لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
——
الهَـام - يوم جديد
حروفها بدت تتشكل حتى اخذت تخرج من ثغرها بشكل مريح
فلحسن الحظ حبالها الصوتية ما تأثرت و جروح عنقها بدت تلتئممستنده على امها تَهـاني و احّـلام بيدها الحقائب اللي كانت تحتوي على ملابس الهَـام و اغراضها .. تطمنت على وِداد اللي رجعت لبيتها من فترة مع مَـازن
و من ثم على عَزيـز اللي كلمها من جوال غَديـر و اللي هي الثانية بالبيت تنتظرهم .. كل اللي حصل لهم عدى على خير و تم اعتبار فعلت الهَـام مجرد دفاع عن النفس
سيارة الاجرة توقفت امام المنزل الباهت و اللي لونه يميل للوردي
كانت فيه ابتسامة خفيفة على ثغر الهَـام .. هذا منزل جدها العَزيـز اللي ما شهدت الذِل او الاذى طوال اقامتها فيهقبل سنوات في مراسم العزاء اللي اُقيمت كانت تجر حقائبها كذلك من شقتها مع بَـاسل و هي تشرع في اجراءات الطلاق .. ما كان لازم تتكلم عن الصفعة اللي تلقوها السِيف من عرفوا بخبر وفاة جدها و انهم على خطأ و هي ما راحت من زعلها على الفلوس اللي ما اعطاها بَـاسل لتكاليف علاج جدها
الثاني بدأ يلوم نفسه اما الهَـام فاكتفت من الحُزن و من بداية زواجها الشك كان معمي قلبه .. عَزيـز وقتها عمره كان سنتين ما يفقه شيء في رجاوي والده او حتى جدته مُنـى تحت الاجبار من زوجها السِيف بما ان بَـاسل طلب هالمعروف منه و انه يضغط عليها بعودة الهَـام لهم و اللي وافقت بالرجوع بسبب ضغط امها تَهـاني عليها بأنها ما تقدر تتحملها هي و ولدها عندها بالبيت
و مع ذلك حتى الان بَـاسل ما يعرف ان امه كانت تكذب و ان الهَـام ما حتى لعنتها او مدت يدها عليها و الثانية اصلاً معد فتحت الموضوع مع بَـاسل نهائي او بررت له
عودةً للبدايات قبل ثلاث سنوات اخرى اي قبل ست سنوات من الان كانت تشوفه الملاذ من والدها القاسي .. كانت تنبهر بمدى لُطفه معها رغم ان الحب ما يجمعهم و ابسط شيء تطلبه كان يعطيها اياه بدون ان يعارض او يسأل
و على الرغم من ان حفل زفافها احتفلت فيه مكسورة كون ما حضر سوى امها و احّـلام .. وِداد و غَديـر بقوا لجل يلهون والدهم عن افساد حفل زفافها اللي ما كان يعرف انه راح يُقام اليوم بل حتى ان الهَـام طلبت من بَـاسل عدم دعوته بحجة انه مريض
تلقت انواع السخرية و الانتقادات طوال اقامة حفل زفافها و ما بعده و انها ما تستحق بَـاسل و هي اقل منه و من عائلته اجمع و زواجها منه مجرد طمع فيهم او ربما ساحرتهم فكيف للسِيف ان يقبلون فيها ؟
الهَـام ما كانت تدرك ان بَـاسل اخذها عناداً في والدته لأنه ما يبي الزواج من انهَـار و اللي تفاجئت ليلة الزفاف ان عروسته ما هي الا بنت تَهـاني ليلتها و انها لاحقاً رضت بالامر الواقع .. و هو اصلاً لا نيه له في الزواج من انهَـار او اتمامه مع الهَـام
أنت تقرأ
رواية : عِتاب .
Fanficغَزلـي و مَعزوفَتي الثانيـة ؛ رواية عِتاب . آستعرض من خلالها حياة بَطَـلاتي الثـلاث . إحداهُن أُم تُعاني مِـن جِبروتِ طليقها السَابق و الأخرى من كَيدِ زوجها أما الأخيرة فقد غَلبتها قراراتُها العسِيرة . حالياً كِلاهن لم يتجاوزن الـ ٢٥ بعد ، حِينما أج...