سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
——-
في نفس اليوم الثاني - سجون الهـلاك - مَـازن
ما وراء القضبان ليست مجرد جثة هامدة خاليه من روحه الجزعة ... طيف وِداد امام الضابط بالأمس و هي تكبح دموعها العالقة برموشها اثناء قولها لإفادتها على باب منزل اهلها كانت اشد ثقلاً على قلبة من التُهَم الموجهه بحقه ، محبوبته اكتشفت الفساد اللي كان مخبيه في المستودع ... و اذا كنتوا تسألون كيف شافها ؟ كانت هذي نفس اللحظة اللي وصلها عند باب اهلها بمجرد ما انه نزل من سيارته عشان يساعدها بتنزيل الاغراض و الشنطة من سيارته حتى انضرب جسمه كله و اصبح ملاصق للأرض و الضباط حوله من بعد بلاغ معشوقته عليههو بس يتسأل متى امداها تتصل فيهم و هو كان معها طول الوقت ؟
اصوات السلاسل و الضُباط و اوراق متعثرة كانت تحيط في مسامعه قبيل فترة وجيزة من بدء التحقيق معه
المُنـذر والده في ارجاء المركز بلثمه مبهذله غايتها اخفاء هويته كان يمشي على عكازة و خلفه ابنته انهّـار مرعوبة
رفع يده بغيه قطع حديث كان على وشك البدء : انا ابوه لكني ما بدفع الكفالة ولا ابي خرجته دام هذي سواياه انا بس كلمتين جاي اقولها له .الضابط تنهد و ادخله في غرفة معزولة مع مَـازن و بصوت مبحوح نطق : انهّـار انتظريني برا يا بنتي .
هزت راسها له و خرجت و هي تقفل الباب ... مَـازن ابتسم بخفه و سلّم على راس ابوه بعجلة و هو يحاول يلمح طيف معشوقته بأي طريقه الا انها مستحيل تزوره زي ما توقع : هقيتها بتجي تشمت فيني ورا ما جبرتها تجي معك يا يبه ؟ .
كان يقصد وِداد بالصريحابوه ابعده عنه بعصبيه و يدينه ترجف من كبر سنه : بنت اجاويد هي ما تطلع منها هالفعلة لكن يا حسرتي يا السفله وطيت بروسنا هذا و هي تحلف لي كل يوم انك على خير و اخرت الثقة كذا ؟ .
مَـازن حتى الان ما استوعب صعوبة الموقف : شدعوة يبه خل نطلع والله من امس ماكلني البرد هنا .المُنـذر صاح عليه بقهر و هو يعاتبه حتى انفك لثامه و تعابيره المرهقه تجلت قدام ولده ... نظراته كانت عن الف كلمة
مَـازن ابتسم بغباء : و انت مصدق فيني ؟ يبه والله ما سويت شيء هاللي بالمستودع ذي ... .
سكت و هو يفرك جبينه يبي حجه مقنعه
ابوه تكلم بحرقه قلب : مَـازن انا وش قصرت فيه عليك ؟ ... من انولدت على ذي الدنيا و انا مو حارمك من شيء احاول اعوضك عن فقدك لأمك بأي طريقه و هذي جزاتي ؟ انا خذيت من عمري و صحتي و وقتي و تفكيري كله لك و ان شفتك على غلط بعيني كان كذبت نفسي و قلت لك انك على حق !! .صارخ عليه و جسمه يرجف من الغضب و هو يعاتب ما هو قادر يلاقي كلمات توصف حرقته : دفعت لك ما وراي و قدامي و شقيت عشان اعطيك عيشه طيبة ... و هالضعيفة اللي نكبتها فيك ما رف لك جفن فيها اهنتها و كسرتها ولا رحمتها و يوم جيت اصلح غلطتي و فكيتها منك نكدت عليها ؟ و لما حدتها الظروف و رجعت لك بغير نفس حملتها فوق طاقتها ولا اكرمتها لا هي ولا اللي ببطنها ! .
تنهد بقوة و هو يشد على عكازه : وش عاد بقى يا مَـازن ؟ .
أنت تقرأ
رواية : عِتاب .
Fiksi Penggemarغَزلـي و مَعزوفَتي الثانيـة ؛ رواية عِتاب . آستعرض من خلالها حياة بَطَـلاتي الثـلاث . إحداهُن أُم تُعاني مِـن جِبروتِ طليقها السَابق و الأخرى من كَيدِ زوجها أما الأخيرة فقد غَلبتها قراراتُها العسِيرة . حالياً كِلاهن لم يتجاوزن الـ ٢٥ بعد ، حِينما أج...