنعيه لي"
.
"مرحبا بك في أي وقت آستر"
.
قمت بإلتقاط قطعة اخرى لألتهمها كلها.
.
"هل تأكلان لوحدكما، وانا لوحدي هناك اتعذب للشمي للرائحة الشهية؟"
افزعنا صوت جيهوب المتذمر، ليأخذ قطعة من الصحن، ليعبر على اعجابه الشديد.
.
"سأخذك زوجة لي لكي تقومي بالطهي لي دوما يا فتاتي"
.
ضحكت ماريا بخجل
.
"سأذهب لأخذ بعض من البانكيك لماكس"
ذهبت مسرعة لتلتقط بيدها بعض من القطع وتذهب مسرعة للخروج من المطبخ
.
"انها خجولة جدا"
.
"نعم انت تعلم ذلك لماذا اخجلتها اذا"
.
فمت بمشاركته رأيي، لتأتي ماريا بملامح مفزوعة
.
"انا لم اجد ماكس يا رفاق"
.
"ربما هو خارج البيت"
.
"لقد قمت بالخروج و ناديت عليه لكن لم اجده"
.
تبادلنا النظرات لبعضنا البعض
.
"لا بأس ماريا سنذهب للبحث عنه، حسنا؟"
.
"حسنا سأذهب معكا"
.
"لنتفرق يا فتيات"
.
كانت الشمس على وشك من غروبها لذلك اسرعنا للبحث عن ماكس
ذهب كل منا الى إتجاهات مختلفة، سلكت طريقا منحدرا به اشواك لربما وقع هنا
قمت بإكمال بحثي عنه فلم اجد اي اثر له لذلك قمت بالمتابعة و النداء عليه
.
.
.
"ماكس.. ماكس اين انت، ماكسس هيا تعال"
.
.
توقفت عن البحث بتعب لأكمل البحث بعد عدة دقائق من أخذ راحة لذلك
.
"ماكس اين انت.. ماك.."
.
قمت متفاجئة لما وجدته الان، رسم على ملامحي الذعر و الخوف لما رأيته.
.
.
ذهبت مسرعة الى جثة ماكس المليئة بالدماء، امتلئت عيناي بالدموع على وشك من خروجها فلم تساعدني
على الرؤية جيدا

VENOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن